تلاحق مثيري الفوضى بفريق متخصص
«مرور دبي» تضبط مركبة زعيم «غروب الكارثة»
أكّد مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء مهندس مستشار محمد سيف الزفين، أن الإدارة قضت إلى حد كبير على مظاهر الفوضى التي تثيرها بعض المجموعات على الطرق العامة، سواء باستخدام الدراجات أو السيارات، خصوصاً في المناطق التي تشهد تكرار مثل هذه الممارسات، مثل الورقاء والخوانيج، فيما ضبط فريق الإسناد التابع للإدارة العامة للمرور في شرطة دبي مركبة يقودها شاب يتزعم مجموعة تثير الفوضى تطلق على نفسها «غروب الكارثة»، وتلصق الشعار على المركبات التي تستخدمها.
وقال الزفين لـ«الإمارات اليوم»، إن زعيم هذه المجموعة فر مرات عدة قبل ضبط مركبته من جانب الشرطة، ودأب على تحدي الدوريات من خلال إرسال رسائل نصية عبر «بلاك بيري مسنجر» يتباهى ببطولته وعدم قدرة الشرطة على رصده، لأنه يسير من دون لوحات أمامية، ويستخدم لوحة خلفية مزورة، ويخفي وجهه دائماً أثناء قيامه بالاستعراض.
وأضاف أن حرص رجال الشرطة على عدم تعريض حياة هذا الشخص للخطر من خلال ملاحقته أعطاه شعوراً بالتفوق ودفعه إلى التمادي في تصرفاته، حتى ظهر بسيارة طراز لاندكروزر يكتب عليها كلمة «غروب الكارثة»، وشوهدت سابقاً تثير الفوضى في مناطق الورقاء والمزهر وشارع الظلام والخوانيج والعوير.
وأشار إلى أن الدوريات المرورية رصدت هذه المركبة، أخيراً، تسير في شارع المدينة الجامعية، وكان سائقها يقودها كالعادة بتهور شديد ومن دون استخدام لوحات أمامية للمركبة ولوحة خلفية من أبوظبي، لافتاً إلى أنه قدم من دوار الخوانيج إلى دوار الورقاء، وحين شاهد الدوريات العسكرية استعرض قدراته بطريقة مستفزة، مستغلاً تغطية وجهه هو ومن معه.
ولفت إلى أن الشاب قاد المركبة على إطارين حين دخل دوار الورقاء، حتى يلفت نظر الجمهور إلى قدراته الشخصية، متسبباً في خطورة كبيرة على حياته وسلامة غيره من مستخدمي الطريق، مشيراً إلى أنه اتجه لاحقاً إلى اتجاه دوار المدينة الجامعية على شارع العوير، وواصل سيره حتى دخل منطقة ورسان في الاتجاه المؤدي إلى شارع الإمارات.
وأوضح الزفين أن دوريات الإسناد تصرفت بطريقة احترافية ورصدت المركبة عن بعد، حتى لا يأتي سائقها بأي تصرفات خطرة، خصوصاً أنه عرض سابقاً حياة أفراد الشرطة للخطر، محتمياً باللوحات المزورة لمركبته.
وأفاد بأن رجال الشرطة أعطوه الثقة تماماً، حتى تأكد من عدم تعرضه لمراقبة، وأوقف السيارة في منطقة «ورسان» ونزل منها هو ورفاقه، وهنا أدرك فريق الإسناد أن بإمكانهم ضبطه، فتدخلت إحدى الدوريات على الفور لمنعه من دخول المركبة والهرب بها وأغلقت عليها الطريق.
وأشار إلى أن زعيم المجموعة أدرك أنه سيضبط ويطبق عليه القانون هو ورفاقه، ففر هارباً على قدميه إلى منطقة رملية، لكن أمسكت الدورية بزميله وأحالته إلى مركز شرطة الراشدية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية المطلوبة التي شملت رفع البصمات من على السيارة وتحرير محضر بالواقعة.
وأضاف أنه تبين من خلال تقارير فريق الإسناد أن عناصر هذه المجموعة دأبت على تنظيم سباقات في طرق عامة وإثارة الفوضى بمركبات مزودة، وكانوا يتبادلون المعلومات من خلال «بلاك بيري»، وينكر كل منهم معرفته بالآخر حال ضبطه ويستخدمون أنواعاً مختلفة من المركبات، واستطاعت دوريات الإسناد ضبط عدد كبير من الدراجات التي كانوا يثيرون بها الفوضى.
وأوضح أن الفرق المتخصصة ضبطت السيارة التي كان يستخدمها زعيم هذه المجموعة، وهي لاندكروزر، وتم حجزها لمدة طويلة، ومن المتوقع أن يتم مصادرتها، نظراً للتصرفات الخطرة التي ارتكبها سائقها.
وأكد اللواء الزفين أن الإدارة استطاعت الحد إلى درجة كبيرة من السلوكيات الخطرة في ظل تأكيد القائد العام لشرطة دبي على ضرورة التعامل بحسم مع مثيري الفوضى في الطرق العامة، لافتاً إلى أنه يتم تحويل الواقعة من مجرد مخالفة مرروية إلى قضية جنائية، فوراً، إذا تجاوز الأمر انتهاك قوانين السير إلى محاولة اعتداء أو تهديد حياة الآخرين.
وأفاد بأن التلاعب في اللوحات المرورية يعد كذلك نوعاً من الاحتيال يعاقب عليه القانون، مشيرا إلى أن هؤلاء الأشخاص يشكون لاحقاً من تعسف رجال الشرطة ضدهم، ويقدمون شكاوى انتقامية وكيدية، على الرغم من أنهم يثيرون فوضى كبيرة ويعرضون سلامتهم وحياة الآخرين للخطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news