«الأدلة الجنائية»: مخدّر «سبايس» يحتوي على مركّبات قاتلة
زودت الإدارة العامة للأدلة الجنائية في شرطة دبي مختبراتها بأجهزة حديثة أسهمت في كشف مركبات كيمائية قاتلة في مخدر «سبايس»، الذي يعتقد البعض أنه مجرد مادة عشبية لها تأثير المخدرات لكنها غير ضارة، كما استقدمت جهازين حديثين يتميزان بدقة كبيرة في كشف جوازات السفر والمستندات المزورة.
وتفصيلاً، قال مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية، العقيد فهد المطوع، إن الإدارة تعاملت خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري مع 23 ألفاً و84 قضية بانخفاض نسبي عن العام الماضي، الذي شهد 23 ألفاً و766 قضية في الفترة نفسها.
وأضاف أن إدارة المختبر الجنائي التابعة للأدلة الجنائية تعاملت خلال العام الجاري مع 12 ألفاً و707 قضايا مقابل 13 ألفاً و369 قضية العام الماضي، بينما تعاملت ادارة البصمات مع 4541 قضية مقابل 4167 قضية خلال الفترة نفسها من العام الماضي.
وأشار الى ان إدارة الطب الشرعي سجلت 2768 قضية خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري، مقابل 2919 قضية خلال الفترة نفسها من العام الماضي، فيما تعاملت إدارة الأدلة الإلكترونية مع 641 قضية مقابل 441 قضية العام الماضي، وسجلت إدارة الكلاب البوليسية 2427 قضية، مقابل 2870 قضية العام الماضي.
وأوضح المطوع أن الإدارة العامة للأدلة الجنائية زودت مختبر السموم بجهاز جديد يتمتع بدقة عالية في كشف المركبات الكميائية المختلفة، لافتاً إلى أن أبرز إنجازات هذا الجهاز تحليل مخدر «سبايس» الذي انتشر أخيراً، ودأب البعض على شرائه عبر الانترنت وتبين أنه يحتوي على 400 مركب كيميائي ضار تتسبب في تدمير خلايا المخ، وقد يؤدي إلى الوفاة أو الانتحار.
ولفت إلى أن الجهاز يكشف وجود المخدر من خلال تحليل عينات الدم والبول أو في بقايا سجائر الشخص المشتبه في تعاطيه، مشيراً إلى أن النتائج التي توصل إليها كان لها دور في إدراجه في جدول المخدرات المحظور تداولها قانوناً.
إلى ذلك، قال المطوع إن الإدارة العامة للأدلة الجنائية ضمت كذلك جهازين حديثين مزودين بقاعدة بيانات هائلة لتسهيل وتسريع عملية فحص المستندات، مثل جوازات السفر وغيرها، وتحديد ما إذا كانت صحيحة أو مزورة.
وأوضح أن هذا النوع من الأجهزة تستخدمه القيادة العامة للشرطة الألمانية في إصدار وثائقها الخاصة، وفحص الجوازات الإلكترونية التي فتحت المجال امام التحول التقني عالمياً في هذا المجال، مشيراً إلى أنه يحوي قواعد بيانات متكاملة كما يسمح بتحديثها بشكل مستمر من خلال ربط الجهازين الموجودين في الإدارة بإدارة المعلومات الفيدرالية بالشرطة الألمانية.
وأضاف أن الجهاز عبارة عن ماسحة ضوئية ذات شاشتين يمكنهما تمييز الفروق بين المستندات الأصلية والمزورة، مؤكداً أنه تمت تجربته وأثبت كفاءة كبيرة دفعت الإدارة إلى شرائه على الفور، مشيراً إلى أنه تم كذلك إدخال جهاز جديد يستخدم في مجال البصمات.
وأكد المطوع أن هناك اهتماما كبيرا بتطوير وتحديث الجانب التقني في مجال الأدلة الجنائية من جانب القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان، ونائبه اللواء خميس مطر المزينة، لذا تجرى الأمور على قدم وساق في إنشاء المختبر الجنائي العصري، مشيراً إلى أن التركيز لا يقتصر على الأجهزة فقط، لكن التدريب يشمل أحدث وسائل التقنية في العالم، إذ يتم حاليا الاستعانة بخبيرة عالمية في مجال كشف المتفجرات تتولى تدريب الخبراء في قسم الكيمياء.
وتابع أن القيادة العامة لشرطة دبي وافقت على عرض مقدم من الشرطة الألمانية لتوفير الدعم الفني والتدريبي ورفع كفاءة الخبراء في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، وتبادل الخبرات من خلال طرق عدة ووسائل أهمها استضافة خبراء الأدلة الجنائية داخل مختبرات الشرطة الألمانية، وكذلك استقدام خبراء ألمان لتبادل الخبرات.