3 «محتالات» شوّهن مواطنات بمواد تجميل مجهولة
تمكنت وزارة الصحة، بالتعاون مع جهات أمنية، من «الإيقاع بمحتالتين احترفتا حَقن راغبات التجميل في الدولة بحقُن مجهولة المصدر تحوي مواد خطرة تسببت في إصابة 30 مواطنة ومقيمة بتشوّهات ومضاعفات صحية شديدة».
وأبلغ وكيل الوزارة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص، أمين حسين الأميري، «الإمارات اليوم» بأنه «جارٍ البحث عن ثالثة تسببت في إصابة نساء بأعراض صحية، بعد حقنهن بمواد تجميل مجهولة».
وذكر الأميري أن «أستاذ الأمراض الجلدية في كلية الطب في جامعة الإمارات، الدكتور إبراهيم كلداري، كان وراء الكشف عن النساء الثلاث، بعد استقباله مواطنات ومقيمات تعرضن لتشوّهات».
من جانبه، قال كلداري إن «المحتالات الثلاث ينتمين إلى جنسيات آسيوية وعربية، ولم يدرسن الطب، وكن يأتين من الخارج كل بضعة أشهر لحقن المواطنات في المنازل بحقُن للتجميل، ويروّجن لأنفسهن عبر رسائل الهواتف المحمولة»، موضحاً أنهن «كن يحقنّ النساء بمواد محظورة تصيب الكُلى والكبد بأضرار وتشوهات يعجز أطباء عن علاجها».
وفي التفاصيل، قال كلداري إنه «استقبل مواطنات ومقيمات في الدولة يعانين من تشوّهات شديدة، إثر حقنهن بمواد مجهولة»، مشيراً إلى أنهن «خضعن للحقن على يد ثلاث نساء كن يطُفن على المنازل لتقديم خدمات التجميل بـ(البوتوكس) و(الفيلرز)».
وتابع: «تبين أنهن غير طبيبات ويأتين من الخارج كل بضعة أشهر للاحتيال على النساء وحقنهن بمواد مجهولة أو مغشوشة وجمع مبالغ مالية كبيرة، والعودة إلى بلادهن»، لافتاً إلى أنهن «تسببن في إصابة أكثر من 30 امرأة بتشوّهات ومضاعفات خطرة، منها حالات عجز أطباء عن علاجها».
وأضاف: «المحتالات الثلاث كن يروّجن لأنفسهن عبر الرسائل النصية القصيرة، فتطلُبهن النساء لتجميلهن في المنازل مقابل مبالغ مالية تصل إلى 800 درهم للجرعة الواحدة»، وذكر أنه «رصد بالصور حالات تشوّه في الوجه، ومضاعفات شديدة لمواطنات استعن بهؤلاء النساء، وقدم بها بلاغاً إلى وزارة الصحة للتحقيق فيها».
وشبّه كلداري النساء الثلاث بـ«تجار الشنطة»، إذ يحملن حقائب تحوي أدوات طبية وأصنافاً من المواد المجهولة، ويزعمن عبر رسائل الهواتف أنهن يُقدمن أفضل أنواع «البوتوكس» و«الفيلرز»، وأنواعاً تجميلية أخرى بأسعار رخيصة».
وتابع: «للأسف النسبة الأكبر من ضحاياهن مواطنات»، مضيفاً «اكتشفنا أنهن حقنّ النساء في مناطق جسدية لا يتم حقنها بمواد التكبير، وتم الحقن بصورة خاطئة، ما تسبب في آلام وأضرار صحية بالغة لكثير من الحالات».
وأوضح كلداري أن «هؤلاء المحتالات كُنّ يجدن إقبالاً من النساء في الدولة، كونهن يقدمن الخدمة في المنازل بسعر يقل بضعة مئات من الدراهم عن أسعار العيادات والمراكز الصحيـة»، مضيفاً «للأسف بعض النساء يفضلن توفير بضعة مئات من الدراهم، ثم يسددن مبالغ بالآلاف لإصلاح ما أفسدته المحتالات».
وذكر «تبين للأطباء أن المواد التي تم حقن النساء بها غير مرخص بتداولها في الدولة، وبعضها مُنتج في مصانع سرية، ومنها مواد مغشوشة»، مشيراً إلى أن «بعض تلك المواد تصيب الأعضاء الحيوية في الجسد، مثل الكبد والكُلى بأضرار صحية شديدة».
وأكمل أن «بعض النساء استدعت حالاتهن الدخول إلى أقسام الطوارئ في المستشفيات، ويحتجن إلى علاجات مطوّلة للتخلص من آثار المواد المغشوشة التي حقنّ بها».