موقوفو التنظيم السري يلقون معاملة حسنة
قالت جمعية الإمارات لحقوق الإنسان إن الموقوفين في قضية التنظيم السري لا يتعرضون لأي تعذيب، أو اعتداء بدني أو لفظي، مشيرة إلى أن ما يتردّد عبر مواقع التواصل الاجتماعي حول تعرّضهم لاعتداءات بدنية، أمر غير حقيقي، وفيه كثير من المبالغة.
وأكد رئيس مجلس إدارة الجمعية، عبدالغفار حسين، أن «وفداً من الجمعية نظم زيارتين لبعض الموقوفين، وتأكد من التعامل معهم بصورة حسنة».
عبدالغفار حسين: لم يتعرضوا لأي تعذيب بدني أو لفظي مطالبة النيابة الاتحادية بسرعة تقديم الموقوفين للمحاكمة |
وأوضحت الجمعية أن الموقوفين يقيمون في غرف انفرادية جيدة المستوى، مزوّدة بأجهزة تكييف هواء، ويأتي إليهم الطعام من شركة طعام تزود فنادق (خمس نجوم)، وأجهزة تلفاز، وتتوافر لهم رعاية صحية وأدوية على مدار الساعة.
ونقلت الجمعية عن موقوفين أن «مكرمة من صاحب السموّ الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، صدرت لهم بتقديم 50 ألف درهم لكل أسرة موقوف، ثم صدرت مكرمة أخرى بتقديم مبالغ مالية غير محددة، حسب احتياج أسرة كل موقوف».
وأوضح حسين في بيان وُزع في مؤتمر صحافي عقد مساء أمس، أن «وفد الجمعية التقى 10 أعضاء، وتم التأكد من أن سوء المعاملة، والتعذيب شيئان مستبعدان عن أخلاق الناس في هذا البلد».
ونقل الوفد عن بعضهم تأكيده أن ما نُشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن تعرّضهم للإساءة «فيه إسراف وكثير من المبالغة».
وتابع أن «وفد الجمعية لاحظ أن غرف الموقوفين نظيفة وجيدة التهوية، وفيها أجهزة تكييف، وتتسع الغرفة لشخص مع فراش جيد ومعقول»، ولفت إلى أن ما يضايق الموقوفين أن «تقديمهم إلى المحاكمة النهائيـة استغرق وقتاً طويلاً، واستفسرت الجمعيـة عن ذلك، فكانت الإجابة أن النيابة تريد أن تستكمل تحقيقاتها، وتقدم إلى المحكمة ما تعتقد أنه دقيق وصواب».
ووجه رئيس الجمعية نداءً إنسانياً للمسؤولين في الدولة أن «يطلقوا سراح من لم تثبت التحقيقات تورّطهم في أي عملية تسيء للوطن وتعرّض أمنه وسلامته للخطر، بمناسبة أيام الحج وعيد الأضحى».
وطلب حسين من رئيس النيابة الاتحادية أن «ينهي تحقيقاته مع الموقوفين في أسرع وقت ممكن، وأن يقدم الموقوفين إلى المحاكمة، لأن الإطالة في أمد التوقيف تثير قلقاً وكثيراً من اللغط».