شرطة دبي تسجل 141 حادثاً بسبب الضباب
طالب متهور يتسبّب في حجز سيارتَي أمّه
تسبب طالب إماراتي يبلغ من العمر 19 عاماً في حجز سيارتَي أمه خلال أسبوعين فقط، وتجاوز الحد الأقصى من النقاط المرورية (24 نقطة سوداء)، وضبطه مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، بنفسه يقود سيارة بطريقة متهورة، وتم سحب رخصته.
وقال الزفين إن والدة هذا الشاب أكدت عجزها عن ردعه في ظل جنوحه في القيادة المتهورة، خصوصاً أن والده مريض ولا يستطيع مراقبة سلوكه جيداً، وأنها اضطرت إلى منحه سيارتها الثانية حتى يمكنه الذهاب إلى جامعته.
فيما سجلت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، في الساعات الأولى من صباح أمس، 141 حادثاً مرورياً خلال فترة الضباب، وقعت بمناطق متفرقة في إمارة دبي، وتلقت 1323 مكالمة هاتفية.
وتفصيلاً، أفاد الزفين، بأنه قرر تفقد الحالة المرورية في شارع المدينة الجامعية، بعد تلقيه شكاوى من قيام أشخاص بأعمال فوضى وسباق في هذا الشارع، ما يعرض سلامة مرتاديه للخطر، خصوصاً الطلبة الذين يتوجهون إلى جامعاتهم، فضلاً عن إساءة استخدام المواقف المخصصة للطلبة.
وأضاف أنه فوجئ أثناء سيره في الشارع المكون من اتجاهين متضادين فقط، بسيارة تتجاوزه بسرعة جنونية، ويقودها سائقها بطريقة عدوانية، فتعقبها عن بعد، حتى شاهد قائدها يدخل إلى كلية التقنية العليا، فلحقه، وطلب من السائق رخصة قيادته، فأفاد بأنها سحبت قبل أسبوعين نتيجة تسابقه على طريق عام في شارع رأس الخور، فضلاً عن أنه تجاوز الحد الأقصى من النقاط المرورية (السوداء).
وأشار إلى أنه طلب ملكية السيارة التي كان يقودها الشاب، وتبين أنها باسم أمه، وأمر بحجز المركبة على الفور، على أن تراجع والدته الإدارة في اليوم التالي لمناقشتها في طريقة قيادة ابنها، وقرر حجز السيارة. وأوضح الزفين أن والدة الطالب الذي يبلغ من العمر 19 عاماً راجعت الإدارة في اليوم التالي، وكشفت عن أن ابنها تسبب في حجز سيارة أخرى باسمها قبل أسبوعين فقط، حين تورط في أعمال سباق على شارع رأس الخور، لافتة إلى أنها يئست من إصلاحه ولم تعد قادرة على ردعه وباتت تخاف عليه.
وذكرت الأم أن والد الشاب مريض لذا لا يمكنه مراقبة تصرفاته، لافتة إلى أنها أجبرت على منحه سيارتها الثانية حتى يمكنه الذهاب إلى الجامعة،فيما أوضح الزفين أن الأم سددت قيمة المخالفة المرورية وبدل الحجز حتى يمكنها استعادة سيارتها.
وأكد الزفين أن هذا الشاب يمثل نموذجاً من فئة السائقين المتهورين، مشيراً إلى أنه طالب جامعي في مقتبل العمر ويضع حياته على المحك ويعرض سلامة غيره للخطر، لافتاً إلى أنه تصرف باستهتار بالغ، ولم يرتدع بسحب رخصته نتيجة تجاوزه النقاط، ولم يبالِ بحجز سيارة أمه في المرة الأولى متسبباً في إحراجها مرة ثانية.
وأشار إلى أن موقف الأم، وإن كانت مجبرة على ذلك، يعد مشجعاً لسلوك هذا الشاب لأنها اضطرت إلى سداد قيمة المخالفة ولم تستطع منعه من القيادة على الرغم من سحب رخصته، مؤكداً أن قيادته من دون رخصة تضعه أمام مساءلة قانونية.
إلى ذلك، سجلت غرفة القيادة والسيطرة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي، خلال فترة الضباب، في الساعات الأولى من صباح أمس، 141 حادثاً مرورياً، وقعت في مناطق متفرقة في إمارة دبي، وتلقت 1323 مكالمة هاتفية.
وطالب الزفين السائقين بالتزام الحذر خلال فترة هبوط الضباب بشكل مكثف على الدولة، لافتاً الى ان الضباب يتكون عادة عند الساعات الأولى من الصباح، ما بين الخامسة والسابعة صباحاً، ما يؤدي الى انخفاض الرؤية علي الطرق إلى حد كبير.
وأشار إلى أن هناك احتياطات أساسية يجب الالتزام بها، مثل التأكد من فاعلية المساحات ووجود ماء في المركبة والالتزام بالسرعة وتشغيل الإشارات الصفراء التي تُرى عن بعد وتسهم في خفض معدلات الحوادث. وأكد الزفين أن الوضع المروري في الإمارات غير مثالي لأن نحو 90٪ من قائدي المركبات لا يستخدمون الإشارات بطريقة صحيحة عند الانتقال من مسار إلى آخر، ويتجاهلها كثير منهم، لافتاً إلى أن البعض يصر على تشغيل إشارات الانتظار عند الضباب على الرغم من أن المركبة تكون في حالة سير ما يربك القادمين من الخلف.
من جانبه، طالب مدير إدارة غرفة القيادة والسيطرة في شرطة دبي، العقيد عمر الشامسي، السائقين بعدم تغيير المسار إلا في حالات الضرورة، واستخدام الأنوار في ساعات الصباح الباكر عند الخروج إلى العمل، والتوجه إلى أقرب مركز شرطة عند وقوع حوادث بسيطة لا تسفر عنها إصابات،
ونبه الشامسي السائقين إلى التأكد من حالات الطقس من خلال وسائل الإعلام المختلفة لتفادي الحوادث المرورية الخطرة، بالإضافة إلى الخروج قبل العمل بوقت كافٍ.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news