شرطة أبوظبي تحذّر العمالة النظامية من التجمّهر لأداء أعمال بالقطعة

عمال يفترشون الأرصفة بحثاً عن عمل مؤقت. من المصدر

حذرت شرطة أبوظبي العمالة المقيمة (النظامية) من التجمّهر أو التفاوض مع المارة لأداء أعمال مستقلة بالقطعة (جزئية مؤقتة)، معتبرةً ذلك مخالفاً لقانون العمل والإقامة، ويستوجب المساءلة القانونية.

وقالت إن مساءلة العمالة التي تنتشر وتتجمهر بحثاً عن أعمال إضافية، خصوصاً في المناطق السكنية خارج مدينة أبوظبي تنسحب أيضاً إلى مساءلة الكفلاء، والجهات المشغلة لهذه العمالة.

وشرح نائب مدير عام العمليات الشرطية في القيادة العامة لشرطة أبوظبي العميد عمير المهيري، أن هناك عمالاً نظاميين من العاملين في المنشآت، يجوبون الشوارع بعد انتهاء دوامهم، لعرض خدماتهم على المارة، ويعمد بعضهم الى توزيع بطاقات تحمل بيانات الاتصال بهم، للاستعانة بهم في أعمال بالقطعة، كالأعمال المنزلية والصيانة والنقل والبناء وغيرها، لافتاً الى محاسبة العمالة التي تتجمع بهذه الطريقة، للبحث عن فرصة عمل مؤقتة، متجاوزة القرارات والتعليمات التي تنظم الأعمال، كاشفاً عن تورّط عمال في عمليات سرقة، حيث يستغل العامل دخوله المنزل ليهمّ لاحقاً، بعد خروج السكان منه، بسرقة ما وقعت عليه عيناه، مما يكبدهم خسائر فادحة.

وقال إن الشرطة ستكثف الدوريات الميدانية لضبط من يفترشون الأرض لعرض الأعمال غير النظامية، وتحرير مخالفات للسائقين الذين يتوقفون بشكل خاطئ في الدوّارات، أو في الشوارع لطلب خدمات هذه العمالة.

وحث الكفلاء وأفراد الجمهور الذين يقبلون على تلك الخدمات غير المشروعة على التحلي بروح المواطنة الصالحة، والوقوف بوجه هذه السلوكيات التي تشوّه الصورة الحضارية للمرافق العامة التي وجدت للتنزه، وليس لإقامة أسواق سوداء للطامعين في الكسب غير المشروع.

وأكد ضرر مثل هذه الأعمال غير النظامية على المواطن والمقيم، وتأثيراتها السلبية في المستهلكين، فضلاً عن تسببها في وقوع مشكلات متعددة في حال الإقبال عليها، كونها خارج الرقابة الرسمية، مطالباً الجمهور بعدم اللجوء إلى هذه العمالة واستئجارها، والإبلاغ عنها من أجل القضاء على هذه الآفة بالتعاون مع الجهات المختصة. وانتقد المهيري المتعاملين مع هؤلاء العمال، موضحاً أن أشخاصاً يقبلون على استئجارهم، من دون أن يميزوا المخاطر السلبية المنطوية على التعامل معهم.

وأوضح أنه بمجرّد أن تقف سيارة أحد الزبائن بالقرب منهم، يتجمّع حولها العمال مدّعين معرفتهم الكثير من الحرف، على الرغم من عدم حرفيتهم ونظاميتهم في المهنة المطلوبة.

تويتر