‬1654 حادثاً لدراجات نارية في دبي العام الماضي

حذّرت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف من تزايد حوادث وإصابات الدراجات النارية في الإمارة، معلنة أنها سجلت ‬1654 حادثاً خلال العام الماضي.

وقال المدير التنفيذي للمؤسسة، خليفة بن دراي لـ«الإمارات اليوم»، إن هذا العدد «يشكل زيادة بنسبة ‬11.46٪ على الحوادث المسجلة في عام ‬2011».

وأشار إلى أن «بعض تلك الحوادث تسبب في إصابات متعددة وبليغة لفتيان وشباب في مراحل عمرية مختلفة»، داعياً إلى «الحد من ظاهرة الألعاب الخطرة بالدراجات النارية».

وتابع أن «أكثر الأوقات التي تشهد تزايداً في تلك الحوادث، هي أشهر الشتاء، التي تقام فيها مخيمات الصحراء، خصوصاً المخيمات التي يقيمها المواطنون، ويزداد فيها استخدام الدراجات النارية الترفيهية».

وفي التفاصيل، تلقت مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف ‬1654 بلاغاً، العام الماضي، لإنقاذ مصابين في حوادث دراجات نارية في المناطق الصحراوية والطرق.

ورأى بن دراي أن هذا العدد من حوادث الدراجات الترفيهية «يشكل زيادة مقلقة، إذ يزيد بنسبة ‬11.46٪ على العام الماضي»، مشيراً إلى أن «تلك الحوادث سببت كسوراً وإصابات متعددة وبليغة».

وذكر أن «بعض تلك الحوادث سببتها الألعاب الخطرة التي اعتادها الشباب في المناطق الصحراوية، أو يمارسها شباب في الطرق السريعة».

ولفت إلى أن منطقة الورقاء في دبي «تعد من أكثر المناطق التي سجلت حوادث بسبب الدراجات النارية في البر خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي»، مشيراً إلى أن «التزايد في عدد حوادث الدراجات الترفيهية في تلك المنطقة دفع مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف إلى إقامة محطة إسعاف دائمة فيها».

وأوضح أن «المحطة يقيم فيها مسعفون يعملون على مدار الساعة، لضمان الوصول إلى أي مصاب في فترة زمنية قصيرة تقدّر ببضع دقائق»، مشيراً إلى أنه «تم تزويد المحطة بآليات إسعاف قادرة على اقتحام الصحراء والمرور فوق الكثبان الرملية، ما ييسر الوصول إلى أي مصاب في أي منطقة وعرة أو موقع صحراوي».

وأفاد بن دراي بأن المؤسسة خصصت ‬10 سيارات إسعاف ذات دفع رباعي للتعامل مع حالات الإصابة في البر، تم توزيعها في أنحاء الإمارة لتلبية أية بلاغات في المناطق الصحراوية والجبلية.

واعتبر أن «هذا العدد الكبير من الحوادث يعد أمراً مثيراً للقلق»، داعياً الشباب والمخيّمين في مناطق البر «إلى الالتزام بشروط السلامة والقواعد المرورية، حماية لهم من الحوادث القاتلة».

وذكر أن «المؤسسة استجابت أيضاً لبلاغات حوادث دراجات نارية في طرق مختلفة بالإمارة، ونقلت حالات تعاني إصابات متعددة وبليغة»، موضحاً أن «السبب الرئيس في تلك الإصابات عدم التزام قائدي تلك الدراجات بشروط السلامة، وعدم ارتداء الخوذة القوية القادرة على حماية منطقة الرأس».

وكان تقرير لمركز الإصابات والحوادث في مستشفى راشد في دبي، صدر قبل عامين، أفاد بأنه «يستقبل سنوياً نحو ‬200 مصاب جراء حوادث الدراجات النارية، معظمهم من فئة الشباب، ويصابون بالشلل وبتر الأطراف».

وقال مسؤولون في المركز إن أعمار المصابين تراوح بين ‬16 و‬28 عاماً، والنسبة الكبرى منهم من إمارتي دبي والشارقة، لافتين إلى أن مصابي تلك الحوادث، يعانون إصابات خطرة في منطقة الصدر والمخ والأعصاب، وتهتكات في الأعضاء الداخلية.

وذكروا أن «بعض المرضى يصابون بشلل دائم، أو ببتر في الأطراف، وبعضهم يعاني إصابات شديدة تتطلب جراحات عدة، وفترة علاج تزيد على عام».

.

 

تويتر