شرطة دبي سجلت 4 حوادث خلال 5 أشهر
76.9 ٪ انخفاض وفيات الغرق في دبي العام الماضي
انخفضت حوادث الغرق في دبي، خلال العام الماضي، بنسبة تصل إلى 60٪ وبواقع 23 حادثاً، فيما انخفضت وفيات الغرق بنسبة 76.9٪، إذ شهد وفاة شخصين، مقابل 60 حادث غرق في عام 2011 أسفرت عن وفاة 13 شخصاً، وفق مدير إدارة الإنقاذ والمهمات الصعبة في الإدارة العامة للعمليات في شرطة دبي بالإنابة، المقدم خبير أحمد بورقيبة، الذي أشار إلى أنه تم تسجيل أربعة حوادث فقط خلال الخمسة أشهر الأولى من العام الجاري، أسفرت عن وفاة شخصين.
وقال بورقيبة إن شرطة دبي اتخذت مع بلدية دبي إجراءات عدة أسهمت بشكل مباشر في خفض مؤشر الغرق العام الماضي، وامتداداً إلى العام الجاري، منها تحديد مواقع الخطر وتعزيز الدوريات في جميع شواطئ الإمارة ونشر الأعلام ذات الألوان المختلفة لتحذير مرتادي البحر.
وأضاف أن شخصين توفيا غرقاً وأصيب 26 آخرون في حوادث غرق وقعت العام الماضي، مشيراً إلى أن أغلبية الحوادث تركزت في أشهر مارس وابريل ويونيو إذ شهد كل منها خمسة حوادث، فيما شهدت بقية الأشهر عدداً أقل من الحوادث.
وأوضح أن أغلبية الإصابات التي وقعت العام الماضي بسيطة بواقع 13 إصابة بسيطة وتسع إصابات متوسطة وإصابتين بليغتين، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً بين الجهات المعنية للحد من هذه الحوادث من خلال اتخاذ إجراءات تدبيرية مختلفة.
وأشار بورقيبة إلى أن الإجراءات الوقائية تشمل تخصيص دوريات لمنع نزول مرتادي البحر في الأماكن غير المخصصة للسباحة، معتبراً أن هذه من السلوكيات الخطرة التي تعد أحد الأسباب الرئيسة للغرق.
وتابع أن بعض حوادث الغرق كان فيها أكثر من شخص مثل حادث وقع أخيراً في شاطئ جميرا حين أصر ثلاثة أصدقاء على السباحة في منطقة محظورة، رافضين الالتزام بالتعليمات وغير مراعين حالة البحر، ما أدى إلى تعرضهم إلى الغرق ووفاة اثنين.
وأفاد بورقيبة بأن الثقة الزائدة بالنفس تكون سبباً قاتلاً في بعض الأحيان، إذ يعتقد الشخص انه سباح ماهر ومن المستحيل أن يتعرض للغرق، مؤكداً أن هذا خطأ فادح ومتكرر لأن لا أحد كبير على البحر ويمكن أن يتعرض الإنسان لمشكلة ما مثل إصابته بشد عضلي أو إجهاد أو يصطدم بشيء يفقده القدرة على المقاومة، لذا من الضروري أخذ الحذر.
وأكد أن تحديد أماكن للسباحة على الشواطئ المختلفة لا يتم بشكل عشوائي ولكن بعد دراسات متأنية لحالة المكان سواء في ما يتعلق بالتيارات البحرية أو أرض البحر، لذا من الضروري الالتزام بهذه الأماكن حتى لو كان الشخص محترفاً في السباحة.
ولفت إلى أن البعض يقع في خطأ كبير حين يفقد السيطرة داخل المياه فيظل يقاوم بعنف حتى تخور قواه ويغرق، ولكن يجب عليه في هذه الحالة التصرف بهدوء والاسترخاء وستحمله المياه إلى أن يستعيد قوته ويسبح بهدوء إلى الخارج. وقال بورقيبة، إن هناك دوريات منتشرة على جميع الشواطئ يمكنها التدخل خلال دقائق عند تلقي البلاغات ولديها تجهيزات ومعدات حديثة للغاية، مناشداً أفراد الجمهور بالاتصال مباشرة بغرفة القيادة والسيطرة التابعة لشرطة دبي حال الاشتباه في تعرض شخص للغرق. وأكد أن من الضروري في هذه الحالات تحديد المكان الذي غرق فيه الشخص لتسهيل وصول المنقذين إليه، وإذا كان أحد رواد البحر قريباً من المكان عليه إلقاء سترة النجاة حتى يصل المنقذون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news