شرطة دبي تسترد مدير مدرسة أسترالياً هرب بأقساط الطلبة

استردّت شرطة دبي مالك مدرسة متخصصة في تطوير مهارات الأطفال ذوي الاحتياجات، (أسترالي)، متهماً باختلاس رسوم دفعها ذوو الطلبة في بداية العام الجاري، تصل إلى نحو مليون درهم، بعد مضي أسابيع على هروبه خارج الدولة.

وأفاد مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل إبراهيم المنصوري، بأن «فريق العمل الذي تولى متابعة القضية تمكن من تحديد مكان المتهم في دولة عربية مجاورة، وعمّم عليه دولياً عبر إدارة (الإنتربول) في وزارة الداخلية، وتم القبض عليه بالتعاون مع الأجهزة المختصة في تلك الدولة».

وأوضح أن «ذوي طلبة في المدرسة التي تحمـل اسم «المعهد البريطاني لتطويـر المهارات التعليميـة» (بريتش إنستيتيوت فور ليرنينج ديفولبمنت)، فوجئوا برسالة تردهم عبر البريد الإلكتروني من إدارة المدرسة تفيدهم بعدم قدرة المدرسـة على فتح أبوابها للعام الدراسي الجاري، نظراً لهروب مالك المدرسة، بعد أن استولى على أقساط العام الدراسـي الجديد، ويتعدى مجموعها المليون درهم».

وشرح المنصوري أن «ذوي الطلبة سجلوا بلاغات ضد مالك المدرسة في مركز شرطة بر دبي، وتبين من خلال البحث والتحري أنه هرب إلى خارج الدولة، وأرسل رسائل تفيد بتعرضـه إلى ضائقـة مالية حالت دون بقائـه في البلاد، واضطر إلى أخذ مبالغ الأقساط».

وأشار المنصوري إلى أنه «تم على الفور تكليف فريق عمل من إدارة المطلوبين بتعقب المتهم (ك.ل.ر)، واسترداده أياً كانت وجهته، وذلك من خلال التنسيق مع الإدارة العامة للأمن الجنائي، وإدارة الشرطة الجنائيـة الدوليـة في المكتب الوطني المركزي في أبوظبي».

وتابع أن «(إنتربول دبي) عمل على تجهيز ملف استرداد للمتهم، وغادر فريق العمل إلى تلك الدولة، بالتنسيق مع الشرطة الجنائية الدولية في أبوظبي، وتم استرداده فعلياً، تمهيداً لإحالته إلى النيابة العامة».

إلى ذلك، قال نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون البحث الجنائي، العقيد سالم الرميثي، إن «المتهم لم يختلس الأقساط فقط، لكنه تسبب في مشكلة كبرى لذوي الطلبة الذين عانوا توفير بديل لأبنائهم، نظراً لتخصص المعهد في تأهيل معين».