«احفظها ولا تتركها» تلاحق أصحاب المركبات المهملين
أطلقت شرطة دبي حملة وقائية، تستهدف السيارات المعرضة للسرقة، التي يترك أصحابها أغراضاً ثمينة بها، فتصبح هدفاً مغرياً للصوص الذين يشاهدونها عبر الزجاج، فيلجأون إلى كسره وسرقة المقتنيات الموجودة داخلها.
وقال مدير إدارة الحد من الجريمة في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، العقيد أحمد ثاني بن غليطة، إن الحملة التي أطلق عليها «احفظها ولا تتركها» رصدت 50 سيارة تعد أهدافاً سهلة للسرقة، لافتاً إلى تسجيل ستة بلاغات سرقات من داخل السيارات، في منطقة المرقبات، ما استلزم اتخاذ إجراءات وقائية تحد من استهتار أصحاب هذه المركبات، وإلزامهم بتحمل مسؤولياتهم.
وأضاف بن غليطة أن الحملة تشتمل على محاورة عدة، منها الوقاية المباشرة، وانتشار دوريات للحد من هذا النوع من الجرائم، والمحور الثاني توعية افراد الجمهور بعدم ترك أي أغراض ثمينة داخل المركبات، خصوصاً في أماكن مكشوفة، مثل المقاعد الخلفية أو الأمامية. وأشار إلى أن فئة من أصحاب المركبات يتركون أجهزة ثمينة، مثل الهواتف المحمولة والحواسيب، أو حقائب جلدية تعطي انطباعا مغرياً أو محافظ نقدية، لافتا إلى أن مظهر هذه الأغراض يغري اللصوص بسرقتها. وأوضح أن ترك متعلقات ثمينة داخل السيارة يعد سوء تصرف بالغاً من جانب مالكي السيارات، لأن زجاج السيارة لا يمثل رادعاً لأي شخص، بل ربما يغري عابراً عادياً، وليس لصاً محترفاً، بسرقتها.
وأفاد بأن الحملة تحفز أفراد المجتمع كذلك على التواصل مع الشرطة، والإرشاد إلى أي غرباء يتصرفون بطريقة مريبة أو يحومون حول المركبات، مؤكداً أن تواصل أفراد المجتمع مهم للغاية، ويساعد على الحد من الجرائم المختلفة.
ولفت إلى أن الحملة ركزت على مواقف السيارات، وملاحظة المركبات التي يترك فيها أصحابها أغراضاً ثمينة، ثم التواصل مع ملاكها من خلال رقم المركبة المسجل في الملف المروري، ومطالبتهم بالنزول وحمل الأغراض، وتحذيرهم من عواقب هذا السلوك، كما تم وضع كتيبات إرشادية على المركبات توضح أهمية عدم ترك أشياء ثمينة فيها.
وأفاد بأنه تم التواصل من خلال الحملة مع أصحاب 50 مركبة في أربع مناطق تم رصدها ميدانياً من قبل فرق الإدارة بداخلها أغراض ثمينة تغري اللصوص بسرقتها، منها 15 مركبة في منطقة الرفاعة، و25 مركبة في منطقة الراشدية، وخمس مركبات في القصيص، وخمس مركبات في المرقبات.
وأكد بن غليطة أن الإهمال كان العامل المشترك في جميع الحالات التي رصدتها الحملة ،وتشمل ترك الأغراض في أمكان ظاهرة، موضحاً أن شرطة دبي ستقوم بدورها بضبط اللصوص الذين يرتكبون هذه الجرائم، لكن ليس مضموناً في جميع الحالات أن تسترد المقتنيات والأموال المسروقة.
وأفاد بأنه تم تسجيل خمسة بلاغات سرقات من داخل المركبات في منطقة المرقبات، ما دفع الإدارة إلى إطلاق الحملة، لافتاً إلى أن جميع السرقات حدثت بسبب ترك مقتنيات ثمينة داخل السيارة التي تترك في منطقة رملية أو في طريق عام، مشيرا إلى أن عملية السرقة تتم خلال ثوان، يحصل فيها اللص على غنيمته ويغادر بسرعة. وأوضح أن البلاغات التي وقعت في المرقبات سجلت خلال أسبوع واحد، مؤكداً أن خط الدفاع الأول يتمثل في صاحب المركبة، فمن الضروري عدم تركها في حال تشغيل، أو ترك أطفاله بها، أو مقتنيات ثمينة في أماكن بارزة، لافتاً إلى أن الحملة ستتكرر، حتى تصل الرسالة إلى أكبر عدد من المواطنين والمقيمين في الإمارة.