«للحق صوت» تدعم ضحايا الاتجار في البشر بالحرف اليدوية

يعكف فريق عمل مكون من سبعة عناصر وطنية، على تنفيذ مبادرة «للحق صوت»، يواجهون من خلالها سلوكيات مخالفة للقانون، ضمن مشروع أطلق عليه المسؤولية المجتمعية، خصص لدعم ضحايا الاتجار في البشر، من خلال مساعدتهم على تجاوز محنتهم بالتعاون مع مركز «إيواء»، وتدريبهم على الحرف اليدوية، والمهارات التعليمية.

وقالت عضو الفريق، عزة محمد القاسمي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «الهدف الرئيس من المبادرة، التي تنفذ من خلال برنامج قيادات حكومة الإمارات، وتشرف عليه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية، أن يكون مجتمع الإمارات آمناً من الظواهر السلبية، واختارت البدء بمبادرة (للحق صوت) لمواجهة عمليات الاتجار في البشر، ويتم تطبيقها على نحو ‬25 ضحية، في فترة زمنية تستغرق ستة أشهر من إعادة التأهيل النفسي، والحرفي».

وأضافت القاسمي، وهي تشغل منصب رئيس قسم الدراسات في وزارة العمل، أنه «انطلاقاً من رؤية الدولة ‬2021، وانسجاماً مع القيم التي أرساها دستورها، والتي تعطي أهمية لافتة لحقوق الإنسان، يطمح فريق العمل من خلال مبادرة (للحق صوت)، الإسهام في دعم ضحايا الاتجار في البشر بالتعاون مع مركز إيواء، الكيان غير الربحي الذي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر، وتم إنشاؤه جزءاً من مساعي الدولة ومبادرتها في مكافحة جرائم الاتجار في البشر».

وأوضحت أن الفريق «وضع إطاراً وآلية عمل لاستمرارية الدعم المالي والمعنوي لمركز إيواء، الذي بدوره يعمل على تقديم خدمات الرعاية والتأهيل والوقاية والإغاثة لضحايا الاتجار في البشر»، وتابعت «حصلنا حتى الآن على دعم مالي قدره ‬320 ألف درهم، عبارة عن تبرعات من غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وشركة أبوظبي الوطنية للطاقة، ومواصلات الإمارات، وشركة أدما العاملة، التابعة لمجموعة أدنوك».

ولفتت إلى أن «(للحق صوت)، ستقدم لضحايا الاتجار في البشر دورات تعليمية وترفيهية وحرفية، وستستقطب متطوعين متخصصين لدعم برامج مركز إيواء، سواء أطباء أو مدربين متخصصين، لنشر الوعي حول الظاهرة، وطباعة كتيبات مبسطة لتوعية المجتمع من مواطنين ومقيمين بأهمية التعاون مع مركز إيواء».

وتأسس مركز إيواء النساء والأطفال، عام ‬2008 في أبوظبي، وهو مؤسسة غير ربحية، فيما أنشئ المركز تحت مظلة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة جرائم الاتجار في البشر، بتأمين النساء والأطفال ضحايا جرائم الاتجار في البشر والاستغلال الجنسي، بملاذ آمن ومؤقت، إلى جانب تقديم الرعاية الصحية والنفسية والاجتماعية اللازمة لهم.

ويتسع المركز المتكامل في أبوظبي لأكثر من ‬60 امرأة وطفلاً في آن معاً، ويتبعه مركز رأس الخيمة الذي افتتح في عام ‬2010، ومركز الشارقة الذي افتتح في عام ‬2011، مع وجود خطة لافتتاح المزيد من المراكز على مستوى الدولة لتوسيع مهمته الإنسانية.

واعتبرت القاسمي أن «نشر الوعي حول فئة ضحايا الاتجار في البشر يحتاج إلى مزيد من الدعم المالي والمعنوي، لمساعدة الضحايا على الاندماج في المجتمع».

وأكدت أن البرامج التأهيلية والرعاية النفسية، «تمكن الضحايا، ومعظمهن ممن يصلن إلى المركز في أوضاع مأساوية، من ممارسة حياتهن اليومية بصورة طبيعية، حيث يلتحقن بدورات في التطريز والأشغال اليدوية والرسم والموسيقى والسباحة وتعلم اللغة الإنجليزية، ودورات تحفيظ القرآن الكريم للراغبات».

ويضم «مركز إيواء» مشرفات وأخصائيات وموظفات يتحدثن لغات عدة، بينها العربية، والإنجليزية، والروسية، والأُردو، والبنغالية، والفلبينية، ويعملن بنظام الورديات لضمان وجودهن بالمركز على مدار الساعة، للرد على مكالمات الضحايا أو إبلاغ الشرطة لإنقاذهن من براثن المتاجرين في البشر.

الأكثر مشاركة