لجنة من الطب الشرعي لتحديد أسباب وفاة الطفلة «ملاك»
توفيت الرضيعة ملاك (أربعة أشهر) منتصف ليلة أول من أمس، والتي تناقلت وسائل الإعلام المحلية واقعة قيام خادمة أسرتها بضرب رأسها بجسمٍ راضٍ، ما تسبب في حدوث كسر بالجمجمة ونزيف بالدماغ.
وأصدرت النيابة العامة في أبوظبي قراراً بتشكيل لجنة ثلاثية من إدارة الطب الشرعي بدائرة قضاء أبوظبي لتوقيع الكشف الطبي الظاهري على الطفلة لبيان ما بها من إصابات وكيفية حدوثها والأداة المستخدمة فيها، وعما إذا كان يمكن تصور حدوثها وفق رواية المتهمة من عدمه وصولاً لتحديد سبب الوفاة، وما إذا كانت تنطوي على شبهة جنائية من عدمه.
وتعود تفاصيل القضية إلى قيام خادمة بضرب رأس الطفلة ملاك، على خلفية منافستها مع مربية الطفلة، ورصدت كاميرات المراقبة في الشقة المتهمة وهي تحمل الطفلة بعيداً عن كاميرات المراقبة ثم إعادتها إلى سريرها بعد دقائق، واعترفت الخادمة بمسؤوليتها عن الواقعة.
وأقرت الخادمة في أقوالها أمام النيابة بأن الطفلة سقطت من يدها دون قصد، في حين كانت والدة الطفلة في عملها وكان والدها مسافراً في عمل، بينما كانت جدة الطفلة المقيمة بالمنزل في غرفتها وكانت المربية في الحمام.
وأكد مصدر في مكتب النائب العام لإمارة أبوظبي، أن جريمة الاعتداء على حياة الرضيعة ملاك هزّت المجتمع الإماراتي بقوة، نظراً لصغر عمر المجني عليها، ولكون ظروف حياتها واضطرار أسرتها للاستعانة بالخدم بسبب متطلبات العمل تتشابه مع ظروف الأغلبية العظمى من أبناء المجتمع.
وأشار المصدر إلى أن والدة الطفلة ملاك لم تترك رضيعتها تماماً للخدم، بل كانت مطمئنة لوجود والدتها في المنزل للإشراف والمراقبة، ولكن الخادمة تسللت بعيداً إلى غرفة المجني عليها في غفلة من الجميع لترتكب جريمتها.
من جهة أخرى، ناشدت النيابة العامة في أبوظبي جميع الجهات المعنية التعاون لإيجاد صيغة مجتمعية واقعية لحل مشكلة الأمهات العاملات واضطرارهن إلى ترك أبنائهن مع الخدم تحت رحمة احتمالات عدة، مشيرةً إلى أن عمل المرأة ضرورة لمعظم الأسر، وبالتالي يجب أن يكون هناك حل واقعي يأخذ بعين الاعتبار جميع المعطيات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية للعائلات.