المتهمة بقتل خادمتها تدعي نسيانها تفاصيل الواقعة

قررت محكمة الجنايات في أبوظبي في جلستها، أمس، برئاسة المستشار سيد عبدالبصير، تأجيل قضية اتهمت فيها مواطنة بضرب خادمتها وتعذيبها حتى الموت، إلى جلسة ‬25 مارس المقبل.

واستمعت المحكمة، أمس، إلى وكيلة ورثة المجني عليها بحضور نائب القنصل الإثيوبي، التي أبدت رغبتها في سؤال المتهمة حول ما إذا كانت الحروق وآثار التعذيب التي وجدت على جسد المجني عليها قبل الوفاة أم بعدها؟ فيما قالت المتهمة إنها لا تتذكر تفاصيل الواقعة. واعترفت المتهمة بأنها ضربت الخادمة، لكنها لم تقتلها. وقالت في جلسات سابقة، إن لديها عقدة نفسية من الخادمات نتيجة خيانة طليقها مع إحداهن.

وطالبت وكيلة ورثة المجني عليها بالدية الشرعية بعد إبلاغها هيئة المحكمة موافقة بقية الورثة، فيما طالب مندوب القنصلية بضرورة معالجة المتهمة حال خروجها من السجن بعد تنازل الورثة وقبولهم الدية الشرعية، حتى لا يتأذى بأفعالها المجتمع الإماراتي.

وكانت النيابة العامة قد أحالت المتهمة للمحاكمة بعد ورود بلاغ من ابن المتهمة يفيد بوفاة الخادمة.

وبعد معاينة الجثة التي عثر عليها في حمام المنزل، تبين وجود إصابات وروائح كريهة منبعثة منها. وأفاد تقرير استشاري الطب الشرعي بأن الوفاة حدثت بسبب حروق متعددة لعموم الجسم، بعضها سابق للوفاة بنحو ‬10 أيام، وبعضها حديث، مع حدوث مضاعفات متمثلة في التهاب ميكروبي وصدمة تلوثية مع وجود نزيف في ملتحمة العين، وتورم في عموم اليد اليسرى والساقين، إضافة إلى وجود آثار واضحة لتعرض المجني عليها للتعذيب على فترات متفاوتة، ما رجح الشبهة الجنائية للوفاة.

وقضت هيئة المحكمة بتأجيل القضية حتى صدور تقرير الطب النفسي للوقوف على مدى أهلية المتهمة ومسؤوليتها عن أفعالها.