حجز مركبة أثارت إزعاجاً في مناطق سكنية
سائق يستعرض أمام دوريات الشرطة ويهدد حياة أفرادها
ضبطت الإدارة العامة للمرور في شرطة دبي مركبة من طراز «جيب»، أدى سائقها استعراضات خطرة، وتعمد الانحراف أمام الدوريات العسكرية في مناطق بر دبي، معرضاً حياة أفراد الشرطة للخطر، وفق مدير الإدارة اللواء مهندس محمد سيف الزفين، الذي أشار إلى أنه تعمد أيضاً الضغط على الفرامل بصورة مفاجئة أمام مركبات الشرطة، ورفض الامتثال حين طلبت الشرطة منه التوقف.
وحجزت شرطة دبي مركبة «نيسان باترول» استعرض بها سائقها على طرق عامة في منطقة الطوار السكنية، مثيراً حالة من الإزعاج لسكان المنطقة، قبل أن يهرب من الشرطة بطريقة خطرة جداً، متعمداً إطفاء أنوار المركبة حتى لا يتم تعقبه، كما كسر باب منزل ودخل إليه بسيارته.
وتفصيلا، قال اللواء محمد سيف الزفين إن الواقعة الأولى حدثت قبل أسابيع عدة، حين وردت بلاغات عن قيام مركبة باستعراضات خطرة في منطقة بر دبي وجنوح سائقها إلى الانحراف على الدوريات العسكرية، لدرجة تعريض حياة أفرادها للخطر حين تعمد الضغط على الفرامل بطريقة مفاجئة أمام مركبات الشرطة، حتى كادت تصطدم بها، لافتاً إلى التعميم على المركبة وتكليف فريق الإسناد بملاحقتها.
وأضاف أن فريق الإسناد تلقى بلاغاً عن طريق غرفة العمليات يفيد بأن المركبة المتسببة اتجهت إلى شارع الاتحاد عبر جسر القرهود في طريقها إلى الشارقة، وشوهدت تسير بتهور، إذ كان سائقها ينحرف بصورة خطرة من مسار الى آخر بصورة مفاجئة، غير مبال بسلامة مستخدمي الطريق.
وأشار إلى أن إحدى الدوريات العسكرية حاولت إيقافه، لكنه رفض الوقوف، واستمر في القيادة بتهور، قاصداً الهروب إلى الشارقة.
وتابع أن «الدوريات العسكرية اكتفت بالتأكد من رقم المركبة، وصحة البيانات، وتحرير المخالفات التي ارتكبها غيابياً، تفادياً لارتكابه أي تصرفات تسبب خطورة عليه أو على غيره من مستخدمي الطريق، خصوصاً أنه كان يقود بسرعة جنونية. ولم يمر وقت طويل حتى رصدت دورية شرطة المركبة مجدداً، وضبطتها، ونقلتها إلى شباك الحجز في بر دبي»، مشيراً إلى أن «سائق المركبة ربما نزع منها إضافات جوهرية ضاعفت من سرعتها، وساعدته على الاستعراض بها، وإثارة الفوضى، فيما ظلت فيها تزويدات تخالف قوانين السير والمرور»، مؤكداً أنه يجري اتخاذ الإجراءت القانونية اللازمة ضد السائق.
إلى ذلك، قال الزفين إن شرطة دبي تلقت شكاوى متكررة من سكان منطقة الطوار، أعربوا فيها عن انزعاجهم من مركبات مزودة بأجهزة تصدر ضجيجاً عالياً، ويستعرض سائقوها في المنطقة السكنية، ما يقلق راحة سكانها، ويشكل خطورة كبيرة على مستخدمي تلك الطرق.
وأضاف أنه تم تكليف دوريات الإسناد بمتابعة الشكاوى، وضبط المركبات التي تثير الفوضى، وقد رصدت الدوريات يوم 14 يونيو الجاري سيارة اشتكى منها سكان كثيرون، تسير بسرعة جنونية بين المنازل، فطلب شرطي الدورية من السائق التوقف، إلا أنه استمر في قيادة المركبة بصورة خطرة، متعمداً الانحراف بصورة مفاجئة.
وأشار الزفين إلى أن السائق بالغ في جنوحه، وأطفأ أنوار المركبة، حتى لا تتمكن الدوريات من تحديد اتجاهها، أو تسجيل بياناتها، وحين استشعر أنه لم يعد مراقباً، وظن أنه أفلت من الشرطة، دخل أحد المنازل، بعدما صدم بابه.
وأشار الزفين إلى أن سلوك السائق أثار الشك في أنه قد يكون مطلوباً جنائياً، أو أنه دخل منزلاً دون موافقة أو علم مالكه، خصوصا أنه دخل في وقت متأخر ليلاً، ما تطلب اتخاذ إجراءات وقائية للتأكد من علاقته بالمنزل، وعدم وجود خطورة على الساكنين، إضافة إلى ضبط المركبة.
وأوضح أن أفراد الدورية التزموا بالإجراءات القانونية المطلوبة، وخرج أحد سكان المنزل، وأبدى تعاوناً كبيراً مع رجال الشرطة، شارحاً أن شقيقه هو من كان يقود المركبة، مستنكراً تصرفه.
ولفت إلى أن سائق المركبة خرج إلى أفراد الدورية كذلك، واعتذر عن تصرفه، وتعهد بعدم تكراره مستقبلاً، وقال إنه هرب بالمركبة لأنها في حيازته منذ شهر واحد، ولا تحمل لوحة أرقام، وغير مرخصة للسير.
وأفاد بأن رجال الشرطة شرحوا للشقيقين طبيعة المخالفات التي ارتكبتها السيارة، وخطورة قيادة مركبة بهذه الطريقة في شوارع عامة، مضيفاً أن الشرطة حجزت المركبة ونقلتها إلى الشباك.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news