توقعت زيادة نسبة الغبار في الجو بسبب العواصف الرملية

«بيئة أبوظبي» تطور موقعاً إلكترونـياً لعرض نوعية الهواء

الطبيعة الصحراوية مسبب رئيس في تدني نوعية الهواء في الإمارة. تصوير: إريك أرازاس

طورت هيئة البيئة في أبوظبي، موقعاً إلكترونياً يعرض حالة نوعية الهواء في الإمارة، إذ يتم تجميع بيانات نوعية الهواء من ‬20 محطة تابعة للهيئة موزعة جغرافياً في مختلف مناطق الإمارة، التي ترسل البيانات على مدار الساعة. وطالبت الهيئة أفراد المجتمع بزيارة الموقع الإلكتروني:

www.adairquality.ae للاطلاع على حالة نوعية الهواء التي تعد أحد العوامل البيئية الخارجية، خصوصاً الفئات التي تعاني أمراض الحساسية في الجهاز التنفسي وحالات الربو، وذلك بهدف زيادة الوعي لدى تلك الفئات، وأخذ الاحتياطات اللازمة.

وتوقعت الهيئة زيادة نسبة الغبار في الجو، بسبب العواصف الرملية أو هبوب الرياح في فترات زمنية معينة خلال العام الجاري، التي قد تؤدي الى زيادة حالات الاصابة بأزمات الربو، وغيره من أمراض الجهاز التنفسي ما لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مشيرة إلى إمكانية تقليل نسبة الاصابة بنوبات المرض من خلال تجنب التعرض للمسببات والعوامل المؤدية الى حدوث أزمات الربو، خصوصاً أنه أحد الأمراض المزمنة التي لا علاج لها.

وقالت مديرة إدارة المراقبة البيئية والتحليل في الهيئة، المهندسة شيخة أحمد الحوسني، إن البيانات المرسلة من المحطات تتيح للهيئة فرصة مراقبة وقياس الملوثات الرئيسة للهواء والمنصوص عليها في القوانين واللوائح النافذة بالدولة، وهي الجزيئات الصلبة المستنشقة وثاني أكسيد النيتروجين وأول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت والأوزون.

وأشارت إلى أن الهيئة تحرص على مراقبة نوعية الهواء والتقييم المستمر، لتحديد مصادر انبعاثات الملوثات من مختلف القطاعات المنتجة بالإمارة بشكل أدق وأشمل، إلا أن نتائج تحليل البيانات تشير إلى أن المسبب الرئيس لتدني نوعية الهواء في الإمارة يعود إلى مصادر طبيعية، وهي طبيعة الدولة الصحراوية التي تعد المصدر الأول لتركيزات الغبار العالية التي تزيد عند هبوب الرياح والعواصف الرملية، إضافة الى المصادر الأخرى الثانوية الناتجة عن الأنشطة البشرية والمتمثلة في أنشطة البناء والتشييد، والحركة المرورية، إضافة الى الأنشطة الصناعية.

وأشارت الحوسني إلى أنه عبر زيارة الموقع الإلكتروني، يمكن للشخص تحديد مناطق وجود محطات مراقبة نوعية الهواء الخاصة بالهيئة، في مختلف أنحاء الإمارة، والحصول على فهم أفضل لحالة نوعية الهواء في هذه المناطق، حيث يشير الموقع إلى نوعية الهواء من خلال ستة تصنيفات هي جيد، ومتوسط، وغير صحي للأشخاص الذين يعانون الحساسية، وغير صحي، وغير صحي على الإطلاق، وخطر.

فيما قال مدير إدارة الأمراض غير السارية في الهيئة، الدكتور خالد الجابري، إن من يعانون مشكلة في الجهاز التنفسي، ننصحهم بتجنب الأماكن المصنفة كأماكن غير صحية، وذلك من خلال البقاء داخل المنازل، والاستمرار في تناول الأدوية بشكل منتظم.

تويتر