شرطة أبوظبي تضبط ساحراً بعد 10 أيام من دخوله الدولة كسائح
ضبطت شرطة أبوظبي "ساحراً" عربياً، بعد 10 أيام من دخوله الدولة كسائح، يربط الأسماء بالخيط والإبرة للتأليف بين القلوب.
وألقت إدارة التحريات والمباحث الجنائية القبض عليه أخيراً، مدعيا قدرته على التأليف بين القلوب وفك السحر ومضاعفة الأموال بالاتصال بعالم الجن واستحضار الأرواح، مشترطاً تسعيرة لكل "خلطة سحرية" يقدمها للزبون.
وأظهرت إحدى "حروز" الجريمة قيام المشتبه بخياطة أسماء أناس داخل ورقة مطوية باستخدام إبرة وخيط على ما يبدو للتأليف أو التفريق بين القلوب مستغلاً ضعف وجهل البعض من أجل كسب المال بصفة غير مشروعة.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي، العقيد الدكتور راشد محمد بورشيد، "إن الشرطة سارعت بإلقاء القبض عليه بمجرد وصول معلومات تؤكّد تورطه في أعمال السحر والشعوذة نظير مبلغ تم الاتفاق عليه لجلسة الدجل الواحدة فيما تم التحفّظ على أدوات الجريمة".
وأرجع تفاصيل الواقعة إلى نهاية الشهر الماضي عندما وردت معلومات من مصادر مؤكدة تفيد قيام سائح "عربي الجنسية" يُدعى "ح. ح 38 سنة" بممارسة أعمال السحر والشعوذة واستدراج الضحايا، مستهدفاً النساء خاصة عبر ادعاءات كاذبة بقدرته على فك الأسحار والتوفيق بين الزوجين المتخاصمين إلى جانب مضاعفة الأموال عبر "عقد سحرية" يخلطها بنفسه.
وأضاف العقيد بورشيد، أن الفريق المكلف بهذه المهمة تأكد من النشاط الإجرامي، حيث تم تقنين الإجراءات والتواصل مع المشتبه عبر أحد عناصر الشرطة النسائية التي قامت بدور "زبونة" ادعت أنها تريد حلاً جذرياً لحل مشاكلها الأسرية، فضلاً عن مضاعفة أموالها.
ونقل العقيد بورشيد إفادة المشتبه اعترافه بالجريمة، زاعماً بأنه يقوم بأعمال رقية شرعية وليس أعمال سحر وشعوذة، فيما أوضح مدير "تحريات" شرطة أبوظبي أن المواد المضبوطة تعتبر من الأصناف التي تستخدم عادة في السحر والشعوذة والتعاويذ منها قصاصات ورقية من الطلاسم والأحاجي بلغات غير مفهومة على أشكال رموز هرمية وأوراق داخلها أسماء أُناس مطوية باستخدام إبرة وخيط، فضلاً عن بخور ومسبحة وعبوات تحتوي على مواد سائلة وجافة تدخل جميعها في التعاويذ والسحر والدجل.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية في شرطة أبوظبي إن ممارسة أعمال السحر والشعوذة تعد آفة خطيرة تهدد أمن المجتمع من خلال التلاعب بعقول الناس واستغلالهم بطرق خداعية تثير انبهارهم لتصديق ممتهنيها لإنهاء معاناتهم، مشدداً على ضرورة تعزيز التوعية المجتمعية بعدم التعامل نهائياً مع مثل هذه الأساليب التي تعمل على تضليل الجمهور اعتماداً على عالم الجن لعلاج الخلافات العائلية والأمراض المستعصية.