العثور على ‬150 طفلاً مجهولاً في ‬3 سنوات

كشفت إحصائية صادرة عن وزارة الشؤون الاجتماعية أن عدد مجهولي النسب المسجلين في الوزارة بلغ ‬150 مجهولاً، عثر عليهم في مناطق مختلفة من الدولة، خلال السنوات الثلاث الماضية.

وقال الوكيل المساعد لقطاع الرعاية الاجتماعية في الوزارة حسين الشيخ، إن أعداد مجهولي النسب «متغيرة بين عام وآخر، ولا يمكن اعتبارها ظاهرة، كونها حالات اجتماعية فردية يتعذر ربطها بسلوك مجتمعي عام، حتى بالنسبة للثقافات المنفتحة التي تتسامح ازاء العلاقات غير شرعية».

وأوضح الشيخ أن أسراً في الدولة قد تحتضن مجهولي نسب سنوات من دون علم الوزارة، غير أنها تجد نفسها مضطرة إلى تسليم الطفل لحاجتها إلى أوراق ثبوتية له تمكنه من الاستفادة من الخدمات الصحية والتعليمية وغيرها، مشيراً إلى أن القوانين المحلية، التي تنظم شؤون مجهولي النسب، وتمنحهم حقوقهم كاملة، سبقت القانون الاتحادي.

وأشار إلى أن مجهولي النسب موجودون في جميع المجتمعات على الإطلاق، لكن اهميتها تكمن في كونها غريبة عن مجتمع الإمارات، مؤكداً أن معظم الأطفال الذين يتم العثور عليهم يحملون ملامح آسيوية.

وأكد الشيخ أنه بمعزل عن الجنسية الأساسية للطفل، التي يتعذر معرفتها بدقة، فإنه يحصل على حقوقه كاملة في الأوراق الثبوتية والتعليم والصحة، لافتاً إلى أن مراكز الرعاية والاحتضان في الدولة تحظى بالرعاية والاهتمام الكبيرين من أعلى المستويات.

وأضاف الشيخ أن الوزارة تسمح لأسر مواطنة باحتضان أطفال مجهولي الوالدين بشروط وضوابط محددة، سعياً لتأمين بيئة أسرية حقيقية للأطفال، مبيناً أن «الشؤون» تفضل الأسرة المقتدرة الراغبة في احتضان الطفل، وتتجاهل قدر الإمكان طلبات الأسر التي ترغب في الاحتضان لغايات الحصول على قيمة الضمان الاجتماعي الذي يستحقه مجهول النسب. وقال إن القانون يفرض سناً معينة للراغبين في الاحتضان، وحسن السيرة والسلوك للأسرة المحتضنة، كما تزور مشرفات الوزارة الأسر بصورة دورية للتأكد من سلامة الطفل، على جميع المستويات التعليمية والمعيشية، مؤكداً أن الوزارة تؤمن لفئة مجهولي النسب الحياة الكريمة في الدولة، والرعاية الجيدة كونهم يحملون جنسية الدولة ويشاركون في بنائها.

وأشار الشيخ الى أن الدولة لا تنظر الى مجهولي الوالدين بصفتهم أرقاماً، إنما تمنحهم حقوقهم الفردية والاجتماعية كونهم أشخاصاً لهم الحق في الحياة الكريمة، ومواطنين لهم حق الانتفاع من الخدمات الحكومية الصحية والتعليمية وغيرها.

تويتر