معظم مثيري الفوضى بالدرّاجات الترفيهية تعرضوا لحوادث. من المصدر

شباب يثيرون الفوضى بدرّاجات ذات أسعار خيالية

كشف مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، أن دراجات ضبطت في الفترة الأخيرة تزيد قيمة بعضها على ‬500 ألف درهم ارتكب سائقوها أعمال فوضى في الطرق العامة، ما أدى إلى مصادرتها.

وقال إن «فريق الإسناد المتخصص في ضبط هؤلاء الأشخاص حجز ‬404 دراجات خلال الشهرين الأخيرين وسجل أعلى ضبطية في شهر نوفمبر الماضي وبلغت ‬284 دراجة».

وتفصيلاً، أوضح اللواء الزفين أن بعض الشباب والمراهقين الذين يقودون هذه الدراجات بطريقة مخالفة للقانون يحاولون الهروب بطريقة تعرض حياتهم للخطر أو يقاومون رجال الشرطة بطريقة عنيفة حتى يتفادوا حجز الدراجات التي يقدر بعضها بمبالغ خيالية تصل إلى ‬500 ألف درهم.

وأضاف أن فريق الإسناد ضبط كذلك دراجات تم تزويدها بأجهزة ومعدات تصل قيمتها في بعض المركبات إلى ‬150 ألف درهم، معتبراً أن هذا البذخ في إضافة مواد غير جوهرية إلى دراجة ترفيهية يعد أمراً شخصياً لصاحبها، لكن في المقابل عليه أن يلتزم بقيادتها في المناطق المخصصة لذلك حتى لا تتعرض للحجز والمصادرة بحكم القانون.

وأكد الزفين أن «أغلبية مثيري الفوضى بالدراجات الترفيهية تعرضوا لحوادث بالغة وأصيب عدد منهم بإعاقات ولا يرتدعون إلا بعد وقوع الكارثة»، مؤكداً أن آباء يتحملون مسؤولية في ما يتعرض له أبناؤهم لأن دورهم لا يفترض أن يقتصر على شراء دراجات بأسعار خيالية وتركها لهم يفعلون بها ما يريدون.

ولفت إلى أن «تلك السلوكيات الخطرة والمخالفات التي ارتكبها اصحاب هذه المركبات والدراجات اسفرت أخيراً عن خمسة حوادث لدراجات ترفيهية أصيب سائقوها بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة».

وتابع أن حادثين وقعا في يوم واحد خلال الأسبوع الماضي حين تدهورت دراجتان وأصيب سائقاها بإصابات بليغة أدت إلى نقلهما فوراً بواسطة النجدة الجوية، فيما نقل مصابون آخرون بواسطة الإسعاف العادي، ومنهم شخص كان يركب خلف زميله وصدمته دراجة أخرى من الخلف وفر السائقان تاركين زميلهما مغمى عليه وفي حالة خطرة.

وأوضح أن الدراجات التي حجزت في الشهرين الأخيرين ارتكبت مخالفات مختلفة من بينها القيادة عكس اتجاه السير في طرق عامة وقطع إشارات حمراء والتجاوز بطريقة خطرة والعبور من على كتف الطريق، لافتاً إلى أن هذه المخالفات موثقة بالصور والفيديو لأن بعض سائقي هذه الدراجات ينكرون لاحقاً ويتهمون الشرطة بتصيد الأخطاء لهم والادعاء عليهم.

وأفاد بأن إحدى الدراجات المصادرة قادها سائقها على دوار الورقاء واتجه إلى شارع طرابلس ومنه إلى المدينة الجامعية أمام دوريات الشرطة وتعمد قيادتها على إطارين بنوع من الاستعراض والسخرية، لافتاً إلى أن الدوريات العسكرية تجاهلته حسب التعليمات التي لديهم بعدم ملاحقة أي من هؤلاء على الطرق حفاظاً على سلامتهم وحياة غيرهم، إلى أن يقف ويتم ضبطه بطريقة آمنة من جانب دوريات الإسناد لأنه يقود بطريقة عدوانية حين يقترب من الدورية. وأوضح أن «السائق خرج أخيراً من الطريق العام وتوجه إلى منطقة رملية بجانب أحد المخيمات للتأكد من عدم وجود دوريات مدنية وفوجئ بأفراد الدورية يحيطون به وتم مصادرة دراجته».

وأكد الزفين أن هذا سلوك متكرر حتى بات بعض المطلوبين جنائيا يندسون وسط الشباب الذين يزاولون هذه الهوايات ويتصرفون بطريقة انتقامية ضد رجال الشرطة لكن تم ضبط معظمهم وتسجيل بلاغات جنائية ضدهم.

وأوضح الزفين أن فريق الإسناد ضبط خلال الفترة الأخيرة مجموعات ترتكب ممارسات غير قانونية على الطرق مثل السباقات وأعمال الفوضى بسيارات لا تحمل لوحات أرقام أو تحمل لوحات مزوّرة للتهرب من المساءلة وضمان عدم تحديد هوياتهم حال ملاحقتهم من جانب فرق التقصي.

الأكثر مشاركة