الإعدام لآسيوي "نحر" زوجة محاسب لسرقة مجوهراتها
قضت محكمة الجنايات في دبي المنعقدة، اليوم، بإنزال عقوبة الإعدام بحق مقيم من دولة آسيوية، لإدانته بنحر زوجة محاسب في الشقة التي تقطن فيها ليسرق مصوغاتها الذهبية.
وتفصيلاً، قالت النيابة العامة إن المتهم "28 عاماً"، بيت النية وعقد العزم على قتل الضحية وأعدّ العدة لتنفيذ جريمته بشرائه أداة الجريمة "سكين" وقفازات وشريطاً لاصقاً ومنشفة صغيرة، وتوجه بهذه الأدوات إلى مقر سكن المغدور بها، وطرق باب شقتها وتأكد من عدم وجود أي شخص غيرها، فادعى أنه يرغب في الحصول على فاتورة شراء لغسالة كان قد اشتراها سابقا، بقصد إصلاحها.
وبينت النيابة أن المتهم طلب من الضحية كوب ماء ليتمكن من دخول الشقة، وما إن مكنته من ذلك، حتى باغتها وانقض عليها وتمكن من شلّ حركتها ونحرها من رقبتها بواسطة السكين التي أحضرها معه، ثم سرق المصوغات الذهبية التي كانت بحوزتها وفر بها.
وأوضحت أن زوج الضحية تفاجأ عند دخوله شقته بأن زوجته ملقاة على الأرض ومن حولها بركة دماء، وعندما اقترب صدم بأنها مذبوحة وأن شقته قد تعرضت للسرقة.
وقالت الشرطة إنها أعدت كميناً وألقت القبض على المتهم، وبمواجهته بما توصلت إليه فرق العمل من أدلة وقرائن اعترف بجريمته تفصيلياً، مشيرة إلى أن المتهم تردد على منزل أسرة القتيلة قبل أشهر، وعلم أنها تكون بمفردها في فترة الصباح، إذ يتوجه زوجها إلى العمل وطفلتها إلى المدرسة، مضيفاً أن مروره بضائقة مالية هي ما دفعته إلى سرقتها.
وأكدت الشرطة أن المتهم اعترف بأنه خطط لجريمته قبل ارتكابها، وتوجه إلى المنزل بعد ادعاء مبرر أقنع المجني عليها بفتح الباب له للحديث معه من الخارج، وحين فتحت له حاول الدخول إلى الشقة لكنها صرخت، فبادر بكتم صوتها إلا أنه لم يستطع، إذ صرخت المرأة بأعلى صوتها، فأخرج سكيناً بحوزته ونحرها بسرعة، ثم سرق المجوهرات التي كانت ترتديها والتي تصل قيمها إلى 25 ألف درهم، ومن ثم قام بلبس قميص لزوجها لأن ملابسه غرقت بالدماء وفرّ سريعاً من المكان بعدما حصل على المفتاح وأغلق الباب وراءه، واختفى فترة من الوقت تخوفاً من القبض عليه، ولم يتخيل ضبطه بهذه السرعة.
وأقر المتهم أمام الهيئة القضائية بارتكابه الجريمة، فيما قال زوج الضحية إنه في يوم الواقعة خرج إلى عمله صباحاً، فيما توجه ابنه إلى المدرسة، وأن جارته اتصلت به ظهراً لتبلغه أن زوجته لم تخرج كالمعتاد لاصطحاب ابنها من الحافلة المدرسية.
وأشار إلى أنه اتصل بزوجته، لكنها لم تجب على الهاتف، فطلب من جارتهم الاعتناء بابنه، وتوجه إلى الشقة، وفتح الباب ليصدم بأن زوجته مستلقية على الأرض منحورة وغارقة في الدماء، مبيناً أنه قام بتحسس نبضها فوجده منقطع، فأخذ يصرخ واتصل بالشرطة.