«مركبة الورقاء» تعرضت لصدم مفاجـــئ من الخلف
كشفت تحقيقات شرطة دبي عن مفاجأة في حادث وفاة شاب مواطن، يبلغ من العمر 20 عاما، مساء السبت الماضي، إذ أفاد شاهد عيان، بأن المركبة التي كانت تقل الشاب تعرضت لصدمة من الخلف من مركبة أخرى، يشتبه في أن سائقها لم يكن بحالة طبيعية، وعثر في سيارته على حبة مثيرة للشكوك. وأكد والد الشاب ـ الذي تعرضت سيارته للصدم، ونقل إلى المستشفى في حالة خطيرة، أن ابنه كان يسير في طريقه الطبيعي، ولم يكن متورطا في سباق، مثل ما ادعى الطرف الآخر، وتعرض للصدم من الخلف.
فيما تعيش أسرة الشاب المتوفى (محمد) أوقاتاً حزينة بسبب وفاة ابنها، الذي تخرج في الثانوية حديثا، وكان ينتظر قرار التعيين لبدء حياته العملية.
وتفصيلا، قال مدير مركز الراشدية العقيد صالح حميد الرحومي، لـ«الإمارات اليوم»، إن المركبة المتضررة ـ وفق إفادات الشهود ـ كانت تسير في طريقها الطبيعي، وتعرضت للصدم من الخلف، ما دفعها إلى الاصطدام بحاجز على جانب الطريق، ومن ثم سقوطها في منحدر رملي.
وأضاف أن شاهدا رئيسا في الواقعة ـ يعمل شرطي ـ أفاد بأن المركبة المتضررة كانت تسير بسرعة عادية، وأن السيارة الأخرى هي التي صدمتها من الخلف، مشيرا إلى أن سائق المركبة المتسببة حاول الفرار من موقع الحادث، لكن الشاهد أمسك به.
وأشار إلى أن الشخص المتسبب ذكر أنهما كانا يتسابقان، لكن لم يتم التأكد من ذلك، وأفاد الشهود بأنه بدا في حالة غير طبيعية، وبتفتيش سيارته عثر فيها على حبة يشتبه في أنها «ترامادول»، فتمت إحالته إلى الإدارة العامة للأدلة الجنائية، لفحصه وتحديد ما إذا كان متعاطيا مواد مخدرة من عدمه. وأوضح أن الشخص ـ الذي كان بجوار السائق ـ توفي نتيجة الحادث، فيما أصيب السائق بإصابات بليغة، ونقل إلى المستشفى، وتم تحويل ملف القضية إلى النيابة، لاستكمال التحقيقات فيها. وقال والد الشاب ـ الذي تعرضت سيارته (نيسان باترول)، للصدم ـ لـ«الإمارات اليوم»، إن الواقعة تختلف كليا عن الرواية التي أدلى بها الطرف الآخر، لافتا إلى أن ابنه (ح ـ 24 عاما)، كان يقود سيارته بالتزام، وخلفه سيارة أخرى يقودها أحد أصدقائه، وفي هذه الأثناء ـ وحسب رواية صديقه ـ قدمت سيارة «نيسان باترول» أخرى بسرعة جنونية من الخلف، واستطاع الصديق تفاديها في اللحظة الأخيرة، لكن سائقها واصل طريقه بجنون، وصدم سيارة ابنه. وأَضاف الأب أن قوة الصدمة دفعت سيارة ابنه بقوة، لتصطدم بالحاجز الحديدي، وتسقط في حفرة رملية على جانب الطريق، لافتا إلى أن (محمد) صديق وقريب ابنه، سقط من المركبة، فتوفي على الفور، وكان هناك صديق ثالث طار كذلك من السيارة وتعرض للإصابة، فيما انحشر ابنه ـ الذي كان يقود المركبة ـ داخلها وتعرض لإصابات متفاوتة، بأجزاء مختلفة من جسده، وخضع لجراحات سريعة. وأكد الأب أن ابنه فوجئ برواية الشخص الذي كان يقود المركبة التي صدمته من الخلف، وأفاد فيها بأنهما كانا يتسابقان، مشيرا إلى أن هناك شهود عيان أكدوا كذب الرواية، خلال تحقيقات الشرطة.
إلى ذلك، قال شقيق محمد الشاب المتوفى، لـ«الإمارات اليوم»، إن شقيقه ملتزم، ولا يحمل رخصة قيادة، وأنهى لتوه دراسة الثانوية العامة، وكان ينتظر التعيين ليبدأ حياته العملية، مشيرا إلى أنه تحقق بنفسه من الواقعة، وتأكد أن صديقه الذي كان يقود المركبة ليس له أي ذنب في الحادث، وتعرض للصدم من الخلف.
وأضاف أن الأسرة وارت جثمان (محمد) الثرى، أمس، مشيرا إلى أن شهود عيان أفادوا بأن سائق المركبة المتسببة حاول الهروب من موقع الحادث، لولا وجود الشرطة بالصدفة هناك، معربا عن أمله أن ينال كل شخص جزاءه.