«جنايات دبي» تحاكم ‬6 أشخاص في قضايا مخدرات

أصدرت محكمة الجنايات في دبي أحكامها في أربع قضايا مخدرات منفصلة، اتهمت النيابة العامة فيها ستة أشخاص (زائر، وبحار وصياد) وثلاثة طلاب، لحيازتهم مواد مخدرة بقصد الترويج والتعاطي. وقررت الهيئة القضائية التي انعقدت أمس برئاسة القاضي ماهر المهدي، وعضوية القاضيين عبداللطيف العلماء وأحمد سلامة، معاقبة المتهمين بالسجن والغرامة، وإبعادهم عن الدولة بعد انقضاء مدة العقوبة.

وتفصيلاً، عاقبت الهيئة القضائية، زائراً ايرانياً بالسجن ‬10 سنوات، أسندت له النيابة العامة جناية حيازة مادة مخدرة بقصد الترويج عبارة عن ‬152.7 كيلوغراماً من مادة الحشيش. وأصدرت المحكمة حكمها بإبعاد المتهم الذي يبلغ من العمر ‬27 عاماً عن الدولة، بعد انقضاء مدة العقوبة، وتغريمه مبلغ ‬50 ألف درهم.

وفي قضية أخرى عاقبت المحكمة بحاراً إيرانياً بالسجن ‬10 سنوات، اتهمته النيابة العامة بحيازة ‬53.6 كيلوغراماً من مادة الحشيش.

وقررت الهيئة القضائية في محكمة الجنايات تغريم المتهم مبلغ ‬50 ألف درهم، وابعاده عن الدولة بعد انقضاء مدة العقوبة، فيما قالت النيابة العامة إن المتهم اقترف جناية حيازة مادة مخدرة بقصد الترويج، والمعاقب عليها في القانون الاتحادي بشأن مكافحة المواد المخدرة والمؤثرات العقلية.

وقال المتهم أمام الهيئة القضائية إن المتهم الثاني (هارب) اتصل به وأخبره بوجود كيسين كبيرين في أحد الاماكن بمرسى دبي، وطلب منه أن ينقلهما إلى مركبة تقف بالقرب من ذلك المكان، مدعياً أنه لم يكن يعلم بمحتوى تلك الاكياس.

وفي السياق ذاته، قضت المحكمة بسجن صياد من الجنسية الافغانية ‬10 سنوات، وتغريمه ‬50 ألف درهم، وابعاده عن الدولة بعد انقضاء مدة العقوبة، لإدانته بحيازة ‬95 كبسولة تحتوي على مادتي الهيروين والديازيبام.

وقالت النيابة العامة إن المتهم كان يخبئ كمية الكبسولات في أحشائه، عندما حاول إدخالها إلى الدولة عن طريق مطار دبي الدولي، مشيرة إلى أنه تم القبض عليه بعد الاشتباه فيه من مفتشي المطار،الذين عرضوه على جهاز كشف الاحشاء، ليتبين وجود اجسام غريبة بداخل جسمه، فتم ضبطه وعرضه على أفراد الادارة العامة لمكافحة المخدرات.

وفي قضية أخرى قضت المحكمة، بوضع ثلاثة طلاب (كندي، فرنسي وأميركي) بالسجن لمدة أربع سنوات والابعاد بعد انقضاء مدة العقوبة، لإدانتهم بجناية تعاطي مواد مخدرة من القنيبات المصنعة (السبايس).

وأكدت النيابة العامة أن المتهمين ارتكبوا عمداً فعلاً من شأنه تعريض صحة الناس للخطر، وذلك بأن باعوا مواد عشبية يؤدي تناولها الى الإضرار بالجهاز العصبي المركزي للإنسان. وقال ضابط شرطة (خ م) إنه تم القبض على المتهمين بعد ورود معلومات مؤكدة تفيد بأن المتهم الاول (‬22 عاماً) يتعاطى ويحوز كمية من مخدر السبايس، بحيث تم القاء القبض عليه وبحوزته خمسة مغلفات من مخدر السبايس كان ينوي بيعها لاحد مصادر الادارة العامة لمكافحة المخدرات مقابل ‬2500 درهم.

وأضاف أنه عند القاء القبض على المتهم الاول وسؤاله عن مصدر تلك الكمية، أكد أنه يتحصل عليها من المتهم الثاني (‬22 عاماً)، وأقر بأنه ينتظره في مكان قريب، فتوجه افراد الادارة العامة وتم القبض على المتهم الثاني الذي وجد بحوزته ثلاثة مغلفات للمخدر نفسه. وأوضح أن المتهم الثاني أفاد عند سؤاله عن مصدر تلك المغلفات بأنه تحصل عليها من المتهم الثالث (‬25 عاماً)، الذي تم ضبطه بالقرب من مكان سكنه.

بدورها، قالت خبيرة سموم إن المواد التي ضبطت مع المتهمين من القنبيات المصنعة والتي تحاكي مادة التتراهيدرو كنابينول، لافتة إلى أن تلك المادة تعتبر المادة الفعالة في الحشيش. وبينت أنها تؤدي إلى إحداث تأثيرات في الجهاز العصبي المركزي أقوى من تلك الناتجة عن تعاطي القنب، ويلجأ متعاطوها إلى استخدامها بدائل للحشيش.

وتابعت أن طبيعة تلك المادة، تعتبر من ضمن مجموعة المواد المخدرة المهلوسة ولا يوجد لها اي استخدامات طبية، وأنه يتم استخدامها من قبل متعاطي المواد المخدرة لإحداث تأثير عقلي مشابه لتعاطي القنب بأنواعه، وأن لها جانباً سلبياً على الجهاز العصبي المركزي.

تويتر