وفاة طفل «متوحد» سقط من الطابق الثاني في بناية بأبوظبي

لقي طفل يبلغ خمس سنوات، مصرعه، مساء أول من أمس، إثر سقوطه من شرفة شقة ذويه في الطابق الثاني، من بناية على شارع المرور في أبوظبي.

وقال مدير مديرية شرطة العاصمة في القيادة العامة لشرطة أبوظبي، العميد مكتوم الشريفي، إنه وفق المعاينة الأولية لملابسات الحادث،أ تبين أن الطفل (ح.أ) خرج من غرفته إلى شرفة الشقة من دون أن يشعر أهله به، وتسلّق عموداً خرسانياً موجوداً في الشرفة، وصعد منه حاجز الألومنيوم (بارتفاع متر) فاختلّ توازنه وسقط على الأرض من الدور الثاني، ليلقى حتفه فوراً متأثراً بجراحه.

وأضاف الشريفي: «بمجرد تلقي بلاغ بالحادث من غرفة العمليات، تمّ تحريك دورية شاملة وسيارة إسعاف، وعناصر من مسرح الجريمة والتحقيق، إلى مكان الواقعة، حيث تمت معاينة الموقع، وبحسب ما توافر من معطيات فإن الطفل يعاني مرض التوحد» ومازال التحقيق جارياً لمعرفة ملابسات الحادث بدقة.

ومن جانبه، ناشد مدير مركز شرطة الشعبية، وهو مكان اختصاص الواقعة، المقدم راشد خلف الظاهري، الأهالي والقائمين على رعاية الأطفال، متابعة أبنائهم في المنزل، وفي حال اصطحابهم للخارج، بشكل متواصل، فضلاً عن إحكام إغلاق النوافذ والممرات المؤدية إلى الشرفات، ومراقبة أطفالهم أثناء اللعب داخل المنزل وخارجه.

وحث الظاهري الأسر على ضرورة الانتباه إلى إجراءات السلامة في المنزل التي يجب اتباعها لضمان سلامة الأبناء، تفادياً ألوقوع حوادث مؤسفة أو تصرفات أتشكل خطراً على سلامتهم.

وكان مركز وزارة الداخلية لحماية الطفل، حدد، عقب وفاة طفلة في الثالثة من عمرها، في فبراير الماضي، إثر سقوطها من شرفة منزل ذويها في الطابق الخامس، مؤشرات رئيسة، يمكن الاستفادة منها لحماية الأطفال من السقوط عبر النوافذ، تتمثل في المراقبة اللصيقة للطفل عند اقترابهم من النوافذ، لافتة إلى أن حواجز النوافذ في بعض المباني غير كافية لحماية الأطفال من السقوط، فهي مصممة للحماية من الحشرات، ومصممة خصيصاً للمباني المكونة من طابقين بحيث تندفع مفتوحة عند الحرائق، والطفل الذي يتكئ على مثل هذا الحاجز معرض للسقوط عبر النافذة.

وأكدت المؤشرات على أهمية إغلاق النوافذ من أجل سلامة الأطفال، خصوصاً عندما لا تكون قيد الاستعمال، لافتة إلى أن معظم النوافذ يسهل فتحها بالانزلاق حتى بوساطة الطفل الصغير، ومن المهم التأكد من إغلاقها بإحكام. وكذلك على أهمية تركيب قضبان معدنية على النوافذ، ما يسهم في حماية الأطفال من السقوط، على أن يتم اختيار أجود الأنواع المتاحة في الأسواق، وأن تكون المسافة بينها متقاربة؛ بحيث لا تسمح بخروج الطفل من بينها، وأن تكون لها في الوقت ذاته آلية أو طريقة آمنة للفتح عند الحرائق.