تتفاوت بين فقدان متعلقات وسوء معاملة.. وتحويل 12 إلى قضايا
«الأمن السياحي» تتلقى 302 شكوى العام الماضي
قال مدير إدارة الأمن السياحي، العقيد محمد راشد بن صريع المهيري، إن الإدارة تلقت 302 شكوى من سياح تصدرتها شكاوى من فنادق بواقع 144 شكوى، تلتها شكاوى شركات تأجير سيارات بواقع 61 شكوى، و38 شكوى من شركات سياحية، و18 شكوى من سيارات الأجرة، و13 من محال تجارية، وأربع شكاوى في المطار، فضلاً عن 29 شكوى متنوعة.
وأضاف أن السعوديين تصدروا قائمة المشتكين خلال العام الماضي بواقع 149 شكوى من إجمالي 186 شكوى وردت من زائرين خليجيين، مقابل 47 شكوى وردت من أوروبيين، و20 من آسيويين، و17 من عرب، وثماني شكاوى من أميركيين، وبقية الشكاوى من جنسيات أخرى. وأشار المهيري إلى أن الإدارة تلقت كذلك 524 رسالة عبر البريد الالكتروني و248 اتصالاً عبر الهاتف المجاني (800243)، من بينها 47 طلب مساعدة، ووزعت 278 ألفاً و900 كتيب إرشادي سياحي.
وأوضح أن غالبية شكاوى السياح راوحت بين فقدان متعلقات شخصية وشكاوى من مشكلة في حجز السكن والفنادق، وأخرى من التعرض للاحتيال وسوء المعاملة، لافتاً إلى أن 90٪ من هذه الشكاوى تحل بشكل ودي برضا الطرفين، وفي حال عدم التوافق يتم تحويلها إلى بلاغات في مراكز الشرطة.
وكشف المهيري، أن من إجمالي الـ302 شكوى التي تلقتها الإدارة، تولت تم 12 منها إلى بلاغات في مراكز الشرطة، وقضايا تم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق المتورطين فيها وأحيلوا إلى النيابة العامة.
وتابع أن هناك شكاوى وبلاغات ترد كذلك ضد زائرين وسياح من جانب فنادق ومؤسسات أخرى، منها قضية سائحين احتالا خلال العام الماضي على خمسة فنادق في الدولة مستخدمين شيكات سياحية مسروقة بلغت قيمتها 75 ألف درهم، وتم إلقاء القبض على السائحين وإحالتهما إلى مركز الشرطة.
وأفاد المهيري، بأن دور الإدارة لا يقتصر على الفترة التي يوجد فيها السائح داخل الدولة، ولكــن يمتد إلى ما بعد سفره إذا تعرض لمشكلــة ما تستلزم متابعة، موضحاً أن هناك أفراداً تابعين للأمن السياحي موجودون في الأسواق، خصوصاً سوق الذهب للتدخل فور تلقي شكوى أو تعرض سائح لمشكلة، مشيراً إلى أن معظم الشكاوى تكون نتيجة سوء تفاهم ويتم توضيح الموقف للسائح إذا كان موجودا، أو مراسلته بالنتائج إذا كان قد غادر الدولة.
ولفت إلى أن الإدارة تلقت شكوى من سائح هندي اكتشف بعد مغادرته الدولة سرقة بطاقته الائتمانية، واستخدامها داخل الدولة من جانب مجهولين سحبوا منها 17 ألف درهم.
وأضاف أنه بمجرد تلقي الشكوى تم تشكيل فريق عمل وتحديد هوية الشخص الذي سرق البطاقة الائتمانية، ويدعى (م.ك.ا) من الجنسية الباكستانية، ويعمل في إحدى شركات تأجير السيارات التي تعامل معها السائح، وأنه سرق البطاقة بالتعاون مع شخص آخر من جنسيته، وتبين أنه يسكن في إمارة رأس الخيمة، حيث قبض عليه بالتعاون مع شرطة رأس الخيمة.
وقال المهيري، إن المتهم أرشد على زميله الذي يدعى (ع.خ.ب)، وألقي القبض عليه في وقت لاحق في دبي، لافتاً إلى أن الأخير استخدم البطاقة في شراء بضائع من محال تجارية عدة حتى اللحظة التي قرر فيها سحب مبلغ مالي من ماكينة صراف وفشل في إدخال الرقم السري، ما أسهم في القبض عليه، وتم إحالتهما إلى الجهات القضائية المختصة.
وأكد أن شرطة دبي تدرك جيداً أن وقت السائح ثمين للغاية، ويجب ألا يضيع في مركز شرطة أو في أي جهة يلجأ إليها لسبب ما، لذا تحرص هذه الفرق على تذليل الصعاب، ما يترك انطباعاً جيداً لدى السائحين.
وكشف أن الإدارة تلقت عشرات من خطابات الشكر والتقدير من سياح وزائرين لجأوا إليها أثناء وجودهم وبعد سفرهم، وفوجئوا بحل المشكلة بسرعة لم يتوقعوها لدرجة أن سياحاً استردوا مستحقات مالية تخيلوا أنهم لن يحصلوا عليها بعد سفرهم، لكنها أرسلت إليهم على العناوين التي سجلوها لدى الإدارة من خلال الاتصال بالخط الساخن الذي يعمل على مدار الساعة، والبريد الإلكتروني.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news