امرأة تقتل رضيعها وتخفيه في حقيبة سفر
سجل مركز شرطة القصيص 1231 بلاغاً ضد نساء، خلال العام الماضي، بنسبة 12.78٪ من إجمالي البلاغات التي تلقاها المركز، بينها جريمة ارتكبتها امرأة قتلت رضيعها ووضعته في حقيبة سفر، وحاولت الهروب فانكشفت جريمتها.
وقال مدير مركز شرطة القصيص، المقدم سعيد سالم سعيد المدحاني، إن 85٪ من إجمالي بلاغات النساء المسجلة خلال العام الماضي مالية، والبقية قضايا متنوعة أخرى مثل المخدرات والاتجار في البشر.
وتفصيلاً، أوضح المدحاني أن إحدى القضايا المسجلة نهاية العام الماضي لخادمة إفريقية حملت سفاحاً من عامل يتردد على المنزل في أوقات مختلفة، ولم تلاحظ الأسرة التي تعمل لديها أي آثار للحمل عليها حتى وضعت رضيعها.
وأضاف أن المرأة قامت بالتخلص من الطفل بعد ولادته في غياب الأسرة، ووضعته في حقيبة محكمة الغلق، ثم استأذنت الأسرة في المغادرة إلى بلادها لأسباب طارئة، فاشتبهوا في أمر الحقيبة التي بحوزتها، وعند تفتيشها اكتشفوا وجود رضيع ميت بداخلها.
وأشار إلى أن المرأة أفادت خلال استجوابها بأنها ولدته ميتاً، وأحيلت الجثة إلى الطب الشرعي، حيث خضعت للفحص بوساطة الخبراء، وتبين كذب روايتها وأن الطفل ولد حياً، وتأكد أن هناك فعلاً جنائياً، وأن المرأة تورطت في قتل رضيعها.
وأوضح المدحاني أن هناك فروقاً طفيفة في مؤشر جرائم النساء خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، إذ مثلت 12.77٪ في عام 2010 وانخفضت نسبياً إلى 12.54 في 2011، ثم وصلت إلى 12.78٪ في العام الماضي، مشيراً إلى أن جنسيات النساء المتورطات في هذه الجرائم متنوعة.
وأشار إلى أن البلاغات التي تلقاها المركز خلال العام الماضي، بلغت 9064 بلاغاً، بينها 1231 بلاغاً ضد نساء، لافتاً إلى أن 85٪ من قضايا النساء مالية، مقابل عدد بسيط من قضايا المخدرات والاتجار في البشر والاحتيال، وقضايا متنوعة أخرى.
إلى ذلك كشف المدحاني أن هناك قسماً متخصصاً في المركز للتحقيق في الجرائم التي تقع على الأطفال، من خلال أفراد متخصصين يجلسون مع الطفل في مكتب بمواصفات خاصة توفر الراحة والأمان للطفل، كما يزورون الأسر في المنازل للحصول على إفادات الأطفال.
وأوضح أن من البلاغات التي حقق فيها المركز، أخيراً، بلاغاً تقدمت به إحدى الأسر تشتبه في تحرش أحد العاملين في المنزل بابنهم ولمس مناطق حساسة من جسده، وقال إن الطفل شرح لهم طريقة مداعبة العامل فاشتبهوا في نياته.
وأفاد المدحاني بأنه تم على الفور التحقيق في الواقعة، وتبين أن العامل لم يتحرش بالطفل، لكنه يتعامل معه بقدر كبير من العاطفة مثل ابنه، لأن أسرته تقيم في بلاده ويشعر بأنه أحد أولاده، وتم إبلاغ الأسرة بذلك واطمأن الجميع إلى نتيجة التحقيقات.
وأشار إلى أن الأسر من جانبها يجب أن توفر نوعاً من الحماية لأبنائها، وعدم تركهم طول الوقت مع الخدم أو الغرباء، لأن فئة من ضعاف النفوس تستغل الثقة الزائدة وتتحرش أو تعتدي على الأطفال الذين قد لا يميزون بين الخطأ والصواب، لافتاً إلى أن هناك امهات يتركن الأطفال تحت رحمة الخادمات طوال الوقت، ويشتكين لاحقاً من تعرضهم للأذى.
وفي ما يتعلق بجرائم الخدم، قال المدحاني إن المركز لم يسجل حالات كثيرة في هذا الإطار، مشيراً إلى أن أحد الأشخاص أبلغ منذ فترة باشتباهه في أن خادمته تضع له شيئاً في الشاي، إذ يشعر بتغير طعمه، وتبين من خلال التحقيقات أنه متأثر بواقعة قرأ تفاصيلها في الصحف، وأنه لا شيء غير طبيعي في الشاي.
وأوضح أن الشرطة النسائية في المركز تقدم خدمات منزلية للنساء والمسنين وذوي الإعاقة، الذين لا يستطيعون الحضور إلى المركز، فتتوجه إلى منازلهم للحصول على الإفادات وتقديم المعاملات المختلفة، مؤكداً أن هذا يأتي في إطار الخدمات الإنسانية التي تحرص شرطة دبي على تقديمها.
وأفاد المدحاني بأن المركز استحدث خدمات عدة للمسنين وذوي الإعاقة تشمل تخصيص شباك للمعاملات يضمن عدم تعطيلهم وقضاء طلباتهم في أسرع وقت ممكن، ولفت إلى أن مركز شرطة القصيص، التابع للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية في دبي، أنشأ أخيراً رُكناً للأطفال مزوداً بألعاب ومقاعد صغيرة للتسهيل على الأمهات اللاتي يراجعن المركز.