«آمنة» بصحة جيدة وتنتظر دمجها أسرياً

أفادت مديرة دار الرعاية الاجتماعية للأطفال في الشارقة، فاطمة المرزوقي، بأن الطفلة (آمنة)، التي عُثر عليها في مستشفى الكويت، بعدما تركها والدها «للتخلص من تكاليف معيشتها»، تتمتع بصحة جيدة، وأنها تلعب مع أقرانها في الدار بشكل اعتيادي، مشيرة إلى أنها «خضعت لجميع الفحوص الطبية اللازمة للتأكد من سلامتها، كما خضعت لتأهيل نفسي واجتماعي، وتعتزم الدار إجراء تدريب آخر لإعادة دمجها في أسرتها، أو في أسرة بديلة».

وأوضحت المرزوقي أن «(آمنة) تفاعلت مع الأطفال منذ اليوم الأول لوصولها الدار، وأبدت تجاوباً لافتاً مع برامج الرعاية التي قُدمت لها»، مشيرة إلى أن «وجودها في الدار يعد مؤقتاً، إلى حين اكتمال نظر القضاء في قضيتها، الذي سيقرر إعادتها إلى أسرتها، أو إلى أسرة بديلة حاضنة». وأضافت أن «(آمنة) وصلت إلى الدار مجهولة الهوية، لكنها الآن لم تعد كذلك بعد الكشف عن هوية والدها، الأمر الذي سيؤخذ في الحسبان في أي قرار قضائي يتعلق بشأنها».

إلى ذلك، أكد مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، العقيد سلطان عبدالله الخيال، لـ«الإمارات اليوم»، أن «وسائل التواصل الاجتماعي أسهمت في سرعة العثور على والد الطفلة، من خلال نشر القصة مع الصور على موقع الشرطة، وعلى مختلف وسائل التواصل الاجتماعي»، كاشفاً أن «تفاعل الجمهور كان كبيراً جداً، إلى درجة أن موقع الشرطة على الإنترنت استقبل أكثر من ‬2300 (تغريدة) تفاعل أصحابها مع الطفلة».

ولفت إلى أن «شرطة الشارقة استفادت من تجربتها في قضية الطفلة (ليلاس)، عندما سرق شخص سيارة وهي في حالة تشغيل، ليكتشف بعد ذلك أن بداخلها طفلة، إذ سرعان ما نشرت القضية على موقع الشرطة على الإنترنت، الأمر الذي أسهم في سرعة الوصول إلى الجاني في غضون سبع ساعات». وكشف الخيال أن «الأب المتزوج من امرأة أوروبية، كان في أحد المنتجعات بإمارة الفجيرة برفقة زوجته وأقارب لها حين أُلقي القبض عليه، كما تعمّد إغلاق جميع هواتفه، الأمر الذي استدعى جهداً إضافياً في التحري والبحث عن مكان وجوده».

وكانت شرطة الشارقة تمكّنت من تحديد هوية الطفلة المجهولة، التي عُثر عليها في مستشفى الكويت، أخيراً، إثر تفاعل أفراد المجتمع مع الواقعة، ما أتاح الإجابة عن التساؤلات التي أحاطت بها. وأسهمت وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية في الكشف عن هوية الطفلة (آمنة ـ ثلاث سنوات)، خلال فترة قصيرة، بعدما تناقل المهتمون الحديث عنها عبر صفحاتهم ومواقعهم الإلكترونية.

الأكثر مشاركة