«نيابة أبوظبي» تطالب بحجب مواقع إلكترونية تروّج «سبايس»
طالبت النيابة العامة في أبوظبي الجهات المختصة في الدولة بتتبع المواقع الإلكترونية التي تروّج لمخدر «القنبيات المصنعة» والمعروف شعبياً باسم «سبايس»، وإلزامها بالإفصاح عن محتويات منتجاتها وتركيباتها، وإن لم تلتزم فيجب حجبها عن الجمهور، مع ضرورة إلزام الشركات الناقلة بالامتناع عن نقل المواد، وتنبيهها إلى وجوب التأكد من خلو الشحنات التي تنقل إلى الدولة من أي مواد مخدرة، وإلا اعتبرت شريكة في جرم حيازة وجلب المواد المخدرة.
وطالبت المجتمع بفعالياته كافة، خصوصاً وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، بالتصدي لظاهرة انتشار المخدر، من خلال توعية المجتمع بأخطاره، وبأنه ممنوع من التداول في الدولة، وبالعقوبات الموجبة على كل من يستخدمه أو يجلبه إلى الدولة، مع التنبيه إلى عدم جواز الاعتذار بالجهل بالقانون.
وأحالت النيابة خلال شهر أغسطس الماضي، ثماني قضايا جلب «مخدر القنبيات المصنعة»، المعروف شعبياً باسم «سبايس» للمحاكمة، تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء الصادر يوم التاسع من شهر مايو الماضي، القاضي بإضافة مخدر القنبيات المصنعة (السبايس) إلى قائمة الجدول رقم واحد من القانون رقم(14) لسنة ،1995 بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.
وأكد مصدر مسؤول في مكتب النائب العام، أن مادة القنيبات المصنعة أشد خطورة من المواد المخدرة الأخرى، بل إنها تزيد في تأثيرها 200 مرة عن مخدر الماريغوانا، مشيراً إلى أن المخدر يأتي غالباً على شكل أعشاب داكنة اللون تسبب للمتعاطي حالة جنون مؤقت، تتضمن الهذيان والهلوسة والارتباك، وتخيل أشياء غير حقيقية، والضحك والخروج عن تصرفاته الطبيعية، وإصابته بنوبات من التشنجات، وعدم القدرة على تقدير المسافات، فضلاً عن أن تعاطيه يتسبب في أضرار جسيمة لصحة وسلامة الإنسان، وتؤدي إلى إتلاف الجهاز العصبي المركزي، خصوصاً المخ، ما ينتج عنه هبوط حاد في الجهاز التنفسي، وقد يؤدي في أسوأ الحالات إلى الوفاة.
وناشد أولياء الأمور بضرورة معرفة المواقع الإلكترونية التي يتواصل معها أبناؤهم، والمشتريات التي يجرونها عبر الانترنت، وذلك بعدما لاحظت ارتفاع عدد القضايا التي يتهم فيها أحداث بجلب مخدر «السبايس» من خلال مواقع تتخفى تحت صفة شركات بيع مواد عشبية طبية وتروج للمخدر، باعتباره عشبة تساعد على تحسين المزاج، وتنشيط الذاكرة في الامتحانات، أو كبديل آمن للنيكوتين.