السجن والإبعاد لـ ‬9 فتيات ورجل بتهمة الاتجار في البشر

قضت محكمة الجنايات في دبي، أمس، بمعاقبة رجل وتسع فتيات من الجنسية الأوزبكية، بتهمة الاتجار في البشر، إذ اتهمتهم النيابة العامة بارتكاب جريمة من جرائم الاتجار في البشر، واستغلال ضعف فتاة من موطنهم وحاجتها للعمل، وقاموا بترحيلها من بلدها، واستقبالها في الدولة بواسطة الاحتيال والخداع، بعد إيهامها بالحصول على فرصة عمل بقصد استغلالها جنسياً.

وعاقبت المحكمة الرجل والمتهمات من الأولى إلى الثالثة بالسجن ثلاث سنوات، عن جنايتي الاتجار في البشر والحجز غير القانوني، والسجن عامين للمتهمات من الخامسة إلى الثامنة، عن تهمة اعتياد ممارسة الدعارة، فيما قضت ببراءة المتهمة التاسعة.

وأمرت المحكمة بإبعاد المتهمين، بينهم سيدتا أعمال ومديرة هاربة، عن الدولة بعد قضاء مدة العقوبة، فيما تمسكت المتهمات أمام الهيئة القضائية بإنكار ما أسندته إليهن النيابة العامة من تهمة الاتجار في البشر والحجز غير القانوني، واعتياد ممارسة الدعارة، وإدارة محل للدعارة، وتيسير أمورها.

وقالت النيابة العامة، في أمر إحالة القضية، إن المتهمات ارتكبن جريمة الاتجار في البشر من قبل المجني عليها (ا.ا)، بأن استغللن ضعفها وحاجتها إلى العمل وقمن بترحيلها من بلدها واستقبالها في الدولة، بالاحتيال والخداع عن طريق إيهامها بالحصول على فرصة عمل بالدولة بقصد استغلالها جنسياً، ومن ثم تجنيدها بالإكراه والتهديد وحجز جواز سفرها، والاعتداء عليها بالضرب لحملها على العمل في مجال الدعارة، بقصد الحصول على منفعة مالية لهم.

وبينت النيابة أن بقية المتهمات مديرة وزائرة وسيدة أعمال وعاطلتان عن العمل، وجهت لهن تهمة اعتياد ممارسة الدعارة، والتاسعة (‬57 عاماً) سيدة أعمال متهمة بإدارة الشقة التي تمارس فيها المتهمات الدعارة.

وقالت المجني عليها إنها حضرت الى الدولة عن طريق المتهمة الثانية، المديرة التي وعدتها بتوفير فرصة عمل لها بمحل لبيع الملابس مملوك للمتهمة الأولى، مبينة أنه بعد دخولها الدولة سحبت منها المتهمة الثانية جواز السفر، وأخبرتها بأن مجال عملها سيكون في مجال الدعارة، وأنها مدينة بمبلغ ‬40 ألف درهم تكاليف إحضارها، وأن عليها ممارسة الدعارة لإعادة ذلك المبلغ، الأمر الذي رفضته.

وأضافت أن المتهمة الأولى حجزتها في شقة وضربتها، ما أدى إلى إصابتها بالساق اليسرى، وجلبت لها امرأة مسنة قدمت لها علاجاً طبيعياً لمدة ‬20 يوماً إلى أن تماثلت للشفاء.

وأضافت أنها استطاعت الهروب بعد أن أوهمتهن بأن زبونا يرغب في مقابلتها بأحد الفنادق، وعليهن إعطاؤها جواز السفر، كي تستطيع دخول الفندق، مشيرة إلى أن المتهمتين أخبرتاها بأن المتهم سيوصلها إلى الفندق، وبعدها تمكنت من الهروب، وإبلاغ الشرطة التي أوقعت بالمتهمين جميعاً عدا المتهمة الرابعة الهاربة.

الأكثر مشاركة