عصابة أوزبكية تقلد 60 ختماً لاجتياز «بصمة العين»
اتهمت النيابة العامة في دبي، أمس، أمام الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، رجل أعمال أوزبكياً، بإدخال واستعمال 60 ختماً مقلداً، تسمح باجتياز بصمة العين، منسوب صدورها إلى قسم شرطة أمن مطار أبوظبي وإدارة منافذ الشرطة في مركز شرطة الشارقة الدولي.
كما اتهمت النيابة في القضية نفسها ستة أشخاص من موطن المتهم، بحيازة وإخفاء الأختام المقلدة واستعمالها.
وقال ضابط في الشرطة، إنه أعد ونفذ كميناً ضبط من خلاله المتهمين الاول والثاني، والمتهمة الخامسة، مبيناً أنه من خلال مصدر للشرطة تمكن من ضبط الأختام المزورة التي كانت تحوزها (ش.م.ا)، زائرة من الجنسية ذاتها (شاهدة في القضية).
وأضاف في تحقيقات النيابة العامة أنه تلقى من مصدر تربطه علاقة بالمتهم الاول، معلومات حول وجود ختم منسوب لوزارة الداخلية لدى المتهم، فأعدت الشرطة له كميناً، وعندما التقى المصدر المتهم بعد فترة، وحصل منه على ختم لتأشيرتين، قبض عناصر الكمين عليه.
وتابع أنه عند تفتيش سيارة المتهم، عثر على كيس يحتوي على الأختام المزورة، إضافة إلى البيانات الثابتة في الأختام التي دمغت بها التأشيرتان المضبوطتان مع المصدر.
وقد اعترف المتهم بأنه ثبت الختمين في التأشيرتين المضبوطتين بواسطة ختم حصل عليه من شخص (المتهم الثاني)، كان قد حصل عليه بدوره من شخص آخر (المتهم السابع).
وعند تفتيش مقر إقامة المتهم الاول في الشارقة، وشقة أخرى ادعى المتهم أنه كان يقيم فيها في منطقة النهدة، ضبط في الشقة الأولى 10 أختام صفراء اللون، خاصة ببصمة العين، كالتي تختم للقادمين الى الدولة، التي تفيد بأنه تم التدقيق على بصمة العين، منسوب صدورها لوزارة الداخلية، وعدد من صور لتأشيرات سياحية تحتوي على ختم دخول للدولة عن طريق مطار الشارقة الدولي، وعدد من جوازات السفر، وأدوات مثل أموال وقواطع وقوالب أختام خالية من أي بيانات.
وأكد الضابط أن المتهم اعترف بأنه يحوز المضبوطات، وأنه حصل عليها من شقة المتهم السادس، الذي قبضت عليه شرطة الشارقة، مضيفاً أن الشرطة تمكنت من ضبط المتهمة الخامسة في شقة في الشارقة بعد ضبط زميلي المتهم الأول، المتهمين الثالث والرابع، اللذين اعترفا بعلاقة المتهمة بواقعة الدعوى، وأن المتهمين أكدا حيازتها أختاماً مزورة ومسلّمة إليها من شقيقها، المتهم السادس.
وشرح أن أحد مصادره السرية (أوزبكية) أخبرته، بأنها شاهدت الأختام المزورة في حيازة المتهمة. وقالت المتهمة في إفادتها إنها تلقت اتصالاً من شقيقها (المتهم السادس)، طلب منها فيه أن تتوجه الى الشقة التي ضبط فيها المتهمان الثالث والرابع، حيث ستجد كيساً يحتوي على أختام، وطلب منها تسليمه للشاهدة، ففعلت ذلك.
وقال الضابط إن المتهمة بينت في إفادتها أنها كانت تعلم بأن الكيس يحتوي على أختام مزورة لجهات حكومية في الدولة، وأنها شاهدت ما في داخله، لكنها أحكمت إغلاقه كي لا تكتشف الشاهدة محتواه وترفض تسلمه، مبيناً أن المتهمة اعترفت بأن شقيقها (المتهم السادس) كان يحوز تلك الاختام المزورة وهي عائدة إليه، وكان يستعملها في ختم تأشيرات أجانب ليضفي عليها صفة الشرعية مقابل مبالغ مالية، وأنه حصل عليها من قبل مجهولة روسية الجنسية، أحضرتها من بلدها.
وبعد ذلك توصل إلى الأختام التي سلمتها المتهمة الخامسة للشاهدة، مبيناً أنها بلغت 50 ختماً مقلداً، فيما بينت الشاهدة (ش.م.ا) أنها لا تربطها أي علاقة بالواقعة، إلا أن المتهمة تركت لديها كيساً لم تكن تعلم بمحتواه، ولم تفدها المتهمة بما يحتويه، وكانت تعتقد بأنه يحتوي على منقولات خاصة بالمتهمة.