طفل مصري يفلت من يد والدته فيموت دهساً في هور العنز
توفي طفل عمره عامان، في حادث دهس وقع، أول من أمس، على شارع خدمات مقابل عيادة أبوهيل في منطقة هور العنز، وفق مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد سيف الزفين.
وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم» إنه حادث غريب، نظراً لسن الطفل، لافتاً إلى أن سائق المركبة أفاد بأنه لم يرَ الطفل من الأساس.
وأوضح أن الحادث وقع في الساعة 45:1 مساء أول من أمس، حين كان طفل مصري الجنسية بصحبة أمه، وغافلها وفلت من يدها فتعرض للدهس تحت عجلات مركبة يقودها شخص باكستاني، أفاد بأنه لم يرَ الطفل الذي جرى فجأة في الشارع، وتوفي في موقع الحادث.
وأكد الزفين أن هذا النوع من الحوادث يثير القلق الشديد، ويجب التحقيق فيه جنائياً ومرورياً لتحديد كيفية وقوعه، إذ ليس من المتخيل أن يتحرك طفل في هذه السن بمفرده في طريق حتى لو كانت سرعته محدودة، لأن مجرد صدم طفل عمره عامان بأي سرعة فهذا كفيل بقتله.
وأضاف أنه يتابع بنفسه تقرير خبراء تخطيط الحوادث للوقوف على أسباب وقوع الحادث، خصوصاً في ظل تأكيد السائق أنه لم يرَ الطفل حين جرى في الشارع، مبيناً أن هذا وارد، لأن حجم طفل في هذه السن تصعب رؤيته من جانب السائقين، مؤكدا أن التحقيقات ستحدد أسباب وقوع الحادث.
وتابع الزفين أنه بغض النظر عن نتيجة تخطيط الحادث وتحديد أسبابه، فإن أم الطفل أو الشخص الذي كان يحمله أو يرافقه يتحمل جزءاً من المسؤولية، لأنه ليس من المتخيل أن يتحرك طفل بمفرده وسط السيارات، لأن ذهنه لا يسمح له بتحديد مصادر الخطورة، معتبرا أن هناك خللاً من جانب الأم في هذه الحالة.
وأفاد بأن من الضروري التعامل بطريقة مختلفة مع حوادث دهس الأطفال في هذه السن، إذ تجب الاستعانة بخبير نفسي متخصص لاستجواب الأم أو الشخص الذي كان يرافق الطفل، للتأكد من الأسباب التي أدت إلى وقوع الحادث.
إلى ذلك، وفي إطار مسلسل حوادث الدهس التي تصدرت قائمة الحوادث القاتلة العام الماضي، توفي شخص آسيوي تحت عجلات مركبة على شارع الشيخ زايد مساء أول من أمس.
وتصدر الدهس قائمة الحوادث المتسببة في وقوع وفيات خلال العام الماضي بواقع 47 قتيلاً، فيما تواصل إزهاق الأرواح وإسقاط مصابين خلال العام الماضي على الرغم من الجهود التي تقوم بها الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي، التي وصلت إلى ضبط نحو 41 ألف شخص ارتكبوا مخالفة العبور الخاطئ، معرضين أنفسهم لخطر الدهس.
وأكد الزفين أن الإدارة مستمرة في جهود ضبط الأشخاص المخالفين للعبور، لأنهم يمثلون جانباً كبيراً من المشكلة في ما يتعلق بحوادث السير، خصوصاً في المناطق التي تشهد تجمعات عمالية.