طبيبة تتسبب في وفاة امرأة أثناء الولادة.. وتهرب
أفاد والد امرأة عربية بأن طبيبة تخدير (هندية)، تعمل في مستشفى خاص في أبوظبي، تسببت في وفاة ابنته (سلمى) في العشرينات من العمر أثناء الولادة، قبل شهرين، وهربت خارج الدولة بعد خمس ساعات من الوفاة، فيما أكد تقرير الطبيب الشرعي أن «طبيبة التخدير لم تتخذ الإجراء الصحيح عندما بدأ الأوكسجين ينقص بصورة كبيرة أثناء العملية».
وتفصيلاً، روى والد المتوفاة (سلمى)، محمد عبدالله الجلال، (يمني)، لـ «الإمارات اليوم» أن «ابنته حضرت إلى الدولة قبل الولادة بشهرين، وكانت منذ اللحظة الأولى تخضع للإشراف الطبي، إلى أن دخلت غرفة العمليات لإتمام الولادة، إذ كانت حالتها الصحية ممتازة، وفقاً لتقرير إدارة الطب الشرعي في إمارة أبوظبي،الذي أفاد بأن حمل (سلمى) كان طبيعياً حين عانت آلام المخاض، ولم يبين تاريخها المرضي وجود أي تحسس أو أمراض أو اضطراب في مسار الحمل».
وأضاف أن «طبيب النساء والتوليد قرر إجراء جراحة قيصرية، لعدم تناسب حجم رأس الجنين مع اتساع عظام الحوض»، موضحاً أنه «بعد الموافقة على الجراحة وإعطاء المخدر ظهرت علامات نقص الأوكسجين مع انخفاض في ضربات القلب، وتوقف القلب بعدها بدقائق، فحاول الأطباء إنعاشها، لكنها كانت قد فارقت الحياة، في حين تمكّنوا من إتمام العملية القيصرية وولادة الطفل بسلام»، لافتاً إلى أن «التفاصيل الدقيقة لم تعلمها الأسرة إلا بعد تشريح الجثة، وانتداب لجنة مشكّلة من استشاريين مختصين انتهت من أعمالها بعد ثلاثة أشهر من الوفاة».
وأشار تقرير إدارة الطب الشرعي، الذي اطلعت «الإمارات اليوم» عليه، إلى أنه قبل إجراء التخدير «كانت العلامات الحيوية للمرأة المتوفاة طبيعية، وأن التخدير بدأ بعد إعطاء المرأة المتوفاة حقنة في الوريد، إلا أن إدخال الأنبوب الرغامي داخل القصبة الهوائية احتاج إلى محاولات عدة، وقد لاحظ فني التخدير أن منحنى ثاني أوكسيد الكربون في الدم لم يكن طبيعياً، فأخبر الطبيبة الهندية وتُدعى أبارنا تاماسكار كريشنا، بذلك، إلا أنها اعتمدت في فحصها على ما سمعته من السماعة الطبية فقط».
وأثبتت تحقيقات شرطة أبوظبي مع المدير الإداري للمستشفى، سفير أحمد أولات، أن الطبيبة المذكورة سافرت خارج الدولة بادعاء أن والدها مريض بعد اتصالات مع زوجها، وأفاد بأن الطبيبة بحوزتها جواز سفرها، وأنها لم تكن على كفالة المستشفى لحظة وقوع الخطأ».