23 حادث غرق في دبي العام الماضي
سجلت شرطة دبي وقوع 23 حادث غرق العام الماضي، نجم عنها حالتا وفاة وقعتا في مياه ممزر دبي، وفقاً لإحصاءات إدارة الإنقاذ في الإدارة العامة للعمليات، فيما شهد العام الأسبق وقوع 64 حادث غرق، نجم عنها حالة وفاة واحدة.
وقال مدير إدارة الإنقاذ، الرائد جمعة بطي بن درويش، إن معظم الحوادث وقعت خلال مارس وابريل ويونيو، إذ شهد كل منها وقوع خمسة حوادث، فيما سجلت الأشهر الأخرى وقوع ما بين حادث وثلاثة حوادث.
وأضاف أن هناك 26 إصابة نجمت عن حوادث الغرق، إضافة إلى حالتي الوفاة، منها 13 إصابة بسيطة، وتسع إصابات متوسطة وإصابتان بالغتان.
وعزا بن درويش سبب الوفاة في الحالة الأولى إلى عدم الإلمام بمهارات السباحة، فيما تعود أسباب وقوع الحادث الثاني إلى السباحة في وقت غير مناسب (بعد غياب الشمس).
وقال إن الإدارة اتخذت جملة من الإجراءات التعزيزية، شملت إعادة توزيع الدوريات، والتركيز على المناطق التي تسجل وقوع الحوادث، والعمل على نشر الوعي عبر مختلف الوسائل المتاحة، محدداً أن أبرز أسباب الغرق هي عدم إتقان مهارات السباحة الأساسية والمتقدمة، وحدوث تقلصات عضلية مفاجئة تنجم عن الإجهاد أو عدم ممارسة التمارين السويدية قبل الإقبال على رياضة السباحة، وعدم اتباع إرشادات المنقذين في الموقع، إضافة إلى الخوف والذعر، وعوامل أخرى تتعلق بالأمواج والتيارات البحرية وقناديل البحر، وتناول أدوية تؤثر سلباً في نشاط الجسم، وعوامل أخرى كالثقة الزائدة بالنفس، واللامبالاة، والسباحة لفترات طويلة ومساحات بعيدة، أو التوغل في مناطق غير مخصصة للسباحة، وفي أوقات غير ملائمة، لاسيما بعد غياب الشمس.
وناشد بن درويش رواد البحر الاتصال المباشر بالرقم (999) حال مشاهدتهم شخصا يتعرض للغرق، وتحديد الموقع بشكل دقيق حتى يسهل وصول المنقذين إليه، ومن ثم محاولة إلقاء سترة نجاة.
وفي حال عدم توافر منقذ على الشاطئ، يمكن الاستعانة بأحد مرتادي الشاطئ الماهرين في السباحة، مشدداً على ضرورة اتباع الخطوات الصحيحة في عملية الإنقاذ، شارحاً أن ذلك يستدعي الوصول إلى الغريق من الخلف، ثم تثبيته وسحبه على صدر المنقذ ومحاولة فتح مجرى التنفس.
أما في حال تشبث الغريق بالمنقذ بطريقة تمنع إنقاذه، فإن على المنقذ معاودة النزول به إلى البحر، ومن ثم محاولة إنقاذه من جديد.
ودعا بن درويش للانتباه إلى حالة الطقس، والالتزام بالإرشادات الموجودة في المنطقة المخصصة للسباحة، والتقيد بعدم الدخول إلى البحر حال رفع العلم الأحمر على الشواطئ، وأهمية التقيد بسترة النجاة للأشخاص الذين لا يتقنون السباحة.
وأكد بن درويش سرعة الوصول إلى موقع الحادث ضمن مدة زمنية محددة تقدر بسبع دقائق من زمن استلام البلاغ، لافتاً الى أن حوادث الغرق تتمتع بخصوصية بالغة، كونها ترتبط بشكل مباشر بإنقاذ حياة شخص، وكون خلايا الدماغ تحتاج إلى مدة تراوح بين خمس وسبع دقائق قبل أن تموت، في حين يقدر زمن الوصول بالنسبة للحوادث البحرية ضمن نطاق سبعة أميال بحرية 15 دقيقة.
يذكر أنه لم يسجل وقوع حوادث ضمن مسافة من 7 - 14 ميلاً بحرياً العام الماضي.