شرطة عجمان تكشف عن تفاصيل جريمة قتل بشعة
كشفت شرطة عجمان عن تفاصيل جريمة قتل، وقعت في إبريل الماضي، راح ضحيتها شاب من الجنسية البنغالية (32 سنة)، واتهم فيها شخص من نفس الجنسية (22 سنة)، حيث عثر على الجثة في منطقة نائية بالشارقة، وهي مقطوعة الرأس، وتعرضت للنهش من الكلاب، ولم يبق منها سوى هيكل عظمي من دون قفص صدري.
وقال مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية، المقدم عبد الله سيف المطروشي، في مؤتمر صحافي عقد اليوم، في مقر القيادة العامة لشرطة عجمان، "تلقت شرطة عجمان من أهل القتيل الذي يقطنون في عجمان، بلاغاً في العاشر من إبريل الماضي، يفيد بتغيّبه عن البيت منذ الثامن من إبريل الماضي، وعليه تم تشكيل فرق بحث وتحر ومتابعة، إلى أن توصلنا إلى أحد أصدقائه، الذي كان آخر من التقى بالمتغيب"، وتابع "خلال التحقيقات الأولية أنكر المتهم أنه التقى بالمتغيب، الأمر الذي أثار شكوكنا، لكن بعد الفحص الدقيق على الصديق، وجدت آثار مقاومة وعنف وآثار استخدام سكين أو آلات حادة، وبعد مواجهته وعرضه على الطبيب الشرعي، اعترف بأنه التقاه".
وأشار المقدم المطروشي إلى استمرار عمليات البحث والتحري والتحقيقات، فاعترف المتهم بوجود خلافات مالية بينهما على مبلغ 5 آلاف درهم، كان تسلفها من المجني عليه، لكنه عجز عن السداد، وأكد أن "ما توافر لدينا من معلومات، تشير إلى أن المتغيب كان يطالب صديقه (المتهم) بخمسة آلاف درهم، كما دلت المعلومات المتوافرة، إنه لم يتم تسليم المبلغ للمتغيب، وعندما واجهناه بكل التفاصيل، اعترف وأكد أنه قام بالتخلص منه".وأضاف: "بعد الاعتراف، أرشدنا إلى مكان الجثة في إمارة الشارقة".
ولفت المقدم المطروشي، إلى أن "بلاغ التغيب كان في عجمان في 10 إبريل الماضي وواقعة التغيب حدثت في 8 إبريل الماضي، وتم ضبط الصديق المتهم في 11 إبريل، والعثور على الجثة في الشارقة في 12 إبريل الماضي، وكانت الرأس مفصولة عن الجسد وبعيدة عنه نحو 200 متر في منطقة خالية، وعثرنا على بقايا هيكل عظمي من دون قفص صدري، وبقايا ملابس"، لافتاً إلى أن "الجثة نهشتها الكلاب ومزقتها، ولم يبق منها سوى هيكل عظمي، حيث عثرنا على أدلة تشير إلى وجود كلاب في المنطقة"، وبين أن اعترافات المتهم، أشارت إلى أنه قام بفصل الرأس عن الجسد، وتخلص من الرأس في كيس ورماها بعيداً عن الجسد نحو 200 متر.
وأشار إلى أن فحوصات الحمض النووي، ومختلف الأدلة أكدت أن الجثة تعود للمتغيب، ولفت إلى "أننا فتشنا مكان سكن المتهم في عجمان، وعثرنا على ملابسه التي كان عليها آثار طعن وتمزيق". وقال: "قام المتهم باستدراج المتغيب إلى منطقة نائية، وقد يكون حدث عراك بينهما، والآثار الموجودة تدلل على أنهما كانا معاً وحيدين، ولم يكون هناك طرف ثالث، وهناك آثار لوجود حيوانات في المكان، وأن المتهم حاول أن يسدد المبلغ، لكنه عجز، وبعد ذلك اشترى آلات حادة، وبيت النية، وخطط مسبقاً، وقام باستدراجه إلى منطقة نائية بوسيلة نقل، ومن ثم التخلص منه".
بذلك "تحولت القضية إلى النيابة العامة في عجمان، ومن ثم سيتم تحويلها إلى نيابة الشارقة، حيث هي منطقة وجهة الاختصاص، لأن الجثة وجدت هناك، فالجرم الأكبر حدث في الشارقة". وأكد أن "الآثار الموجودة لم تدل على وجود شخص ثالث".