خط نجدة الطفل هو مشروع إنساني موجه للأطفال المعرضين للمخاطر. الإمارات اليوم

‬305 بلاغات لـ «نجدة الطفل» العام المـاضي

تلقى خط نجدة الطفل، التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، ‬305 بلاغات خلال العام الماضي، تم عرضها على اللجنة المختصة بذلك، في حين بلغ عدد الأطفال المستفيدين من خط نجدة الطفل منذ تأسيسه ‬1529 طفلاً.

وقالت القائمة بأعمال رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، مريم القطري، لـ«الإمارات اليوم»، إن نجدة الطفل لم تتلقَ بلاغات كاذبة، في حين تلقى الخط اتصالات خاطئة بلغت ‬453 اتصالاً، واتصالات صامتة بلغت ‬14 اتصالاً.

وتابعت: «بلغ إجمالي البلاغات المقدمة بطرق غير الخط ‬26 بلاغاً عن طريق الإحالة من جهات مختصة ، ولم نتلقَ بلاغات عن طريق البريد الإلكتروني، أو عن طرق صناديق المدرسة».

وأشارت القطري إلى أن البلاغات عرضت على اللجنة، التي عقدت ‬151 اجتماعاً لمناقشة الحالات. وذكرت أن إجمالي الخدمات المقدمة لهم بلغ ‬820 خدمة، منها ‬33 خدمة دعم تعليمي، و‬550 خدمة دعم اجتماعي، و‬23 خدمة دعم صحي، و‬140 خدمة دعم قانوني، و‬202 خدمة دعم نفسي، و‬72 خدمة تأمين حقوق.

وأشارت إلى أن خط نجدة الطفل هو مشروع إنساني موجه للأطفال المعرضين للمخاطر، من خلال تخصيص خط هاتفي مجاني لهم على مدار الساعة.

وتابعت أن هناك فريقاً عاملاً في خط نجدة الطفل، مدرباً على استقبال مختلف أنواع المكالمات، ومؤهلاً للتعامل معها، وتحويل البلاغات الواردة للجهات المختصة إذا استدعت الحاجة ذلك، إضافة إلى وجود فريق من الاختصاصيين الاجتماعيين والنفسيين والقانونيين.

وأكدت القطري أن هدف خط نجدة الطفل هو حماية الأطفال المعرضين للمخاطر بأنواعها كافة، كالإيذاء الجسدي والتحرش أو الاعتداء الجنسي والإيذاء العاطفي والإهمال والاستغلال بأنواعه، التجاري والجنسي، من خلال تقديم خدمات إرشادية، وتدخل منهجي للحالات الطارئة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة لضمان بيئة آمنة للأطفال تسهم في إعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

وأشارت إلى أن عدد الأطفال الذين تم تحويلهم إلى دار الرعاية الاجتماعية بلغ سبعة أطفال. كما أكدت القطري أن التبليغ عن طريق الرقم المجاني لخط نجدة الطفل ‬800700، يعتبر أهم مصادر البلاغات، سواء عن طريق الطفل نفسه أو الوالدين أو أحد الأقارب أو الجيران، أو صناديق خط نجدة الطفل الموجودة في المدارس، أو البريد الإلكتروني، أو التحويل من الإدارات الأخرى التابعة لدائرة الخدمات الاجتماعية.

وأوضحت أن «المقصود بكلمة الاعتداء هو الألم الذي يصيب الطفل، ويترك فيه أثراً جسمانياً أو نفسياً يدوم لما بعد الطفولة. وللاعتداء الذي نقصده عدد من المرادفات منها الاضطهاد، العنف، الإيذاء، الإساءة. وله أنواع مختلفة، منها الاعتداء الجسدي، وهو أن يتعرض الطفل للضرب بيد شخص، أو بأداة يحملها، والاعتداء العاطفي، وهو أن يتعرض الطفل للانتقاد اللاذع المتكرر والشتم والإهانة والرفض والاستخفاف أو السخرية منه، والفشل في توفير الاحتياجات العاطفية الضرورية للنمو النفسي السوي للطفل، كحرمانه الحنان والتأييد والتوجيه، وهناك الإهمال، وهو أن يتعرض الطفل لسوء المعاملة الذي يعبر عن الفشل في توفير الرعاية المناسبة لعمر الطفل، كالفشل في توفير المسكن والملبس والغذاء والتربية والتعليم والتوجيه والرعاية الطبية وغيرها من الاحتياجات الأساسية الضرورية لتنمية القدرات الجسدية والعقلية والعاطفية، أما الاعتداء الجنسي، فهو أن يستخدم الطفل لإشباع الرغبات الجنسية للبالغ أو المراهق. ويشمل تعريض الطفل لأي نشاط أو سلوك جنسي ويتضمن غالباً التحرش الجنسي لطفل، من خلال ملامسته أو حمله على ملامسة المتحرش جنسياً، وكذلك المجامعة وبغاء الأطفال والاستغلال الجنسي للطفل عبر الصور الخليعة والمواقع الإباحية، وهناك أيضاً الاستغلال التجاري، كالدعارة، والمخدرات، والتشغيل».

وشرحت القطري أن الإيواء يتم من خلال التدخل العاجل من الشرطة، وإيواء الأبناء في دار الرعاية الاجتماعية للأطفال، وتقديم الرعاية الاجتماعية لهم إلى أن تحلّ المشكلة. وعمن يمكن إيواؤهم، قالت إنهم الأطفال الذين لا مأوى لهم، والأطفال المعرضون للإيذاء الجسدي والنفسي.

وأشارت القطري إلى أن خط نجدة الطفل قدم كثيراً من البرامج الترفيهية للأطفال خلال العام الماضي، منها رحلة إلى كدزانيا، ورحلة إلى مطار الشارقة الدولي، ورحلة إلى عرض الدلافين، ورحلة إلى السينما، أما في ما يتعلق بالبرامج التأهيلية المقدمة، فنظم محاضرة الضغوط النفسية وكيفية التعامل معها، ومحاضرة تعريفية عن خط نجدة الطفل لدى طالبات جامعات الشارقة، ودورة اتيكيت المرأة العاملة، وإنجاز متابعة حالات المسنين في المحكمة، ومحاضرة «كيف تقول لا لمن يؤذيك».

الأكثر مشاركة