ضبط 4 مجموعات تبيع أدوية «محظورة»
تمكّنت وزارة الصحة بالتعاون مع أجهزة أمنية، من ضبط أربع مجموعات «تبيع أدوية ومستحضرات عشبية محظورة، أو غير مرخص بتداولها في الدولة»، خلال الأشهر الماضية.
وقال وكيل وزارة الصحة المساعد، الدكتور أمين الأميري، إن تلك المجموعات تروّج أدويتها عبر قنوات فضائية تبث من الخارج، وتستأجر شققاً في مناطق مختلفة من الدولة، لتخزينها وتوصيلها إلى المنازل.
وأوضح أن «بعض هذه الأدوية دخلت الدولة دون علم الوزارة، وبطرق غير قانونية»، لافتاً إلى أن الوزارة توصلت إلى هذه المجموعات «عبر تتبع أرقام الهواتف المحلية التي تبثها بعض الفضائيات، والتواصل مع المروجين، وإعداد كمائن أمنية انتهت بالقبض عليهم».
وفي التفاصيل، قال الأميري إن وزارة الصحة تعمل دوماً على مراقبة الوسائل الإعلامية التي تروج عقاقير ومستحضرات طبية، منعاً لترويج أدوية محظورة أو غير مسجلة في الدولة.
وأوضح أن «الوزارة رصدت خلال الأشهر الأخيرة، إعلانات على قنوات فضائية تروج أدوية ومستحضرات طبية وعشبية غير مرخص بتداولها في الدولة، ولم يتم فحصها وتحليل محتواها، وبعضها صدرت بشأنه تعميمات من الوزارة تحذر من خطورته».
ولفت إلى أن «بعض تلك المنتجات ذات ادعاءات طبية كاذبة لعلاج أمراض مزمنة، أو يتم الترويج لها باعتبارها مستحضرات تجميلية، أو مقويات جنسية، أو مواد لخفض الوزن ذات تأثير فعال».
وأضاف «تنشر تلك القنوات أرقاماً هاتفية لطلب المنتجات عبر الهاتف، داعية إلى الاتصال بها لتوصيل المستحضرات إلى المنازل»، لافتاً إلى أن «من بين الهواتف المنشورة أرقام داخل الدولة».
وأوضح الأميري أن «وزارة الصحة بالتعاون مع الجهات الأمنية في الدولة، تعقبت تلك الهواتف، وأجرت اتصالات بها طالبة شراء بعض الأدوية»، لافتاً إلى أن «التعقب أثبت أن تلك الشركات غير مرخصة في الدولة، وهي مجرد مجموعات تمارس نشاطاً غير قانوني». وتابع «تبين أنها تستأجر شققاً لتخزين الأدوية غير المرخص بتداولها، وتوصيلها إلى المنازل حسب الاتصالات التي تردها من مواطنين ومقيمين في الدولة». وأكمل «تم إعداد كمائن لهؤلاء الأشخاص، والقبض عليهم وإحالتهم إلى الجهات الأمنية»، مشيراً إلى أنه «تم تسجيل أربع حالات تمارس هذا النشاط غير القانوني خلال الفترة الماضية».
وشرح وكيل وزارة الصحة المساعد أن «خطورة المستحضرات التي يتم ترويجها عبر تلك القنوات الفضائية أو عبر المواقع الإلكترونية، تكمن في أنها قد تحوي مواد دوائية محظورة تصيب بمضاعفات صحية شديدة، وأمراض خطرة، وقد يصل الأمر إلى الوفاة»، مشيراً إلى أن «بعض المستحضرات العشبية التي ضبطت، أخيراً، تبين احتواؤها على مواد تصيب بسكتات دماغية، وارتفاع في ضغط الدم، والفشل الكلوي». ولفت إلى أن «الوزارة تحذر دوماً من شراء الأدوية من خارج الصيدليات والمنشآت الطبية المرخصة، كونها الجهات التي تقدم الأدوية المسجلة في وزارة الصحة»، موضحاً أن «الدواء غير المسجل في الوزارة، يعني أنه لم يتم فحصه والتأكد من سلامته، ويحتمل وجود محاذير في محتواه، ما يمنع تناوله من قبل المرضى».
وكانت وزارة الصحة تمكنت، أخيراً، بالتعاون مع جهات أمنية في الدولة «من ضبط امرأتين احترفتا حَقن راغبات التجميل في الدولة بحقُن مجهولة المصدر تحوي مواد خطرة تسببت في إصابة 30 مواطنة ومقيمة بتشوّهات ومضاعفات صحية شديدة».