«مرور دبي» تعرض مركبات ارتكبت حوادث قاتلة لردع المتهورين في الورقاء

وفاة بريطاني وإصابة ‬3 مواطــنين في ‬3 حوادث درّاجات

خيمة «صحراء بلا دماء» تعرض مركبات محطمة في حوادث. من المصدر

توفي رجل بريطاني في الثلاثينات من العمر وأصيب ثلاثة شباب مواطنين في ثلاثة حوادث دراجات ترفيهية وقعت أول من أمس.

فيما أنشأت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي خيمة ثابتة في إطار حملة «صحراء بلا دماء»، التي بدأت العام الماضي بمشاركة «الإمارات اليوم» وأعادت الإدارة إطلاقها، أمس، لمواجهة مؤشر الحوادث المتزايد في منطقة الورقاء، نتيجة سلوكيات خاطئة والقيادة بتهور، ووضعت عدداً من المركبات والدراجات التي دمرت نتيجة حوادث أمام الخيمة.

وتفصيلاً، قال مدير الإدارة بالإنابة، العقيد سيف مهير المزروعي، إن نزيف الدماء في حوادث الدراجات لايزال مستمراً، إذ سجلت ثلاثة حوادث خلال العطلة الأسبوعية: الأول في الساعة الثامنة من صباح السبت، حين اصطدمت مركبة يقودها رجل مصري في الثلاثينات من عمره، بدراجة نارية يقـودها شاب بريطاني في السـن نفسها تقريباً، على شارع دبي حتا قبل دوار العـويـر.

وأضاف أن الحادث وقع حين حاول سائق المركبة الدوران إلى الاتجاه المعاكس من فتحة على الطريق وفوجئ بالدراجة فصدمها، ما أدى إلى وفاة سائقها في موقع الحادث. وأشار إلى أن دراجتين ترفيهيتين تقل ثلاثة شباب مواطنين تدهورتا يوم السبت في منطقة رملية بالورقاء في ساعة متأخرة من الليل، ما أدى إلى إصابة الشبان الثلاثة الذين تراوح أعمارهم بين ‬17 و‬19 عاماً بإصابات بين المتوسطة والبليغة، ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وسجلت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ‬44 بلاغاً خلال شهر واحد بحوادث متنوعة في منطقة الورقاء، خلفت ثلاث حالات وفاة و‬44 إصابة.

وأوضح المزروعي أن شرطة دبي قررت إعادة إطلاق «صحراء بلا دماء» في ظل التهديدات التي تمثلها التجاوزات في القيادة، مشيراً إلى أن الخيمة التي أنشأتها الإدارة في منطقة الورقاء بالتنسيق مع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف وهيئة الطرق والمواصلات، ستركز على جانب التوعية بالقيادة الآمنة داخل الصحراء وأهمية ارتداء الزي الواقي المخصص لذلك.

وضمت الخيمة التي أنشئت وسط دوار الورقاء معرضاً يضم مركبات ارتكبت حوادث قاتلة نتيجة قيادتها بتهور داخل الصحراء وفي المناطق المحيطة، ما أدى إلى وفاة سائقيها.

وكان المزروعي كشف لـ«الإمارات اليوم»، أن هيئة الطرق والمواصلات ستنفذ بالتوازي مع الحملة حلبة لممارسة القيادة الآمنة بالدراجات الترفيهية تكون خاضعة للرقابة ومحمية بدوريات الشرطة وعربات الإسعاف.

وقال مساعد مدير الإدارة العامة لمرور دبي، المقدم جمال البناي، على هامش إطلاق الحملة، أمس، إن البرنامج يضم مشاركة فاعلة من جانب هيئة دبي لخدمات الإسعاف التي وفرت خدمات في الخيمة ودراجات رباعية الإطارات مخصصة للإنقاذ السريع، مع برامج تدريبية على طرق تقديم الإسعافات الأولية لأفراد الجمهور.

وأضاف البناي أن الحملة لها شق تنفيذي تتولاه دوريات الشرطة المدنية والعسكرية التي تنفذ عمليات الضبط المباشر للسائقين، الذين يتجاوزون، سواء على الطرقات العامة أو المناطق الرملية الموازية لها، والذين يثيرون الفوضى ويسببون مشكلات كبرى نتيجة إثارة الرمال والغبار على الطريق والالتفاف على المخيمين.

وأشار إلى أن هناك ‬12 دورية عسكرية ومدنية تجوب منطقة الورقاء على مدار الساعة، خصوصاً في الأوقات التي يتجمع فيها الشباب عادة أثناء تنظيم السباقات والاستعراضات، وتكون ما بين العاشرة مساء والخامسة فجراً.

وأوضح أن هناك اشتراطات محددة للقيادة في الصحراء، مثل ارتداء الملابس المخصصة لذلك، وتشمل الخوذة وأوقية الساقين، وتجنب إزعاج المخيمين في هذه المناطق تفادياً لتعرضهم للدهس، أو إفساد متعتهم، وعدم الجنوح إلى الاستعراض والتهور.

وتابع أنه في ظل إصرار شباب على القيادة بتهور بات مطلوباً من الإدارة العامة للمرور التواجد بالقرب من تلك المناطق، للحد من هذه السلوكيات الطائشة والتقليل من الحوادث.

حجز ‬510 مركبات

دهس وتصادم

سجلت الإدارة العامة للمرور حادثين، أول من أمس، الأول وقع في الساعة ‬11 صباحاً حين اصطدمت مركبة بحاجز حديدي على شارع الإمارات، ما أسفر عن إصابة السائق بإصابة بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى.

كما سجلت حادث دهس في موقف أمام مركز العين أسفر عن إصابة امرأة من دولة أوروبية بإصابة بليغة، وتم نقلها الى المستشفى لتلقي العلاج.

وقال رئيس فريق الإسناد المتخصص في ملاحقة المركبات المخالفة، الملازم عقيل محمد، إن الفريق حجز ‬510 مركبات متنوعة تشمل دراجات وسيارات، لافتاً إلى أن الإجراءات التي ينفذها الفريق جعلته عرضة لتعدٍ مباشر من بعض السائقين المخالفين، وصل إلى مرحلة التسبب في تدمير دوريات وإصابة رجال شرطة.

وأضاف أن الفريق استطاع القضاء على مجموعات تخصصت في إثارة الفوضى، وباتت التصرفات من جانب أفراد يتم التصدي لهم حالياً وإحالة بعضهم إلى مراكز الشرطة إذا جنحوا إلى العنف أو ارتكبوا جرائم جنائية.

تويتر