محاكمة مستشفى وطبيب وممرضة لتقديم حليب فاسد إلى رضيعة
أحالت النيابة العامة في أبوظبي مستشفى خاصاً، وطبيباً وممرضة يعملان فيه، إلى المحاكمة بتهمة تعريض حياة رضيعة للخطر، إذ «تعمدا إعطاءها حليباً من دون التأكد من تاريخ انتهاء صلاحيته»، كما وجّهت النيابة إلى المستشفى تهمة «تداول مواد غذائيـة فاسدة وضارة بصحـة المستهلك».
وكان والد الطفلة تقدم ببلاغ إلى الجهات المعنية، اتهم فيه المستشفى والطبيب والممرضة، بأنهم تسببوا في تعريض حياة طفلته البالغ عمرها ثلاثة أشهر للخطر، موضحاً أن «زوجته اصطحبت الطفلة إلى المستشفى إثر وعكة صحية ألمّت بها، وشخّص الطبيب (المتهم) حالتها وأعطاها وصفة طبية تضمّنت تزويدها بأحد أنواع الحليب، وبناءً على ذلك توجهت والدة الطفلة إلى قسم الحضانة الفائقة للأطفال، وتم تزويدها بـ16 علبة حليب، كما أعطت الممرضة (المتهمة) الطفلة وجبة من الحليب، بناءً على توجيهات الطبيب المعالج».
وبعد العودة إلى المنزل اكتشفت والدة المجني عليها بالمصادفة، أن جميع علب الحليب منتهية الصلاحية منذ ستة أشهر، فراجعت الطبيب الذي اعتذر وطلب منها إلقاء الحليب في سلة المهملات، وإعادة الطفلة إلى المستشفى، تحسباً لوقوع أي خطر يهدّد صحتها، حيث عانت الطفلة على مدار اليوم استفراغاً وإسهالاً متواصلين، ما دفع والدها إلى الإبلاغ عن الواقعة، والمطالبة بمحاسبة المستشفى والصيدلية عن الإهمال والتهاون بصحة ابنته.
وأكد مصدر مسؤول في مكتب النائب العام، أن المتهمين قد يواجهان عقوبة الحبس والغرامة، أو إحدى هاتين العقوبتين. وفي حال ترتب ضرر على حياة المجني عليها فسيعاقب المتهمان بالحبس مدة لا تقل عن ثلاث سنوات، وطالبت النيابة العامة بتطبيق أشد العقوبة بحق المتهمين لإهمالهم وتعريضهم حياة الطفلة للخطر. وشدد المصدر على أهمية التزام المستشفيات باللوائح والأنظمة الخاصة بتخزين الغذاء والأدوية، واتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن القانون في دولة الإمارات ينظر بحزم إلى أي تجاوز يتعلق بصحة أفراد المجتمع، خصوصاً الأطفال، مؤكداً أن النيابة ستتعامل بشدة مع أي تجاوز يتعلق بسلامة الغذاء والدواء.