وفاة عامل وإصابة ‬6 باحتراق ‬5 قوارب في رأس الخيمة

توفي عامل وأصيب ستة آخرون بإصابات راوحت بين البليغة والمتوسطة، إثر احتراق خمسة قوارب صيد، أول من أمس، في خور مدينة الرمس في إمارة رأس الخيمة، واستقبل قسم الطوارئ والحوادث في مستشفى صقر الحكومي جثة متفحة بالكامل تعود للعامل.

وقال مصدر في المستشفى لـ«الإمارات اليوم»، إن الجثة وصلت في حالة وفاة، وإن قسم الطوارئ استقبل مصابين، الأول يعاني حروقاً بنسبة ‬35٪ في يديه وساقيه ووجهه، والمصاب الثاني يعاني حروقاً بنسبة ‬10٪ في مختلف أنحاء جسده، وتم وضعهما تحت الرعاية الطبية.

وتفصيلاً، قال رئيس مركز شرطة الرمس الشامل، العقيد سليمان محمد الكيزي، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً يفيد بانفجار واحتراق عدد من طرادات الصيد على ساحل خور مدينة الرمس.

وأوضح فور تلقي البلاغ تم توجيه فريق من الإطفاء وسيارات الإسعاف من إدارة الدفاع المدني وفرق خفر السواحل، وغواصي فرع الإنقاذ البحري بشرطة رأس الخيمة، وفريق من مسرح الجريمة وعدد من الدوريات، وضباط وأفراد مركز شرطة الرمس لمكان الحادثة.

وشرح أن التحقيقات الأولية تشير إلى وجود سبعة عمال آسيويين كانوا على متن طراد الصيد عائدين من رحلتهم البحرية، وقد أخذوا قسطاً من الراحة على الطراد المنفجر نفسه.

وأضاف أنه أثناء تشغيل المتوفى قارب الصيد الذي كان متوقفاً بمرسى الرمس، استعداداً لرحلة الغد، انفجر القارب، بسبب تسرب البترول من ماكينته، ما أدى إلى احتراق أربع قوارب إضافية كانت متوقفة على مرسى الرمس.

وذكر أن الحادث أسفر عن وفاة العامل وتفحم جثته، كما أصيب ستة عمال بإصابات متفاوتة، اثنان منهم بحالة بليغة، وتم نقل المصابين للمستشفى لتلقي العلاج، وتحسنت الحالة الصحية لأربعة عمال، وفق التقارير الطبية للمستشفى.

وأكد الكيزي عدم وجود شبهة جنائية تتعلق بانفجار القارب، وتابع أنه تم نقل ملف الحادث للجهات المختصة لاستكمال الإجراءات القانونية، وتوضيح سبب وقوع الانفجار، موضحاً أن جميع الفرق شاركت في انتشال القوارب من قاع البحر نتيجة الانفجار الذي أدى إلى غرقها.

من جهتها، واصلت فرق الدفاع المدني اخماد الحريق في القوارب المشتعلة لمدة ساعتين، إذ تم تبريد القوارب، والتأكد من عدم اشتعالها مرة أخرى.

وطالب رئيس مركز شرطة الرمس الشامل مالكي ومستخدمي القوارب بضرورة أخذ الحيطة والحذر، والتأكد من سلامة قواربهم، وعدم وجود تسرب للمواد البترولية التي تؤدي إلى نشوب الحرائق، وضرورة أخذ احتياطات السلامة والأمن.