صيدلي يسرق العقاقير المخدرة ويبيعها لمدمنين
ألقت شرطة دبي القبض على صيدلي، يحمل جنسية دولة عربية، بتهمة استغلال عمله في صيدلية كبيرة، في الاتجار في العقاقير المخدرة، وفق مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، اللواء عبدالجليل مهدي العسماوي، الذي أشار إلى أن المتهم كوّن شبكة من الزبائن، وكان يبيع العقاقير المخدرة لهم بطرق دفع ميسرة.
وقال العسماوي إن القضية بدأت حين وردت معلومات تفيد بأن صيدلانياً يعمل في صيدلية شهيرة في منطقة بر دبي، يتاجر في العقاقير المخدرة، مستغلاً وظيفته ودرايته بهذه الأنواع في تحقيق مكسب سريع، لافتاً إلى أن المشتبه فيه في الثلاثينات من عمره، ومتزوج، ويعيش مع أسرته.
وأضاف أنه فور تلقي المعلومات تم تشكيل فريق عمل من إدارة المكافحة المحلية، للتثبت من صحتها، وتأكد فعلياً أنه ناشط في مجال المخدرات، ترويجاً وحيازة وتعاطياً، مشيراً إلى أن فريق العمل راقب المتهم فترة من الوقت، وتم القبض عليه متلبساً بالقرب من متجر بقالة في المدينة العالمية، عندما كان ينتظر زبوناً.
وأشار إلى أن فريق المكافحة عثر في شقة المتهم على ثمانية أصناف من الحبوب المخدرة، في أنحاء مختلفة من الشقة، بلغ عددها 2194 حبة مخدرة لعقاقير مختلفة.
واعترف المتهم بأنه لحظة القبض عليه في المدينة العالمية (انترناشيونال سيتي) كان ينتظر أحد زبائنه، ليقبض منه ثمن عقاقير اتفق على بيعها له، مقراً بأن لديه عدداً من الزبائن، كان يزودهم بالعقاقير المخدرة منذ فترة طويلة، وأنه فتح لعدد منهم حسابات عنده ليقبض ثمن العقاقير آجلاً.
وأقر المتهم بأنه كان يسرق العقاقير من الصيدلية التي يعمل فيها، بالتدريج، حتى لا يُكتشف أمره، ويخزّنها في شقته، ليبيعها لاحقاً إلى زبائنه الذين يدمنون على هذه الأنواع من العقاقير، لافتاً إلى أنه يتعاطى بعضاً من هذه العقاقير.
وأوضح العسماوي أنه تم إخضاع المتهم للفحص، وتبين وفق تقرير المختبر الجنائي لشرطة دبي، ونتائج التحاليل الطبية، تعاطيه كميات من أصناف العقاقير المضبوطة.
وأكد العسماوي أن الإدارة العامة لمكافحة المخدرات تلاحق هذه الفئة من الصيادلة الذين يخالفون شرف المهنة، لأنهم يمثلون خطورة بذاتهم، إذ تتوافر أمامهم كميات كبيرة من العقاقير التي يمكن ترويجها من دون إثارة شبهات.
يذكر أن شرطة دبي انتهت أخيراً من النسخة المؤقتة من البرنامج الإلكتروني للحد من صرف العقاقير المخدرة، الذي اطلعت عليه اللجنة المشتركة المشكلة بين القيادة العامة لشرطة دبي ووزارة الصحة، والمعني بمراقبة الخطوات التي سيتبعها الطبيب بالعيادات النفسية الخاصة، بداية من التسجيل في البرنامج، ومروراً بآلية صرف بعض أنواع الحبوب المخدرة التي أدرجت أخيراً ضمن أجندة الحبوب المخدرة التي يجرم متعاطيها، إذا كان من دون وصفة طبية معتمدة، ويربط النظام الإلكتروني الجهات الثلاث التي تمر عليها دورة صرف الدواء، وتشمل (مستودعات الأدوية، والمستشفيات والعيادات الخاصة، والصيدليات).