متهمان ينتحلان صفة رجال شرطة ويسرقان امرأة بالإكراه
سرق باكستانيان مجوهرات وأموالاً من امرأة هندية بالإكراه، زاعمين أنهما من رجال الشرطة، وجرداها من مصاغها ومصاغ طفلتها بالقوة، وفرا هاربين، وضبطتهما شرطة دبي قبل مرور خمس ساعات على الجريمة.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في شرطة دبي، العميد خليل إبراهيم المنصوري، إنه فور ورود بلاغ السرقة انتقلت فرق المباحث، والملاحقة الجنائية إلى مكان الواقعة، كما قام فريق من «التواصل مع الضحية» بتهدئة الأم وطفلتها، والوقوف الى جانبهما، حيث كانت الطفلة في حالة بكاء وصراخ نتيجة انتزاع اللصين أساورها بالقوة من معصميها.
وأكد أن الفرق المكلفة بمتابعة القضية تمكنت من الوصول الى مكان إقامة الجناة ومداهمته بعد اتخاذ الإجراءات القانونية، وتم العثور على المسروقات، لافتاً الى أن مشرفات برنامج «التواصل مع الضحية» قدموا هدايا للطفلة، واطمأنوا على حالة الأم وأعلموها بالقبض على الجناة واسترجاع المسروقات كاملة.
من جانبه، قال مدير إدارة البحث الجنائي في شرطة دبي المقدم أحمد حميد المري، إن تفاصيل الواقعة تعود ليوم الخميس الماضي، عندما ورد بلاغ من امرأة هندية في الساعة 12 ظهراً، تفيد بتعرضها للسرقة داخل بيتها في منطقة القوز الأولى، وبالانتقال الى مكان البلاغ تم استجواب المرأة التي كانت في حالة خوف وانزعاج، وكانت طفلتها البالغة من العمر عامين في حالة بكاء شديد.
وتابع أنه تبين أن شخصين طرقا الباب عليها وادعيا أنهما من رجال الشرطة، وطلبا منها تفتيش الشقة، وإظهار ما لديها من مجوهرات وأموال، فرفضت وقالت لهما ان رجال الشرطة لا يفعلون ذلك، فأشهرا في وجهها سلاحاً أبيض، مهددين إياها، فما كان منها إلا ان اخرجت كيساً يحوي مجوهرات، و5000 درهم.
ووفقاً لأقوال المرأة فإنه أثناء ذلك خرجت الطفلة على صراخ الأم، فشاهد اللصان الطفلة وفي معصميها حلي ذهبية فهجما عليها لنزعها محاولين استخدام آلة حادة في قص الحلي، إلا ان الأم توسلت اليهما ان يتركا يدي الطفلة وأنها ستنزع الحلي منها فأمهلاها حتى نزعت الحلي من الطفلة وسلمتها لهما، كما أشارت الى أن اللصين أخذا جوازات السفر الخاصة بالأسرة.
وأشار المري إلى أنه تم استجواب أصحاب المحال الموجودة في البناية والحارس، وبعض الشهود الذين اعطوا بعض التفاصيل عن ملامح اللصين، وتم تشكيل فرق عمل وبحث وملاحقة، حيث وردت معلومات بوجود شخصين من الجنسية الباكستانية يعملان في إحدى شركات المقاولات في منطقة جبل علي تنطبق عليهما الأوصاف التي أدلى بها الشهود، وان الشركة على وشك الاغلاق، وأعطت لعمالها مهلة إنهاء اجراءات ايجاد عمل في مكان آخر او السفر.
وأشار الى إنه تم معرفة مقر سكنهما في سكن العمال بمنطقة جبل علي، واستصدار إذن نيابة ومداهمة المكان والقبض عليهما، وبتفتيش مقر السكن عثر علي المجوهرات التي تبلغ قيمتها 20 ألف درهم، والمبلغ المالي المسروق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news