«الاستئناف» تخفف الحكم عن والد وديمة إلى المؤبد
خففت محكمة الاستئناف في دبي عقوبة الإعدام بحق حمد سعود جمعة، المتهم بقتل طفلته «وديمة»، وحجز حرية شقيقتها «ميرة»، إلى السجن المؤبد.
وجاء قرار الهيئة القضائية التي انعقدت، أمس، بتخفيف الحكم، لعدم إجماع أعضاء الهيئة القضائية على حكم محكمة الجنايات، القاضي بإنزال عقوبة الإعدام في القضية المعروفة إعلامياً بـ«قضية وديمة».
وقضت الهيئة بتثبيت حكم السجن المؤبد على المتهمة الثانية في القضية، العنود محمد، لإدانتها بحجز حرية المجني عليهما وديمة وميرة، وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، واستعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي بحقهما لمدة تقترب من ستة أشهر، الأمر الذي أفضى إلى موت المجني عليها الأولى وديمة. وفي السياق، أيدت الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف قرار محكمة أول درجة، القاضي ببراءة المتهمين مما أسندته إليهما النيابة العامة من إخفاء جثة المجني عليها، عازية قرارها في منطوق حكمها منتصف فبراير الماضي إلى أن هذه الجريمة مستقلة عن جريمة القتل.
وشرحت أنه «إذا أتى الجاني على فعل إخفاء الجثة أو دفنها، لا يسأل عنها، لأنها تعدّ من ذيول القتل، أو إحداث الوفاة، وتمثل الحلقة الأخيرة في المشروع الإجرامي، وانه تصرف طبيعي من جانبهما. لذلك كان من المفترض في هذه الجريمة (إخفاء الجثة) أن يكون مرتكبها شخصاً آخر غير القاتل أو محدث الوفاة».
وتغيب المتهمان عن حضور جلسة المحكمة للاستماع لمنطوق الحكم.
وكان والد الطفلتين وشريكته تمسكا خلال جلسات الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف، بإنكار ما أسندته إليهما النيابة العامة بحجز حرية المجني عليهما وحرمانهما من حريتهما بغير وجه قانوني، واستعمال القوة والتهديد وأعمال التعذيب البدني والنفسي بحقهما لمدة تقترب من ستة أشهر. وكان محامي الدفاع عن والد وديمة طالب في مرافعته أمام الهيئة القضائية في محكمة الاستئناف باعتبار الواقعة التي أقدم عليها موكله بتعذيب وحرمان طفلتيه من الحرية بواقعة ضرب عادية، مبيناً أن ما أقدم عليه حمد لا يفضي إلى الموت.