100 ألف مخالفة سرعة تسـجلها كاميرات التقاطعات خلال أسبوع
أعلنت الإدارة العام للمرور، في شرطة دبي، فوز 700 سائق مثالي، بجوائز النقاط البيضاء، تصدرهم المواطنون بواقع 220 فائزا في التصفيات التي تجري لأول مرة في المنطقة، بهدف تحفيز السائقين على الالتزام بقوانين السير والمرور.
فيما طبقت لأول مرة آلية رصد مخالفات السرعة، بواسطة كاميرات التقاطعات المخصصة، لرصد متجاوزي الإشارة الحمراء وسجلت أكثر من 100 ألف مخالفة سرعة، خلال أسبوع واحد فقط.
وتفصيلا، قال مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين، إن 700 سائق فازوا في تصفيات النقاط البيضاء، التي تنافس فيها آلاف عدة من السائقين المثاليين، الذين خلت سجلاتهم من أية مخالفات مرورية، خلال العام الماضي، من بينهم 303 نساء.
وأضاف أن المواطنين تصدروا القائمة بواقع 220 فائزا، وتفوقت النساء المواطنات على الرجال بواقع 173 فائزة، مقابل 47 رجلا، معتبرا أن النتيجة منطقية، في ظل حرص معظم النساء على القيادة الآمنة، مقارنة بالرجال الذين يميلون إلى السرعة، ويجنح بعضهم إلى التهور وارتكاب المخالفات.
توعية أكد مدير الإدارة العامة للمرور اللواء مهندس محمد سيف الزفين أنه ليس متفائلا بمؤشر الحوادث، خصوصا الدهس، الذي تصدر قائمة أسباب الوفيات، خلال العام الماضي، بواقع 47 حالة وفاة، مشيرا إلى أن هناك فئة من المشاة ـ خصوصا من الجالية الهندية ـ تتصرف بعدم وعي عند عبور الشوارع. وأوضح أنه طلب من القنصل الهندي، في لقاء جمعهما أول من أمس، إيجاد وسيلة لتوعية أفراد الجالية، خصوصا العمال، لأن بعضهم يعبر الطرق السريعة مثل شارع محمد بن زايد، وهو أمر خطير للغاية، كالمشي بحقل ألغام، إذ يتكون من ستة مسارات في كل اتجاه. |
وأشار إلى أن السائقين الهنود جاءوا في المرتبة الثانية، بواقع 97 سائقا، 77 رجلا و20 امرأة، وكان الباكستانييون في المرتبة الثالثة، بواقع 56 فائزا، هم 51 رجلا وخمس نساء.
ولفت إلى أن هناك مفارقة واضحة في القائمة، لأن الجنسيات نفسها التي تصدرت قائمة السائقين المثاليين، هي نفسها التي تتصدر قائمة أكثر السائقين تهوراً، ما يدل على أن القيادة تعتمد على سلوكيات شخصية، مشيرا إلى أن العامل المشترك بين الجنسيات الثلاث، هو كثرة أعداد سائقيها، مقارنة بغيرها من الجنسيات.
وأوضح أن البريطانيين جاءوا في المرتبة الرابعة بواقع 44 فائزا، يليهم الفلبينيون 35 سائقا، والأردنيون 27 سائقا، والإيرانيون 24 سائقا، والمصريون 21 فائزا، واللبنانيون 20 فائزا، والسوريون 19 فائزا، وتوزع العدد المتبقي على سائقين من جنسيات مختلفة.
وأفاد الزفين بأنه تم تشكيل لجنة من إدارة الخدمات الإلكترونية، لاختيار السائقين الفائزين، مشيرا إلى أن فريق العمل تواصل مع عدد كبير منهم، وتبين أن بعضهم متوفى، وآخرين غادروا البلاد وجرت التصفية بين المتبقين، بناء على سجل السائق في الأعوام الأخيرة، إذ تساوت الحظوظ في العام الماضي، حتى توصلت إلى النتيجة النهائية.
وأكد أن هناك ثغرات بلا شك في النظام، نظرا لتطبيقه لأول مرة بالدولة والمنطقة، وسيتم تلافيها في الدورات المقبلة، لافتا إلى أن السائقين الذين لم يفوزوا بالجوائز المادية سيتم منحهم نقاطا بيضاء، بمعدل نقطتين كل شهر ما يجعل الجميع فائزا، لأن النقاط تمحو نظيرتها السوداء، وتخفض قيمة المخالفات المستقبلية، التي يرتكبها الفائز بنقاط بيضاء.
وأوضح أن الجوائز متفاوتة، وتشمل مكافآت مادية مقدمة من الإدارة العامة للمرور، وأثاث غرف نوم، وحجوزات في فنادق خمس نجوم ومطاعم وقسائم مشتريات من «باريس غاليري»، وكوبونات تأجير سيارات، وأخيرا جائزة كبرى هي سيارة من طراز «شيفروليه كروز»، سيتم السحب عليها علنا. وناشد الزفين السائقات الفائزات التوجه إلى إدارة مرور بردبي، يوم الخامس من مارس المقبل، ليتسلمن الجوائز، فيما يتوجه الذكور إلى مقر الإدارة العامة للمرور في ديرة.
ويشمل نظام النقاط البيضاء الأشخاص الذين يحملون رخص قيادة، صادرة من إمارة دبي، سارية المفعول، ولديهم مركبة أو أكثر صالحة للسير، ومسجلة بأسمائهم في إدارة الترخيص بهيئة الطرق والمواصلات، ومن مزايا النظام إلغاء فترة حجز المركبة 30 يوماً حداً أقصى، وإلغاء دفع «بدل الأرضية» بشباك حجز المركبات بشرطة دبي بحد أقصى شهراً، ما يعادل 3000 درهم، وكذلك إلغاء مخالفة مرورية واحدة ليس عليها نقاط سوداء، أو تستحق الحجز.
وتوقع الزفين أن يسهم البرنامج في خفض مؤشر الحوادث بنسبة تصل إلى 20٪ بعد تطبيقه، مشيرا إلى أن الإدارة رصدت اهتماما كبيرا من أفراد المجتمع، فور الإعلان عن البرنامج، لافتا إلى أن النقاط البيضاء تمنح وفق اشتراطات محددة، تشمل عدم تسجيل أي مخالفة مرورية على ملف رخصة القيادة، أو ملف المركبة المسجلة باسم صاحب الرخصة، خلال السنة الميلادية، وتتضمن مخالفات «سالك»، ومخالفات الإمارات الاخرى، وكذلك القضايا المرورية.
إلى ذلك، قال مدير الإدارة العامة للمرور إنه تم عمليا تحويل جميع كاميرات التقاطعات وإشارات المشاة، إلى رادارات ترصد متجاوزي السرعة، لافتا إلى أنها سجلت ـ خلال أسبوع واحد منذ تطبيقها الشهر الجاري ـ أكثر من 100 ألف مخالفة.
وأضاف أن هذا العدد الهائل من المخالفات يعكس إصرار فئة من السائقين على التجاوز، موضحا أن كثيرا من الأشخاص يضاعفون سرعاتهم، حين يقبلون على الإشارات، بهدف تجاوزها قبل أن تتحول إلى اللون الأحمر وهذا يسبب كوارث، لذا قررت مرور دبي تحويل الكاميرات إلى أجهزة ضبط سرعة، لرصد هؤلاء الأشخاص.
وأوضح أن الكاميرات تلتقط المخالفين، حتى لو كانت الإشارة خضراء، إذ إنها مبرمجة الآن، لرصد مخالفتين كسر الإشارة الحمراء، وتجاوز السرعات المقررة.