شرطة دبي تسعى إلى خفض وفيات الحوادث بنسبة 25٪ العام الجاري
قال القائد العام لشرطة دبي، الفريق ضاحي خلفان تميم، إن علاج الإصابات الناتجة عن الحوادث المرورية يكلف الدولة مبالغ طائلة، فضلاً عن الخسائر البشرية، لافتاً إلى أن الاستراتيجية المرورية للشرطة نجحت في خفض مؤشر الوفيات من 21.7 في عام 2007، إلى 3.07 في عام 2011.
وأكد خلفان، خلال افتتاح حملة «السرعة قاتلة»، أن شرطة دبي تسعى خلال العام الجاري إلى خفض وفيات الحوادث بنسبة تراوح بين 10٪ و25٪، معتبراً أن انخفاض مؤشر الوفيات منذ عام 2008 وحتى العام الماضي، يمثل تحدياً أمام الجهات المختصة لأنها مطالبة بتحقيق النتائج نفسها حتى تحقق الهدف الذي حددته الشرطة وهو وصول المؤشر إلى أقل من 1٪ عام 2020.
نداء إلى الآباء قدم مجموعة من طلبة مدرسة دبي الوطنية مسرحية توعية عن تأثير الحوادث المرورية، وكيفية تجنبها، موجهين نداء إلى الآباء بأن يكونوا حذرين في القيادة، لكي يعودوا إلى أهلهم وأحبائهم سالمين. وقال السائق هيثم سلطان من فريق (Sky Dive Dubai)، إن هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتق الرياضيين لتوعية المجتمع بخطورة الحوادث والتعاون مع شرطة في هذه الحملة. |
وأضاف أن الحملة ستركز على جانب التوعية من خلال ضبط السائقين المتجاوزين للسرعات واستدعائهم إلى خيم تنصبها الشرطة على الطرق السريعة، ومن ثم توجيه النصح لهم خلال الأسبوع الأول من الحملة، وتزويدهم بمنشورات واسطوانة مدمجة تبين مخاطر السرعة، لافتاً إلى أن الهدف ليس تسجيل المخالفات لكن تحقيق نتائجة إيجابية، لأن الإحصاءات المرورية أكدت أن السرعة مسؤولة عن 80٪ من الحوادث القاتلة.
وأشار خلفان إلى أن شارع الإمارات تصدر قائمة الطرق الخطرة خلال العام الماضي، إذ شهد 11 وفاة، تلاه شارع الشيخ محمد بن زايد، بعدد الوفيات نفسه ثم شارع الشيخ زايد سبع وفيات.
وأوضح أن الفرق المتخصصة في الإدارة العامة للمرور تدرس وتحلل كل ما يتعلق بالحوادث، خصوصاً المواقع وتوقيت حدوثها، مشيراً إلى أن الفترة من الخامسة وحتى الثامنة مساء شهدت أكبر عدد من الحوادث القاتلة، إذ سجل خلال الساعة الخامسة 12 حالة وفـاة، وفي الساعة السابعة 11 وفاة، وفي الثامنة تسع وفيات، ما يستدعى تكثيف الوجود المروري في هذه الفترة لردع السائقين المستهترين.
وأفاد القائد العام لشرطة دبي بأن هناك تحديات مستمرة تواجهها شرطة دبي في إطار جهودها للحد من الوفيات، منها حوادث الحافلات التي تنقل أكثر من 50 راكباً سواء كانت تابعة للمواصلات العامة أو الشركات، لأن الحادث الواحد يسفر عن خسائر فادحة.
وأكد أن شرطة دبي ستشدد الرقابة من خلال حملاتها المرورية على سائقي هذه الحافلات للتأكد من حالتهم أثناء القيادة، عازياً سبب الحوادث التي يرتكبونها إلى قلة النوم وتعاطي الكحوليات ليلاً، ما يفقدهم تركيزهم أثناء العمل، مشدداً على ضرورة أن ينال السائق قسطاً وافراً من الراحة لأنه مسؤول عن حياة 50 راكباً.
ولفت خلفان إلى أنه في حالة ضبط سائق حافلة مخالف سيتم سحب رخصة قيادته لمدة ستة أشهر، والتواصل مع الشركة التي يعمل فيها لاتخاذ الإجراءات اللازمة حياله، تفادياً للحوادث التي يسببها هؤلاء السائقون على الطرق.
وأضاف أنه سيتم تكثيف الوجود المروري وأجهزة الرادار المتحركة على الطرق السريعة، مطالباً الدوريات بعدم إيقاف السيارات في طوابير طويلة تفادياً لعرقلة حركة السير، مؤكداً أن الصورة الحضارية لإمارة دبي تكتمل بجعلها مدينة آمنة وخالية من الحوادث المرورية.
وأوضح أن سيتم التنسيق في إطار الحملة مع وزارة التربية والتعليم لإعداد منهاج مروري متكامل يرسخ لدى الطلبة ثقافة السير الآمنة، مؤكداً أن رجل المرور يتحمل مسؤوليات كبيرة في الحفاظ على أرواح الناس وسلامتهم، لذا يجب أن يتعاون معه الجميع، سواء كانوا من أفراد المجتمع أو من الدوائر والجهات الأخرى.
إلى ذلك قال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس مستشار محمد سيف الزفين، إن الهدف من حملة «السرعة قاتلة» مواجهة هذه المخالفة الخطرة بنصيحة السائق بالكلمة الطيبة لعله يرتدع ولا يكرر هذا السلوك مجدداً، مشيراً إلى أن السرعة تعد عاملاً رئيساً في حوادث الاصطدام.
وأكد الزفين أن مؤشر الوفيات الناتجة عن الحوادث، خلال الربع الأول من العام الجاري، بلغ 48 حالة وفاة، ويعد مقلقاً للغاية، لافتاً إلى أن العام الماضي بالكامل شهد 122 حالة وفاة مقابل 134 حالة في عام