«متعاطٍ» يقتل عاملاً ويدهس معاقاً ويصدم 3 سيارات
ضبطت شرطة دبي سائقاً مواطناً، دهس عاملاً من جنسية دولة آسيوية، ما أدى إلى وفاته، وشخصين آخرين، أحدهما يستخدم كرسياً متحركاً، وأحدث فيهما إصابات متفاوتة، ثم ترك السيارة وهرب على قدميه ليلة أول أيام عيد الأضحى، على الرغم من تجمع عدد كبير من الأشخاص.
وقال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن مرتكب الحادث من أصحاب السوابق، وسبق سجنه في قضايا حيازة وتعاطي المخدرات، لافتاً كذلك إلى ضبط صاحب المركبة التي كان يستخدمها المتهم، إذ «تستر على السائق الهارب، على الرغم من علمه بالجريمة، وهو من أصحاب السوابق أيضاً».
وأضاف المنصوري أن فريقاً من المباحث الجنائية ضبط المتهم الهارب بعد الحادث بيومين، وأحيل مع صاحب المركبة إلى نيابة السير والمرور نظراً لأن الواقعة مرورية.
وتابع أنهما سيحالان لاحقاً إلى النيابة العامة للتحقيق معهما في الشق الجنائي، وفي تهمة حيازة عقاقير مخدرة داخل السيارة، وداخل منزليهما.
وأشار إلى أن التحقيقات مع المتهم كشفت أنه كان يسير في منطقة السطوة، وشاهد ثلاث سيارات مدنية اعتقد أنها تابعة للإدارة العامة لمكافحة المخدرات، ونظراً لحيازته عقاقير مخدرة حاول الهروب بتهور بسيارته (طراز فورد موستانج) فاصطدم بثلاث مركبات كانت في المكان، ثم اصطدم بجدار، وفقد أحد إطارات السيارة، ولكنه تابع طريقه بسرعة بالغة، فدهس عاملاً وشخصين آخرين.
وأفاد مدير إدارة البحث الجنائي في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، المقدم احمد حميد المري، بأن الواقعة حدثت حين ورد بلاغ عن وقوع حادث في شارع جانبي في منطقة السطوة، ووفاة عامل دهساً، فانتقلت دورية تابعة لمركز شرطة بر دبي إلى موقع الحادث وتبين، من خلال المعاينة، أن الأسطوانة الحديدية التي تمسك الإطار اخترقت رأس العامل (س.هـ ـ 35 عاماً) بعدما اصطدمت السيارة بالجدار وكان ممسكاً علبة حلوى اشتراها بمناسبة العيد. وتابع المري أنه عثر كذلك على شخصين أصيبا بإصابات متفاوتة، أحدهما يسير على كرسي متحرك، لافتاً إلى أنه بتفتيش المركبة عثر على شريطين من عقار ترامادول المخدر وعقاقير أخرى.
وقال إن سائق المركبة المتهمة استغل انشغال الجميع بالمتوفين وفرّ عبر الشوارع الجانبية، معرباً عن أسفه لأن أحداً من الموجودين في موقع الحادث لم يوقفه، كما ذكر شهود عيان.
وتابع أن جهود البحث والتحري تمكنت من تحديد هوية صاحب المركبة، ويدعى (ع.خ)، فتحركت فرق المباحث على الفور إلى عنوانه، وداهمت شقته، وعثرت فيها على كمية من العقاقير المخدرة. وقد أقر بأن صديقه (م.أ ـ 30 عاماً) هو من ارتكب الحادث، مضيفاً أنه فرّ من المكان. وأرشد الشرطة الى مكانه في منطقة الورقاء.
وأوضح المري أن فريق العمل طوّق مكان المتهم وقبض عليه بينما كان تحت تأثير المخدرات، وقد أقرّ بأنه كان يتحرك بالسيارة، واشتبه في وجود كمين فتصرف بتهور وارتكب الحادث.
وأفاد المري بأنه تمت إحالة المتهم إلى نيابة السير والمرور بتهمة ارتكاب حادث مروري أدى إلى وفاة شخص، تمهيداً لإحالته إلى الإدارة العامة لمكافحة المخدرات لاستجوابه. كما أحيل زميله بتهمة التستر على متهم هارب وتعاطي وحيازة المخدرات.
إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العميد خليل ابراهيم المنصوري، إن من الجوانب السلبية في الواقعة هروب المتهم أمام جمع كبير من الناس من دون أن يحاول أي شخص إيقافه، معتبراً أن هذا يعد نوعاً من التواطؤ غير المباشر، معرباً عن أمله في أن يتصرف أفراد المجتمع بطريقة أكثر إيجابية حين تحدث أمامهم واقعة مماثلة.