إحدى المركبات المزعجة التي حجزتها دوريات الإسناد خلال وجودها في منطقة الخوانيج. من المصدر

شاب يرتكب ‬10 مخالفات ويهـــرب من الشرطة بطريقة احتيالية

سجلت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي بلاغاً جنائياً ضد شاب ارتكب ‬10 مخالفات خطرة، وهرب من رجال الشرطة بطريقة احتيالية، محاولاً صدم إحدى الدوريات، وتم اتخاذ الإجراءات ضده، وإيقاف رخصة قيادته.

وقال مدير الإدارة العامة للمرور، اللواء محمد سيف الزفين، إن الشاب تصرف بشكل جنوني، وارتكب مخالفات عدة، منها الانحراف المفاجئ، والقيادة بتهور، والسير عكس الاتجاه، والتجاوز من كتف الطريق، فضلاً عن تلوين السيارة، لافتاً إلى أن فرق الإسناد المعنية بضبط هؤلاء المخالفين استطاعت إيقافه فعلاً، لكنه احتال عليها وتمكن من الهروب منها.

وأضاف أن سائق السيارة أبدى التزامه بالإجراءات، بعد إيقافه، وسلم مفاتيح السيارة إلى رجال الشرطة تمهيداً لحجزها، ثم طلب السماح له بأخذ أغراضه من المركبة، واستغلّ انشغال أفراد الدورية بتسجيل مخالفات لمركبات أخرى، فاستخدم مفتاحاً آخر في تشغيل السيارة، وفرّ هارباً من المكان برفقة عدد من أصدقائه.

وقال الزفين إن الواقعة بدأت حين وردت شكاوى متكررة من سكان ضد مثيري الفوضى في بعض المناطق، مثل الخوانيج والورقاء، مؤكدين أن هؤلاء السائقين يعرضون حياة غيرهم للخطر، ولا يبالون بالأنظمة والقوانين.

وأضاف أنه تم تكليف فريق الإسناد بتقصي ومتابعة المخالفين في هذه الأماكن، وأثناء القيام بدورياتها المعتادة رصدت مركبة من طراز «لاندكروزر» المعروفة باسم «بوشنب» يستعرض سائقها بطريقة خطرة جداً في منطقة الخوانيج، مثيراً عاصفة من الرمال على الموجودين في المكان.

وأشار إلى أن الدوريات لاحقت المركبة بهدوء، ووضعت خطة سريعة لإيقاف سائقها بعدما أثار فوضى كبيرة، معرضاً حياة غيره من مستخدمي الطريق للخطر الشديد، ومهدداً كذلك سلامة أشخاص كانوا برفقته في المركبة أثناء قيامه بالاستعراض، كأنه يسير وحده في الشارع.

وتابع الزفين أن السائق تصرف برعونة بالغة حين انتبه إلى رجال الشرطة، فانحرف بشكل مفاجئ، وسار عكس الاتجاه، وتجاوز من على كتف الطريق، لكن فريق الإسناد تمكن من إيقافه، وتبين أنه شاب مواطن، فشرح له رجال الشرطة عواقب تصرفاته والإجراءات المتبعة، التي تشمل حجز السيارة، وأوضح أن رجال الشرطة طلبوا منه الاتصال بأحد أقاربه لاصطحابه، بعد تسليم السيارة، فأبدى التزاماً بذلك، وطلب السماح له بأخذ أغراضه من المركبة، فوافق رجال الشرطة، خصوصاً بعد تسلمهم مفاتيح السيارة، ولأن الواقعة برمتها لا تستدعي التورط في جريمة أخرى باعتبارها مخالفات مرورية.

وتابع أن الشاب تصرف بطريقة بالغة الخطورة والغرابة، إذ استغلّ انشغال رجال الشرطة بتسجيل مخالفات لسائقين آخرين تورطوا في تصرفات مماثلة، واستخدم مفتاحاً آخر للسيارة ثم شغلها وهرب من المكان وسط حالة من الاستغراب، خصوصاً في ظل تسجيل جميع بيانات المركبة، وسهولة تعقبها، لافتاً إلى أن أفراد الدورية اشتبهوا في أن يكون سائق المركبة في حالة غير طبيعية نتيجة مؤثرات عقلية.

وأوضح الزفين أن تصرف الشاب تضمن نوعاً من السخرية من رجال الشرطة، مشيراً إلى التعميم فوراً على المركبة، فيما تولت دوريات الإسناد رصد خط سيره، وإبلاغ بقية الدوريات لضبطة بطريقة آمنة، لأنه بالغ في تهوره وتعمد قيادة المركبة بخطورة شديدة، غير مبالٍ بالأنظمة والقوانين وحياة مستخدمي الطريق، فضلاً عن أنه كاد يصدم إحدى الدوريات بعدما أطفأ أنوار المركبة، وسار بها ليلاً من دون إضاءة.

ولفت إلى أن الشاب دخل عكس اتجاه السير، أثناء هروبه، ودخل إلى الطريق من دون التأكد من خلوه، وارتكب نحو ‬10 مخالفات أخرى خطرة، وعندما شاهد الدوريات تتبعه تعمد الانحراف المفاجئ مرات عدة، مقترباً بطريقة متهورة من مركبات أخرى، معرضاً حياة راكبيها للخطر. وأفاد الزفين بأن أفراد الدوريات اكتفوا بتسجيل بيانات المركبة وتوقفوا عن تتبع السائق حفاظاً على حياته وسلامة الآخرين، وتواصلوا في اليوم التالي مع مالك المركبة، وفق بياناتها المسجلة لدى الشرطة، فردّ عليهم شخص بأن شقيقه هو الذي كان يقود السيارة، وأشار إلى أن رجال الشرطة طلبوا منه تسليم المركبة، فقال إنها موجودة في المنزل ولن يسلمها، ويعتزم بيعها لأحد المعارض وشراء أخرى لشقيقه حتى يمارس بها نشاطاته. وقال الزفين إنه في ظل تعنت الأخ تمت إحالة الواقعة إلى مركز الشرطة المختص، والتعميم على المركبة لسرعة ضبطها مع تحرير المخالفات التي ارتكبها، وتجري متابعة الواقعة لاستكمال إجراءات الحجز واستدعاء السائق.

الأكثر مشاركة