مركبة تدهورت خلال استعراض قائـدها في منطقة رملية. من المصدر

فتيات ينافسن الشباب في القيادة بعدوانيـــة

ضبطت شرطة دبي 154 مركبة ارتكب سائقوها أعمال فوضى، وتورطوا في سباقات غير شرعية خلال الأسبوعين الأخيرين، بينهم فتيات أقل من 18 عاماً لا يحملن رخصة قيادة، اشتركن في سباقات، وقادت إحداهن سيارتها بعدوانية عكس اتجاه السير، محاولةً الهروب من دوريات الشرطة، فيما كادت فتاة أخرى تتسبب في حادث بسبب دخولها الاتجاه المعاكس في شارع الخوانيج.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن فريق الإسناد المختص بضبط المركبات التي تثير الفوضى، حجز 154 مركبة خلال الأسابيع الأخيرة ارتكب سائقوها تجاوزات شملت تعريض حياة الآخرين للخطر والتسابق، لافتاً إلى ضبط نحو 100 مركبة في عطلة العيد فقط.

وأضاف أن الإدارة رصدت مظاهر لافتة خلال عطلة عيد الأضحى، منها دخول الفتيات في فئة السائقين المتهورين وتنافسهن مع الشباب في القيادة العدوانية وارتكاب تصرفات متهورة.

لقطات فيديو لحالات سابقة

وأشار المزروعي إلى أن من بين الحالات التي أوقفتها فرق الإسناد، كانت يوم الخميس الماضي في الساعة 11 مساء، حين تم رصد مركبة تقودها فتاة على شارع الظلام في منطقة «الخوانيج 2»، كانت تتسابق مع مركبة أخرى بسرعة جنونية في اتجاه شارع عمان، لافتا إلى أن المركبتين كانتا تنطلقان بصورة تشكل خطراً على سائقيها وعلى مستخدمي الطريق.

وأوضح أنه تم رصد المركبتين لمسافة طويلة، ونظراً لسرعتهما الزائدة لم تستطع الدوريات الاقتراب أو اللحاق بهما، لافتاً إلى أن السائقين تصرفا بطريقة متهورة حين اشتبها في اقتراب الدوريات منهما، إذ انطلق كل منهما في اتجاه معاكس حتى لا تتمكن الدوريات من ضبطهما، ودخلت سائقة المركبة الأولى عكس اتجاه السير بصورة خطرة، وحاولت الهروب حتى لا تتمكن دوريات الشرطة من تحديد رقم المركبة.

وأفاد المزروعي، بأن الدوريات تمكنت من الاقتراب من المركبة وتبين أنها ملونة لدرجة لا تسمح بكشف سائقها، وحين طلبت الدورية من السائق الوقوف بعد تشغيل أضواء التحذير الخاصة بدوريات الشرطة، استمر السائق في القيادة بصورة خطرة والدخول عكس اتجاه السير في الطريق العام، بعد أن تعمد إطفاء أنوار المركبة في الأماكن المظلمة حتى لا تتمكن الدوريات من معرفة رقم المركبة أو ضبطها،حتى دخلت منطقة سكنية قرب المزهر و«الخوانيج 2»، وبعد ان تأكد السائق أن دورية الشرطة اقتربت منه والتقطت رقم المركبة، توقف بالسيارة.

وتابع أنه تبين بعد ايقاف المركبة أن فتاة تقودها، والغريب أنها تحدثت بطريقة حادة وقالت لأفراد الدورية «لماذا أوقفتموني عليكم بسائق المركبة الأخرى الذي كان يتسابق معي»، وأقرت بأنها كانت تتسابق معه، وأنها تعتاد ذلك منذ أشهر عدة، ورفضت الإدلاء بأي معلومات حول المركبة الأخرى الهاربة أو سائقها، معترفة بأنها تعمدت إطفاء أضواء السيارة حتى لا ترصدها الدورية.

وأوضح المزروعي أن موقفها تغير نسبيا حين أدركت أن الدورية ستحجز السيارة، إذ انهارت وأفادت بأن أهلها لا يعرفون شيئاً، وأن حجز المركبة بمثابة كارثة، لافتاً إلى أن أفراد الدورية تصرفوا بمرونة معها في ظل سوء حالتها واكتفوا بتسجيل مخالفات قيادة مركبة بصورة خطرة والتسابق على طريق عام وإطفاء أنوار المركبة ليلاً والهروب من دوريات الشرطة وقيادة المركبة عكس اتجاه السير والقيادة برخصة منتهية، كما تم التنبيه عليها بمراجعة الإدارة العامة للمرور لاستكمال إجراءات الحجز.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور بالإنابة إن من بين حالات الفتيات المسجلة كذلك سيارة كانت تقودها فتاة في الساعة الواحدة صباح 21 أكتوبر الجاري، على شارع المدينة الجامعية، في المسار القادم من دوار الورقاء باتجاه دوار الخوانيج، بعد ان وردت بلاغات عن وجود مركبة تقودها فتاة كادت تتسبب في حادث.

وأضاف أن تلك المركبة صعدت على الرصيف من الطريق القادم من دوار الخوانيج الى دوار الورقاء، ودخلت الاتجاه المعاكس المؤدي الى شارع الخوانيج، وتبين أن سائقة المركبة عمرها 17 عاماً، وغير حاصلة على رخصة قيادة، وكانت موجودة في مركبة تخص شخصاً كان معها في السيارة ادعت أنه يعلمها القيادة، على الرغم من عدم وجود صلة قرابة بينهما.

وأشار إلى أنه بسؤالها تبين أنها تعمل موظفة في احدى الدوائر، وحين طلب منها استدعاء أحد اقاربها للحضور انهارت وافادت بأنها ستحضر صباحاً مع احد اقاربها إلى الإدارة العامة للمرور، واتخذت الإجراءات القانونية حيال السائقة ومرافقها، وتم حجز السيارة.

وتابع أنه تم كذلك ضبط مركبة من نوع «لكزس» دفع رباعي، تقودها فتاة سويدية عمرها 18 عاماً غير حاصلة على رخصة قيادة، بطريقة استعراضية في منطقة رملية، وتتدلى من نوافذ المركبة أربع فتيات أخريات، وكادت تصطدم بمركبات عدة كما عرضت حياة رفيقاتها للخطر.

وأوضح أنه بسؤالها عن سبب قيادة المركبة بهذه الطريقة من دون رخصة، أفادت بأنها تتعلم وحصلت على السيارة من شخص تعرفه، فتم استدعاء صاحب المركبة ونقلت إلى شباك الحجز واتخذت ضدها الإجراءات اللازمة.

وأشار المزروعي إلى أن التصرفات الاستعراضية قادت إلى عواقب خطرة، منها تدهور مركبة يقودها شاب في شارع المدينة الجامعية بسبب تهوره، وتم نقله إلى المستشفى، كما احترقت مركبة كان سائقها يستعرض بها في إحدى المناطق الرملية.

وأفاد بأن سلوك بعض السائقين وصل إلى درجة محاولة صدم الدوريات عمداً، من بينهم شاب كان يستعرض برفقته فتيات يظهرن من نوافذ المركبة في دوار الورقاء، وحين أوقف السيارة وقفت الدورية خلفه وبدلاً من أن ينزل رجع إلى الوراء وصدم الدورية قاصداً تعطيلها، وفرّ من المكان، لكن تم التعميم على المركبة وفتح بلاغ جنائي ضده بتهمة الصدم العمد.

وتابع أن من بين تلك الحالات واقعة تورط شاب في صدم دورية وعرض حياة رجل الشرطة للخطر، وتم ضبطه، ويدعى (ر.م.م)، وأحيل إلى مركز شرطة الراشدية، وفُتح بلاغ جنائي ضده، خصوصاً أن عائلات عدة شكت من أنه يستعرض بطريقة خطرة أمام الأسر التي تخيم في الصحراء، معرضاً حياتهم للخطر. وكشف المزروعي أن الحالات شملت كذلك مركبة قادها شاب، في شارع طرابلس بمنطقة الورقاء، على إطارين بصورة خطرة، ثم انطلق بسرعة جنونية إلى شارع الإمارات، لكن الدوريات تمكنت من إيقافه وتم نقل المركبة إلى شباك الحجز.

وأوضح أن من المظاهر المتكررة في العيد المعاكسات بالسيارات، مشيراً إلى تسجيل حالة لمجموعة من الشباب والفتيات أوقفوا السيارات لمسافة كيلومترين في شارع جميرا بسبب هذا السلوك.

وأكد أن الآباء يتحملون مسؤولية هذه التصرفات، خصوصا من جانب الفتيات، لافتاً إلى أن أم إحدى الفتيات، التي ضبطت تقود من دون رخصة، راجعت الإدارة، وقالت إن السيارة التي كانت تقودها ابنتها ملك شقيق صديقتها الذي يعلمها القيادة، مشدداً على أن إهمال الأسر يؤدي إلى عواقب سيئة.

وكشف أن المركبات المحجوزة في الفترة الماضية شملت دراجات كذلك قادها سائقوها على الطرق العامة بصورة شكلت خطورة على سائقيها وعلى مستخدمي الطرق، من بينها دراجتان كادتا تتسببان في حادث على شارع الخوانيج، نظراً لقيادتهما عكس اتجاه السير وقطعتا إشارة حمراء.

الأكثر مشاركة