امرأة تستعـرض بمركبتها في شوارع دبي

حجزت دوريات الإسناد التابعة للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي 24 مركبة، تورط سائقوها في أعمال فوضى، واستعراض، وسباقات غير شرعية، خلال يومي العطلة الأسبوعية.

وقال مدير مرور دبي، اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن إحدى المركبات المحجوز لامرأة كانت تقودها بطريقة استعراضية خطرة في نحو الساعة الثانية صباحاً، ويطل من نوافذ المركبة فتيات كادت إحداهن تسقط من النافذة أثناء دوران المركبة في دوار الورقاء.

وتفصيلاً، أفاد الزفين بأن الواقعة الأخيرة، التي تنشر «الإمارات اليوم» فيديو لها على الموقع الإلكتروني للصحيفة، بدأت حين كانت دورية مدنية تابعة لفريق الإسناد تمر في منطقة الورقاء، وشاهدت مركبة رباعية الدفع تنطلق بسرعة في شارع المدينة الجامعية، ورصدت مجموعة من الأطفال يطلون بأجسادهم من النوافذ الجانبية والفتحة العليا للمركبة.

وأشار إلى أن المركبة اتجهت بسرعة إلى شارع طرابلس تجاه دوار الورقاء، وتبين أن جميع ركابها من الفتيات، تتدلى اثنتان منهما من النافذتين الموجودتين في الناحية اليمنى، وطفلة ثالثة تطل من الناحية اليسرى، فيما جلست رابعة فوق المركبة، لافتاً إلى أن الفتيات كن يُخرجن نصف أجسادهن من المركبة.

وتابع أن السيارة دخلت دوار الورقاء وأثناء دورانها تدلت فتاة صغيرة منها إلى درجة أوشكت على السقوط، وتعريض حياتها للخطر بسبب اختلال توازنها بعد أن انزلقت قدماها، مشيراً إلى أن الفتاة تمسكت بيدها بصعوبة في اللحظات الأخيرة.

وأضاف الزفين أن أفراد الدورية الذين يتمتعون بخبرات كبيرة في التعامل مع تلك الحالات لم يحاولوا استيقاف سائقة المركبة، حتى لا ترتبك وتتصرف بطريقة متهورة تعرض حياتها وسلامة الفتيات للخطر، موضحاً أن الدورية اكتفت بحماية المركبة من الخلف لمنع أي سيارة أخرى من الاقتراب منها، كما حرصت على عدم تجاوزها حتى لا تثير ذعر أو خوف الفتيات فتسقط إحداهن من المركبة على الطريق السريع.

وتابع أن دوريات الإسناد انتظرت حتى توقفت المركبة تماماً وضبطتها، وتبين أن امرأة تقودها وبرفقتها خمس فتيات صغيرات تتفاوت أعمارهن بين ست وثماني و10 و12 و14 سنة، مشيراً إلى أن سائقة المركبة في العشرينات من العمر، أنكرت تصرفها بطريقة خطرة، وزعمت أنها لم تعلم أن إحدى الفتيات كادت تسقط من السيارة أثناء دورانها، لكن الفتيات اللاتي كن برفقتها رددن عليها، وأكدن الواقعة، ما دفعها إلى لومهن على عدم إخبارها بذلك.

وأشار الزفين إلى أن المرأة لم تدرك أن الواقعة سجلت بفيديو من جانب الدورية، واعتبرت أن حجز المركبة عقوبة ضخمة بالنظر إلى تصرفها، لكنها أدركت الحقيقة حين شاهدت الفيديو بنفسها.

وأوضح أن مرور دبي تلقت اتصالات من سائقين تصادف وجودهم في المكان نفسه، أكدوا أن مشهد المركبة أثار الخوف في نفوسهم، وظنوا أن الشرطة غير موجودة في المكان، لكنهم لم يتخيلوا أن هناك دورية مدنية تراقب الموقف بالكامل، واستدعت دورية عسكرية لاستكمال الإجراءات التي تضمنت حجز المركبة ونقلها بوساطة رافعات الشرطة إلى شباك الحجز.

ولفت الزفين إلى أنه مع بداية موسم الشتاء واعتدال الجو تركز دوريات الإسناد على ضبط الفوضى في الطرق العامة، ورصد الأشخاص الذين يتسابقون بطريقة خطرة في المناطق الرملية، ما يعرض حياتهم للخطر.

وأفاد بأن فرق الإسناد رصدت سائقين متهورين يتسابقون في الاتجاهين الموازيين لشارع المدينة الجامعية ودوار الورقاء داخل الصحراء، ويتنافس بعضهم بمركبتين تنطلقان بمحاذاة الطريق العام بصورة خطرة لدرجة أوشكت على التصادم مرات عدة، وتم حجز عدد من هذه المركبات وتحرير مخالفات بحق سائقيها.

وأكد الزفين أن بعض السائقين لديهم فهم خاطئ عن الإجراءات المرورية، ما يدفعهم إلى تصرفات متهورة تصل إلى درجة الاستعراض أمام دوريات الشرطة، والقيادة بطريقة جنونية، متحدين رجال المرور، بهدف إبراز قوتهم أمام المجموعات التي ينتمون إليها.

وقال مدير مرور دبي، إن هؤلاء الأشخاص يعتقدون أن دوريات الإسناد المتخصصة لا تجرؤ على رصدهم وملاحقتهم، ظناً منهم أنهم قادرون على تحرير شكاوى كيدية ضدهم، مؤكداً أنه يتم التحقيق من جانب الإدارة في جميع الحالات، والتحقق من صحة الإجراءات التي يتخذها ضباط وأفراد المرور.

وأضاف أن فريق الإسناد ضبط خلال العطلة الأسبوعية الأخيرة سائقين حاولوا الاستعراض أمام الدوريات، وحاولوا الهرب، ومن بينهم شخص رفع المركبة على إطارين في شارع طرابلس، وحاول الهروب بها، وتم ضبطه وحجزه، فيما حاول آخر الاستعراض أمام الدوريات والهروب إلى المناطق الرملية الداخلية، لكن تم ضبط جميع هذه المركبات وحجزها بوساطة رافعات الشرطة إلى شباك الحجز.

وأشار إلى أن الدوريات ضبطت كذلك خلال الأيام الأخيرة دراجات تعمد سائقوها مخالفة الأنظمة والقوانين والصعود على الأرصفة لتحدي دوريات الشرطة، لافتاً إلى أن هذه حالات فردية تورط فيها سائقو دراجات يحاولون تقليد مجموعات انتشرت قبل فترة، لكن تم ضبط جميع أفرادها.

وأوضح أن بعض سائقي هذه الدراجات حاولوا إثارة مشكلات أثناء عملية ضبطهم، لكن تم التعامل معهم بطريقة حاسمة، وأوضح لهم أفراد الدوريات خطورة تصرفاتهم، والدور المنوط برجال الشرطة للحفاظ على حياتهم، وصودرت الدراجات التي يثيرون الفوضى بها.