شرطة دبي ترصد 400 مخدر غير تقليدي خلال 4 سنوات
أفاد مدير الإدارة العامة للأدلة الجنائية العقيد فهد المطوع، بأن الإدارة رصدت ـ خلال السنوات الأربع الأخيرة ـ نحو 400 مركب لمخدرات اصطناعية، لم يدرج معظمها في جداول المخدرات في كثير من دول العالم، «مع أن لها تأثيرات مدمرة، تفوق الحشيش والأفيون».
وأشار، في تصريح صحافي، إلى أن هناك تخصصات ستضاف لأول مرة إلى المختبر الجنائي العصري، مشيرا إلى ابتعاث مواطنات لدراسة الكيمياء، والفيزياء، والعلوم الجنائية، والعلوم التقنية.
من جانبه، قال القائد العام لشرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، عبر حسابه الشخصي على موقع «تويتر» إن المختبر الجنائي العصري، الذي تعمل شرطة دبي على إنشائه حاليا، سيضم خلال عامين نحو 50 عالما متخصصا، في مجالات علمية مختلفة، يدرسون حاليا في أرقى جامعات العالم.
وتفصيلا، أكد المطوع أن المختبر الجنائي الجديد سيضاهي مختبرات المباحث الفيدرالية الأميركية (إف بي آي)، التي تعدّ الأفضل في العالم، وسيضم تخصصات جديدة لأول مرة في الهندسة المدنية، والمعمارية، إذ يتم تأهيل خبراء بهذا المجال للتحقيق في انهيارات المباني، وتحديد أسبابها. وأوضح أنه تم ابتعاث سبعة مرشحين لنيل الدكتوراه في تخصصات الطب الشرعي، والكيمياء التحليلية، والهندسة الوراثية (دي إن ايه)، وتحليل البرامج الخبيثة، والأدلة الإلكترونية، وجرائم الحاسب الآلي، كما تم ابتعاث تسعة أشخاص في السموم الجنائية، وهندسة البرمجيات والسلامة والصحة والبيئة وعلم الإجرام، والدراسات المجتمعية والقانونية.
وأشار إلى أن الطلاب المبتعثين هم من المتفوقين، الذين حصلوا على مجموع يزيد على 95٪ في الثانوية العامة، ويدرسون حاليات في كليات الطب في كل من بريطانيا وأميركا واستراليا والأردن، لافتا إلى أنهم سيكونون قوام فريق جديد من العلماء في هذا المجال. وتابع المطوع أن إدارة السموم في الإدارة العامة للأدلة الجنائية، رصدت ـ خلال السنوات الأربع الأخيرة ـ أكثر من 400 مركب كيميائي، تصنف كمخدرات تصنيعية، لافتا إلى أن كثيرا من الدول لم تدرجها في جداول المخدرات، على الرغم من تأثيرها المدمر، شارحا أنها تسبب اكتئابا يدفع متعاطيها في بعض الحالات إلى الانتحار.
وأشار إلى أن بعض هذه المركبات يكتشف أثناء تحليل عينات من أشخاص يشتبه في تعاطيهم مخدرات، ضاربا مثلا بشخص ارتكب حادثا مروريا، وعند تحليل عينة من دمه، تبين أنه تعاطى مخدرا غير تقليدي، شديد الخطورة.
ويذكر أن الإمارات من أولى الدول التي أدرجت عقار «سبايس»، الذي يندرج تحت هذه المركبات، ضمن المخدرات.
وقال إن هناك تعاونا وثيقا بين شرطة دبي وجامعة الشارقة، تستطيع من خلاله الدخول إلى مكتبة الجامعة، التي تعد من أفضل المكتبات الإلكترونية في العالم، لمتابعة كل ما هو جديد في علوم الأدلة الجنائية، إذ تضم أكثر من 11 مليون مادة بحثية ومقالة في علم الجريمة، يتم تحديثها يوميا. وأضاف أنها حصلت على أبحاث مهمة، كان أحدها عن طرق اكتشاف البصمات على الكراسي المصنوعة من الجلد، وبحث عن التخصصات الهندسية المستحدثة، مثل تحليل الفيزياء النووية، وآخر عن فحص الآثار المادية الدقيقة، مثل الشعر والألياف والأصباغ والدهون.
وذكر الفريق ضاحي خلفان أن شرطة دبي معنية بتأهيل عدد من الكوادر المواطنة، بموازاة إنشاء المختبر الجنائي العالمي، لتوزيعهم على التخصصات المخـتلفة، خصـوصا بمـجال العلوم الجـنائية.
وتابع أن هناك 50 طالبا متفوقا تم ابتعاثهم للدراسة في جامعات كبرى، في مجالات الطب والكيمياء والفيزياء، سيكونون نواة لفريق من العلماء المتخصصين، وسيتم توزيعهم على القـطاعات الموجودة حاليا في الإدارة العامة للأدلـة الجنائية، وفي المختبر الجنائي العصري الذي لايزال تحت الإنشاء.