«الصحة» تحقق في بتــــر إصبعي رضيعة مواطنة
تعتزم وزارة الصحة في دبي تشكيل لجنة تحقيق في واقعة بتر إصبعي رضيعة مواطنة (ثلاثة أشهر)، أثناء نقلها بالإسعاف من مستشفى دبا الفجيرة إلى مستشفى الفجيرة.
وطالب والد الطفلة بسرعة تشكيل لجنة تحقيق طبية من الوزارة في دبي، والتحقيق في الأسباب التي أدت إلى بتر طرف الإصبع الثانية والرابعة لطفلته.
فيما شكلت منطقة الفجيرة الطبية لجنة تحقيق، توصلت إلى عدم وجود أي خطأ أو إهمال طبي في الواقعة، وأكدت ان «بتر الإصبع الثانية والرابعة بالقدم اليسرى للرضيعة نتيجة وضعها الصحي المتردي الذي استوجب توصيل جهاز مقياس الأكسجين في قدمها اليسرى».
وتفصيلاً، قال والد الطفلة المواطن، صالح الظنحاني، إن طفلته تعرضت إلى إهمال طبي أدى إلى بتر إصبعيها، وفقاً لتقرير طبي صادر عن طبيب استشاري في جراحة الاوعية الدموية، محملاً وزارة الصحة «المسؤولية الكاملة عن الاهمال الذي تعرضت له ابنته».
وينص التقرير الطبي الأولي على أنه «تم تشخيص حالة الرضيعة على أنها تعاني قصوراً شديداً في الدورة الدموية في الأصابع يحتمل أن يكون ناتجاً عن الضغط الشديد على الأصابع بوساطة جهاز مقياس الأكسجين، وتم علاجها تحفظياً مع المتابعة وتحسنت حالة المولودة، ونتج عنها بتر تلقائي لطرف الإصبع الثاني والرابع بالقدم اليسرى».
وشرح والد الطفلة لـ«الإمارات اليوم» أن «زوجته وضعت توأمين في الشهر السابع من الحمل، وتم نقلهما بسيارة الإسعاف إلى مستشفى دبا الفجيرة، لافتاً إلى أنه «بسبب نقص في الحاضنات وأجهزة التنفس الاصطناعي، استقبل المستشفى طفلة واحدة وحول الأخرى إلى مستشفى الفجيرة».
وأوضح أن «الطبيب وضع جهاز مقياس الأكسجين في رجل الطفلة، وضغط بشدة على أصابع قدمها اليسرى، الأمر الذي أدى إلى بتر طرف الإصبعين الثانية والرابعة»، متابعاً «أخشى تداعيات هذا البتر على طفلتي مستقبلاً، بعدما صارت مصابة بعاهة دائمة».
وطالب بتوفير الأجهزة المطلوبة في مستشفى دبا الفجيرة، لافتاً إلى أن «ابنتي تعرضت للإهمال من قبل مستشفى دبا الفجيرة دام ثلاثة أسابيع، وحاولت نقلها، إلا أن المستشفى رفض، باعتبار أن حالتها لا تسمح بالنقل لعدم استقرارها، وبعد استقرار حالتها تم نقلها إلى مستشفى الفجيرة»، مؤكداً أنه «تبين لاحقاً وجود التهابات وجفاف في عينها ونقص في صفائح الدم وفقر دم».
إلى ذلك، قالت والدة الطفلة، إن «الطبيب أخبرها أنه لا يستطيع أن يحكم على مدى العاهة التي قد تتسبب نتيجة البتر، وذلك لأن الطفلة لاتزال في الحضانة».
ومن جانبه، أكد مدير منطقة الفجيرة الطبية، الدكتور محمد عبدالله بن سعيد، أن «المستشفى شكل لجنة تحقيق، وتبين عدم وجود أي خطأ أو إهمال طبي»، مؤكداً أن «بتر الإصبع الثانية والرابعة بالقدم اليسرى للرضيعة، كان نتيجة وضعها الصحي المتردي، الذي استوجب توصيل جهاز مقياس الأكسجين في قدمها اليسرى».
وأضاف بن سعيد أن «اللجنة الطبية أكدت أنه مع حالات الولادة المبكرة يكون هناك نقص في الأكسجين في الدم، ما قد يؤدي الى بتر أصابع اليد أو الرجلين».
وكشف بن سعيد أنه «تم رفع شكوى والد الطفلة إلى لجنة الأخطاء الطبية العليا في دبي، منذ أسبوع، مؤكداً أن اجراءات تشكيل لجنة تأخذ مجراها الآن»، مشيراً إلى أنه «في الأسابيع المقبلة سيتم عرض التقرير النهائي على الوالد، وتحديد ما إذا كان البتر نتيجة خطأ طبي أو مضاعفات طبيعية تعود لتردي صحة الطفلة».