«الاستئناف» تؤيد حكم المؤبد على عربي قتل أوروبية وتسقطها عن صديقه
أيدت محكمة الاستئناف في دبي، عقوبة السجن المؤبد بحق (م.خ.ق) من جنسية دولة عربية (هارب) أسندت له النيابة العامة تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لعشيقته الأوروبية (م.أ)، 50 عاماً، وذلك بهدف سرقة مجوهراتها، فيما قررت المحكمة إسقاط العقوبة ذاتها عن صديقه (م.م.ع)، متعطل عن العمل، بعد أن دانته محكمة أول درجة بتحريض الهارب على قتلها.
وتفصيلاً، جاءت براءة المتعطل عن العمل بعد مرافعة قدمها محامي الدفاع عنه، سعيد الغيلاني، الذي أشار إلى أن موكله لم يقم بتحريض الهارب، بل إن الأخير كان على علاقة غير مشروعة مع الضحية، والتي كانت تحتجز جواز سفره. وأوضح أن الهارب طلب من الضحية في يوم الواقعة جواز السفر، إلا أنها رفضت وأخذت باستفزازه، فقتلها وسرق ذهبها، وأعطاه لموكله من أجل بيعه، لافتاً إلى أن الهارب عندما أعطى موكله الذهب أبلغه أنه قتلها، لكن موكله فهم أنه اعتدى عليها بالضرب المبرح. وأكد محامي الدفاع أنه لا علاقة تربط موكله بواقعة القتل سوى حصوله على الذهب، إذ إنه باعه ولم يعطِ ثمنه للهارب، لأن الأخير مدين لصالحه بمبلغ 7000 درهم، وقد حكم موكله عن تهمة حيازته الذهب بالحبس ستة أشهر. وكانت النيابة العامة أوضحت في أمر الاحالة الذي وجهته إلى المحكمة أن الهارب سلّم نفسه إلى الشرطة الدولية (الانتربول)، وأنه أقر في التحقيقات التي أجرتها دولته الأم، بعد أن هرب إليها، بالقتل وسرقة مجوهرات عشيقته. وذكر المتهم في تحقيقات بلده التي حصلت النيابة العامة على صورة منها، أنه حضر للعمل في الإمارات مع والده، وبعد فترة أوقف عن العمل، وتعرف الى المتهم، وكان وقتها يملك مطعماً، وكان الأخير ينفق عليه.
وذكر الهارب أنهما كانا يترددان على ملهى ليلي، وهناك تعرف الى المرأة الأوروبية، ونشأت بينهما علاقة صداقة، مدعياً أن المتهم عرض عليه أن ينصب عليها من خلال إقناعها بالدخول في مشروع شراء سيارات، إلا أنها رفضت، فطلب منه قتلها.
وذكر أن المجني عليها تحتفظ بجواز السفر على سبيل الأمانة، لأنها تحبه وترغب في الزواج منه، مشيراً إلى أنه يوم الواقعة طلب جواز سفره، إلا أنها رفضت تسليمه، فحدثت مشاجرة بينهما، حيث توجه إلى المطبخ وتناول سكيناً وطعنها. وأشار الهارب إلى أنه أخذ المجوهرات، واتصل بالمتعطل عن العمل، واتفقا على أن يقوم الأخير ببيعها، فيما سافر هو من الدولة متجهاً إلى بلده، على أن يحصل على المال لاحقاً.