احتراق المركبات يتصدر حوادث الحرائق في دبي
سجلت حوادث حرائق المركبات النسبة الأعلى في حوادث الحريق، التي اندلعت في إمارة دبي خلال الأعوام الثلاثة الماضية، إذ بلغت خلال العام الماضي 153 حادثاً، مقارنة مع 80 حادثاً خلال عام 2011، في وقت سجلت فيه الحرائق في وسائل النقل البحري والجوي النسبة الأدنى خلال الفترة نفسها، وفق إحصائية حوادث الحرائق في دبي، التي أعلن عنها المدرب الدولي من الإدارة العامة للدفاع المدني في دبي، شهاب البدوي، خلال عرض قدمه ضمن فعاليات حملة صيف صحي وآمن، التي أطلقتها بلدية دبي أمس.
وقال البدوي، إنه على الرغم من كل حملات التوعية والتحذيرات التي تعممها الجهات المعنية، إلا أن حوادث الحرائق في وسائل النقل البري لاتزال الأعلى نسبة بين حوادث الحرائق، وذلك بسبب السرعة الزائدة، وعدم التقيد بنظم وقوانين القيادة، الأمر الذي يؤدي إلى وقوع حوادث السير واحتراق المركبات.
وحسب الأرقام المبينة في الإحصائية فإن حوادث الحريق في المنشآت التجارية تتبوأ المرتبة الثانية، إذ وصل عددها خلال العام الماضي 80 حادثاً مقارنة بـ56 حادثاً خلال عام 2011 أي بنسبة ارتفاع بلغت 30٪، فيما جاءت حوادث حرائق الفلل والمنازل المستقلة في المرتبة الثالثة، حيث وصل عددها إلى 57 حادثاً في العام الماضي مقارنة بـ50 حادثاً خلال عام 2011، وتلتها الشقق السكنية في المرتبة الرابعة يليها المباني قيد الإنشاء ثم المنشآت الحكومية تأتي بعدها المنشآت الصناعية ثم المزارع.
وتناول البدوي التفاصيل المتعلقة بنشوب الحرائق بسبب الكهرباء أو تسرب الغاز، منبهاً من السلوكيات أو الأخطاء التي تؤدي إلى اندلاع الحرائق مثل عدم الالتزام بإجراءات السلامة أثناء نقل أسطوانات الغاز أو وضع مصدر حراري بالقرب من الأسلاك الكهربائية أو مصادر التيار الكهربائي الأخرى.
وتطلق بلدية دبي حملة «صيف صحي وآمن»، لهذا العام تحت شعار «السلامة والحريق.. أنت تختار»، وتتضمن سلسلة من الفعاليات والأنشطة التوعوية، وشملت الفعاليات، محاضرة تشرح مخاطر الإجهاد الحراري، فضلاً عن ذكر أهم الإجراءات والوسائل المتبعة لتجنب تلك المخاطر.
من جهته، شدد مدير إدارة الصحة والسلامة العامة في البلدية، المهندس رضا سلمان، على ضرورة توخي الحذر خلال فصل الصيف نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، التي بدورها قد تؤدي إلى كثير من حوادث الحريق الخطرة، نظراً لأن الإجهاد الحراري يؤدي إلى انخفاض نسبة التركيز وضعف الجسم بشكل عام، ما قد يؤدي بدوره إلى تسبب الأفراد المجهدين حرارياً في حوادث سير خطرة ينتج عنها اشتعال الحرائق.
وتابع أن درجات الحرارة المرتفعة تحتاج إلى تعامل واعٍ وحذر، نظراً لما تخلقه من بيئة جافة محفزة على اشتعال الحرائق في حال توافر عدد من العوامل الأخرى المسببة للحريق.
وطالب سلمان أصحاب العمل بتهيئة بيئة عمل سليمة للعمال لا تتوافر فيها شروط الإجهاد الحراري، مؤكداً أن تلك مسؤولية تقع على عاتقهم، لافتاً إلى أن الإجهاد الحراري بيئة غير صحية، وليست سليمة لتأدية العمل.
وقال سلمان إن حملة «صيف صحي وآمن»، تستهدف رواد المناطق العامة والعمال والأفراد بالمناطق المهنية والصناعية، حيث تطمح البلدية من خلالها إلى تحقيق التعاون المشترك بين كل من القطاعين الخاص والعام، بما يحقق المصلحة العامة، في ما يتعلق بمجال سلامة وصحة العاملين، والتوعية بأهمية الالتزام باللوائح والقوانين الصادرة عن البلدية في ما يخص سلامة العمال، وتوعية العمال بمخاطر الإجهاد الحراري، وتوعية قطاعات المجتمع المعرضة لمخاطر الإجهاد الحراري، وتطبيق أفضل الممارسات في مجال العمل خلال فصل الصيف. وأوضح أن درجات الحرارة المرتفعة المصاحبة لنسبة الرطوبة العالية تؤدي إلى فرز العرق في محاولة الجسم لتبريد نفسه، وقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالجفاف، أي الفقدان المفرط لسوائل الجسم ونقص صوديوم الدم نتيجة الفقدان المفرط لأيونات إلكترولايت الصوديوم المهم.
وأضاف أن ذلك الفقدان يسبب العديد من الأمراض الناتجة عن التعرض للحرارة والإنهاك الحراري أو الإصابة بضربة شمس إذا لم يتم التحكم به، وتناول كمية كبيرة من المياه بمقدار لازم.